وزير الشباب وخطوات التحسين
خطوات التحسين المستمر لجودة العمل يأتي ضمن منهجية ورؤيا واضحة تستند إلى وضع خطط تنفيذية مكتملة الأركان للعمل الشبابي، وهذا ماعملة وزير الشباب محمد النابلسي خلال فترة عملة في وزارة الشباب، وها هو الآن يسعى لترتيب الواقع الشبابي ضمن خطة لإنطلاق عهد جديد وبفكر مختلف خلال الفترة القادمة.
منذ استلامة حقيبة وزارة الشباب تحمل الكثير من النقد لأن الجميع لايعلم بما كان يفكر وكيف كان يرسم خارطة الطريق لتحسين الواقع الشبابي، كانت الخطوات صعبة، وكان العمل مرهق جدا خصوصا مع الإشكاليات الكبيرة التي وقعت بها وزارة الشباب في الآونه الأخيرة، فبدأ بأول خطوه وهي تجميع البيانات والمعلومات وتخزينها فبدأ يعرف تماما ماهي مواطن الخلل والضعف ومواطن القوة في وزارة الشباب وكان هذا بارز من خلال لقائاته وجلساته سواء مع الشباب أم البرامج الإعلامية.
فقد بدأ وزير الشباب خطوات التحسين من خلال مجموعة من الإجراءات التي تتمثل ب:
_ تشكيل فريق مساند على معرفة ودراية تامة بعمل المؤسسة والأنظمة المعمول بها ووضع أطر عامة للواقع الشبابي وكيفية التحسين.
_استحداث مديريات تحمل مسميات جديدة للوزارة وتلامس احتياجات الشباب .
_ النظر في الأنشطة أكثر ليتم دراستها ومتابعتها والتحسين عليها وعدم تضييع الوقت والجهد بعمل لاجدى منه، فركز على المبادرات الشبابية وشجع الشباب لتسجيل مبادراتهم وتوطينها في المديريات والمراكز التابعة للوزارة من خلال جولاته الميدانية.
_تحديد احتياجات الشباب مع الأخذ بعين الاعتبار تحسين الخدمات المقدمة لهم وهذا تجسد في بطولات خماسيات كرة القدم التي شهدت مشاركة قويه للفرق الشعبية في محافظات المملكة.
-عمل أرشفة شاملة للأندية الشبابية وتحسين البرامج التي تعمل على تدريب العاملين في أقسام الاندية على استخدام البرامج وكيفية إدخال البيانات وكيفية الحصول على المعلومات .
_ تحديد أولويات العمل وتحديد نقطة البداية من خلال عمل خطة تنفيذية وبدأت من خلال دراسة احتياجات العاملين مع الشباب للدورات والورشات التي تعمل على تأهيلهم للتعامل مع الشباب وكان من خلال اخضاعهم لإمتحان بديوان الخدمة المدنية كان هدفه دراسة مواطن الضعف للعاملين مع الشباب وعمل برامج تساهم برفع كفاءتهم أكثر .
- وضع معايير لقياس النتائج بشكل مرحلي ليتم معرفة ما إذا تم تحقيق التحسين أم لا من خلال التدريب على البرامج التي تعمل على قياس العمل بشكل فعلي وحقيقي وتمنح الوزارة فرصة لمعرفة التغطية الحقيقية لبرامجها على مستوى الوطن.
_التشبيك مع الجهات التي ستعمل مع الوزارة لتحسين العمل بشكل متكامل سواء في(البرامج والخطط، البنية التحتية، تأهيل العاملين، أدوات القياس، المتابعة والتقييم).
_عمل نماذج لتقييم أداء العاملين مع الشباب لمنح المكافآت وتخصيص نسبة للمتميزين والمبدعين منهم.
- توجهات وخطوات جديه بتغيير المراكز الشبابية من خلال خطة تتبنى بناء ودمج مراكز شبابية للتقليل من الهدر المالي وخصوصا في المباني المستأجرة التي تكلف الوزارة مبالغ ضخمة جدا في الأجرة والصيانه الدورية لها مع العلم أن أغلبها لاتنطبق علية شروط السلامه العامة فتم عمل إجراءات سريعه بخصوص بعض المواقع .
-أوقف الهدر المالي الذي عمل لسنوات بتكليف عدد من العاملين على نظام الزيارات والناشطين واكتفى بالموجود ليتم التعيين بشكل أصولي مستقبلا وخاطب الجهات المعنية بهم.
_كان له أثر بتحسين مكافآت العاملين على نظام الزيارات وزيادة مكافآتهم.
_له رؤيا خاصة بخصوص القيادات الشبابية وفرص استثمارها وإمكانية ضخ دماء جديدة من خلال الاحلال والتعاقب الوظيفي.
_إدارة الأمور المالية وإعادتها إلى مجراها الصحيح بتخفيف الهدر وسوء استخدام الصلاحيات.
_التعامل مع الملاحظات وجدية الإجراءات ومتابعتها.
_لقاءات التحفيز وتوضيح الأهداف والرؤى فقد باشر وزير الشباب لقائاته مع الميدان ليتم توضيح بعض النقاط الجوهرية للعمل مؤكدا على ضرورة التقيد بالدوام، والهدف من تأهيل العاملين مع الشباب من خلال الدورات، إشراك الشباب بوضع الأنشطة بما يتناسب مع احتياجاتهم.
فقد كان النهج المتبع بإختصار يتمحور في خمس مراحل أساسية تتمثل ب:
المرحله الأولى: تحديد الفرص التحسينية وترتيبها وفق الأهمية والأولوية وتحديد الإحتياجات الأساسية للشباب .
المرحله الثانيه: دراسه الوضع الحالي وتحليل وقياس وتوثيق العمليات كما هي في الواقع وتجميع البيانات الأساسية للأداء بشكل عام وبيان الفجوات ومواطن الضعف وبيان أسبابها.
المرحله الثالثة : البحث عن التحسين المستمر من خلال الأخذ بالملاحظات والتوصيات وردود الأفعال وإدراجها في الخطة التنفيذية.
المرحله الرابعة : اعتماد منهج للتطبيق والمتابعة واعتماد خطه تفصيليه لتنفيذ التوصيات بكل مرحلة وعرض التحديات أولا بأول ليتم العمل على التحسين والتطوير وعدم تراكم أي خلل.
المرحله الخامسة: قياس النتائج الفعلية والحقيقية واتخاذ القرارات التصحيحية وفق منهج واضح المعالم.
وقد لا يدرك الموظفين أن هناك أملا بالتغيير ولكن عند تنفيذ هذه الإجراءات قد تكون الأمور محبطًة في البداية ولكن مع مرور الوقت والإيمان بفكرة التحسين المستمر ستكون هناك انعكاسات ايجابية على الوزارة بشكل عام والموظف بشكل خاص.
فالقادة الذين يقدرون إبداعات الموظفين وإنجازاتهم يساهمون في التغيير الإيجابي والتحسين المستمر فالخطوات التي تتقدم يجب أن تمنح فرصة أكبر للمضي قدما وهم من يصنعون عاملين منتمين لوطنهم محبين لقيادتهم مؤمنين بمخرجات التنمية وبتوجهات قائد البلاد.