من يحيي الميت ويروي العطشان؟
مدار الساعة ـ نشر في 2022/11/10 الساعة 09:37
يبدو أن المجتمع الدولي اليوم قد نفض يده عن تمويل كثير من المشاريع والملفات المعنية بمواجهة المتغيرات والتحديات المناخية التي نواجهها وأهمها ملف المياه، متنصلين من وعودهم المستمرة بتمويل العديد من المشاريع والتي إن لم تمول من قبلهم فمصيرنا الحتمي نحن واللاجئين سيكون العطش والجفاف، ومن هنا نتساءل: هل سيقف المجتمع الدولي كمتفرج أمام الدور الذي نقوم به تجاه اللاجئين السوريين؟
اليوم لدينا الكثير من التحديات والتهديدات المناخية غير أن أبرزها توفير مياه الشرب وتعويض العجز المائي في المملكة لنروي عطش 11 مليون نسمة يعيشون على أرضها ثلثهم من اللاجئين ومن مختلف الدول العربية وغيرها ممن استجار أهلها بنا وأجرناهم نيابة عن المجتمع الدولي ووفق ما تمليه علينا أخلاقنا العربية الأصيلة دون تذمر أو منّة، غير أننا اليوم بأمس الحاجة إلى أن يلتف إلينا المجتمع الدولي لمساعدتنا في مواجهة المخاطر التي أصبحت تهددنا وتهدد اللاجئين من خلال تمويل مشاريعنا التي نصبوا من خلالها إلى توفير مياه الشرب وإنقاذ?ما يمكن إنقاذه من البحر الميت والذي يعتبر موردا مهما للثروات التي ستنتهي مع موته الأبدي مالم نعالجه سريعاً.
لا نطالب بالمستحيل على الإطلاق فجل ما نطلبه من المجتمع الدولي فقط «الماء» وليس غير الماء ومساعدتنا في إحياء «البحر الميت» ووقف اندثاره، وذلك من خلال تمويل مشاريع مثل مشروع الناقل الوطني وبناء السدود ومعالجة الانبعاثات البيئية للحفاظ على المياه الجوفية وغيرها من المشاريع التي تهدف إلى تعويض العجز المالي ولو بجزء بسيط منه لمساعدتنا على الاستمرار في دورنا الإنساني القائم على استضافة اللاجئين السوريين والذي تسببوا بضغط كبير على البنية التحتية وارتفاع الطلب على المياه وخاصة أنهم يمثلون اليوم ما يقارب 20% من الس?ان.
مليار متر مكعب حاجة الموازنة المائية للأردن يذهب نصفها على القطاع الزراعي، بينما يرفد ناقل الديسي ما يقارب 100 مليون متر مكعب، وكما أننا اليوم ومن خلال مشروع الناقل الوطني نسعى إلى توفير قرابة 300 مليون متر مكعب سنويا وهذه الأرقام جميعها لا تفي بجزء بسيط من حاجتنا الأمر الذي يجعل من حاجتنا إلى مشاريع كثيرة لرفع قدرتنا المائية لتصبح قادرة على سد العجز الكبير فيها، وخاصة في فصل الصيف والذي دائما ما يكون فيه توفير المياة همّاً لكافة الجهات والمواطنين.
جلالة الملك أكد وخلال كلمته في مؤتمر المناخ الأخير في شرم الشيخ على التزام الأردن باستضافة اللاجئين، مع ضرورة إعطاء أولوية في تمويل المشاريع المعنية بالمياة والبئية لدينا وبخاصة أننا من أبرز الدول المستضيفة التي تتحمل عبء التغير المناخي والتغيرات المناخية وما نتج عن اللجوء السوري الذي زاد من الضغط على الموارد سواء المائية والزراعية والاجتماعية والاقتصادية، وهذا ما يجعل من تنصل الدول الداعمة عن التزاماتها أمراً يؤدي إلى تعميق أزمة المناخ في المملكة وغيرها من الدول المستضيفة وتحديدًا في ملف المياه.
