المجالي تكتب: التحصيل الممتاز في مبحث اللغة الإنجليزية مع عجز في مهارات المحادثة

هل نتعلّم اللغة الإنجليزية في المؤسسات التعليمية أم نتعلّم (عن) اللغة الإنجليزية؟

قد ترى نفسك مبدع في قواعد اللغة الإنجليزية لدرجة أنك قادر على حلّ أي قاعدة نحوية تتعرّض لها؛ لكن ما مدى رضاك عن نفسك في مهارات التواصل والطلاقة في اللغة الإنجليزية؟

لماذا يُعاني مُعظم الأردنيين من مشاكل المحادثة في اللغة الإنجليزية رُغم تحصيلهم الممتاز في اختبارات القواعد بشكل خاص والمعدل العام في مبحث اللغة الإنجليزية؟

هل تحصيلك الأكاديمي (الممتاز) في اللغة الإنجليزية يُترجم إلى واقع مهاراتك في المحادثة؟

الطريقة التقليدية في تدريس اللغة الإنجليزية والتي تركّز على القواعد التحويلية المجرّدة من المعنى هي الطريقة التي يستخدمها معظم معلمي اللغة الإنجليزية في الأردن؛ وهذا الذي أدّى إلى عدم فهم الغاية من كل قاعدة نحوية وبالتالي عدم القدرة على اكتساب اللغة الإنجليزية ممّا حالَ إلى قصورٍ في المهارات اللغوية وأهمها المحادثة والكتابة.

للأسف أصبح الهدف من تغطية مبحث اللغة الإنجليزية هو البراعة في حل أحجيات القواعد النّحوية مثل مسائل الرياضيات والفيزياء بعيداً عن الغاية

والمقصود من اللغة..

معظم طلبتنا الكبار والصغار يعانون من صعوبات وقصور في مهارات المحادثة والكتابة والتي تُعتبر مخرجات اللغة وأكبر دليل على الكفاءة اللغوية.

من هنا أوصي بأهمية تركيز منظومتنا التعليمية على بذل مجهودٍ أكبر على إعداد مناهجنا ومعلمينا على تطبيق الخبرات الحقيقية من خلال الأنشطة التي تدعم القواعد الوظيفية التي تتمحور حول كيفية تشكيل الكلام اللغوي ، بناءً على أهداف ومعرفة مستخدمي اللغة الطبيعية والتي تتناقض مع القواعد التحويلية التي تركز على تركيب القاعدة فقط بعيدا عن المعنى.