الفيصلي وشرف صندوق الاقتراع
انتهت عمليتا الفرز والاقتراع في انتخابات دولة الفيصلي كما يصفه عشاقه وجمهوره، بإلتحام الأيادي بين المرشحين للرئاسة بعد انتخابات حامية الوطيس، شارك فيها ما نسبته ٩٦% من الهيئة العامة.
الشيء بالشيء يُذكر، وبالعودة سريعًا للانتخابات النيابية الأخيرة والتي بلغت نسبة المشاركة فيها أقل من ٣٠% فإن الأمر يستحق حقًا الوقوف عنده وبشكل كبير، فالجماهير الفيصلاوية أثبتت عكس ما كان يقال بأن الشعب الأردني الذي لو تم اختيار الهيئة العامة للفيصلي منهم كعينة لإحصائية فإن نسبة المشاركة ستكون مرتفعة جدًا لو تم تحديد من هو المهتم بالمشاركة في الانتخابات قبل موعدها عبر سجلات خاصة تحدد من سيشارك في الانتخاب والاختيار قبل موعد الانتخابات، وأن من يريد أن يحتكم لصندوق الاقتراع يستطيع أن يفعلها.
أما عن الأردنيين الذين ينوون خوض غمار الانتخابات تقدميين وقادرين على تشكيل ائتلافات وقوائم تجتمع على برامج قادرة على كسب ثقة الجموع، وأن تبعث بالجماهير الهمم والثقة وتجعلها لا تنام لأسابيع قبل موعد يوم الاقتراع وهي مؤمنة بأن القوائم أعدت برامج إصلاحية قابلة للتطبيق.
النزاهة التي كان يشعر بها الأردنيون المشاركون في انتخابات الزعيم والتي نتج عنها فوز للشباب والمرأة بدون كوتات تشعرهم بالدونية، والشفافية التي كانت مصدر ثقة للجموع بأن أصواتهم لن تتعرض للعبث كانت سببًا في نسبة إقبال على المشاركة فاقت توقعات أعتى المتفائلين.
الهيئة العامة لعميد الأندية الأردنية تألقت أثناء عملية الاقتراع، وحققت أرقامًا قياسية في الأردن كأول نادٍ أردني يبتعد عن استخدام المال السياسي أو الرياضي سميه كما تريد والعطايا وشراء الذمم، وتنافست كتلتاه على أساس خدمة النادي بعيدًا عن الشللية والمحسوبية، وتناولت قنوات الإعلام العربية والغربية هذا الحدث، حتى قيل أن عدد المتابعات محليًا وخارجيًا وصلت ثلاث ملايين متابع، واللافت للأمر أن حتى مغتربو الوطن والبوادي والقرى والمدن جنوبًا وشمالًا تابعوا باهتمام وحماس كبيرين أحداث عمليتي الاقتراع والفرز حتى صدور النتائج، وكان الهيئة العامة الأولى التي تضم نائبين في البرلمان وهما نصار الحيصة ونمر السليحات العبادي.
مبارك لنا كأردنيين وللجماهير الفيصلاوية نجاح هذه التجربة.