مجدداً نحن بأمس الحاجة إلى كل مشروع قادر على مساعدتنا على توفير المياه للشرب والاستخدامات الأخرى التي من أبرزها الزراعية، ولا نستطيع تحمل المزيد من عدم الالتزام والتنصل من قبل المجتمع الدولي تجاه دعمنا في إقامة تلك المشاريع التي من هدفها معالجة الاختلالات المناخية ووضع خطط علاجية للضغط الكبير الذي أحدثته عمليات اللجوء مؤخرًا في العالم نتيجة الصراعات الدامية، فإما أن تساعدونا فنشرب نحن وهم وإما أن تستمروا بتنصلكم عن القيام بواجباتكم الأخلاقية تجاهنا وتجاههم.
اليوم لدينا الكثير من التحديات والتهديدات المناخية غير أن أبرزها توفير مياه الشرب وتعويض العجز المائي في المملكة لنروي عطش 11 مليون نسمة يعيشون على أرضها ثلثهم من اللاجئين ومن مختلف الدول العربية وغيرها ممن استجار أهلها بنا وأجرناهم نيابة عن المجتمع الدولي ووفق ما تمليه علينا أخلاقنا العربية الأصيلة دون تذمر أو منّة، غير أننا اليوم بأمس الحاجة إلى أن يلتف إلينا المجتمع الدولي لمساعدتنا في مواجهة المخاطر التي أصبحت تهددنا وتهدد اللاجئين من خلال تمويل مشاريعنا التي نصبوا من خلالها إلى توفير مياه الشرب وإنقاذ?ما يمكن إنقاذه من البحر الميت والذي يعتبر موردا مهما للثروات التي ستنتهي مع موته الأبدي مالم نعالجه سريعاً.
لا نطالب بالمستحيل على الإطلاق فجل ما نطلبه من المجتمع الدولي فقط «الماء» وليس غير الماء ومساعدتنا في إحياء «البحر الميت» ووقف اندثاره، وذلك من خلال تمويل مشاريع مثل مشروع الناقل الوطني وبناء السدود ومعالجة الانبعاثات البيئية للحفاظ على المياه الجوفية وغيرها من المشاريع التي تهدف إلى تعويض العجز المالي ولو بجزء بسيط منه لمساعدتنا على الاستمرار في دورنا الإنساني القائم على استضافة اللاجئين السوريين والذي تسببوا بضغط كبير على البنية التحتية وارتفاع الطلب على المياه وخاصة أنهم يمثلون اليوم ما يقارب 20% من الس?ان.
مليار متر مكعب حاجة الموازنة المائية للأردن يذهب نصفها على القطاع الزراعي، بينما يرفد ناقل الديسي ما يقارب 100 مليون متر مكعب، وكما أننا اليوم ومن خلال مشروع الناقل الوطني نسعى إلى توفير قرابة 300 مليون متر مكعب سنويا وهذه الأرقام جميعها لا تفي بجزء بسيط من حاجتنا الأمر الذي يجعل من حاجتنا إلى مشاريع كثيرة لرفع قدرتنا المائية لتصبح قادرة على سد العجز الكبير فيها، وخاصة في فصل الصيف والذي دائما ما يكون فيه توفير المياة همّاً لكافة الجهات والمواطنين.
جلالة الملك أكد وخلال كلمته في مؤتمر المناخ الأخير في شرم الشيخ على التزام الأردن باستضافة اللاجئين، مع ضرورة إعطاء أولوية في تمويل المشاريع المعنية بالمياة والبئية لدينا وبخاصة أننا من أبرز الدول المستضيفة التي تتحمل عبء التغير المناخي والتغيرات المناخية وما نتج عن اللجوء السوري الذي زاد من الضغط على الموارد سواء المائية والزراعية والاجتماعية والاقتصادية، وهذا ما يجعل من تنصل الدول الداعمة عن التزاماتها أمراً يؤدي إلى تعميق أزمة المناخ في المملكة وغيرها من الدول المستضيفة وتحديدًا في ملف المياه.
مجدداً نحن بأمس الحاجة إلى كل مشروع قادر على مساعدتنا على توفير المياه للشرب والاستخدامات الأخرى التي من أبرزها الزراعية، ولا نستطيع تحمل المزيد من عدم الالتزام والتنصل من قبل المجتمع الدولي تجاه دعمنا في إقامة تلك المشاريع التي من هدفها معالجة الاختلالات المناخية ووضع خطط علاجية للضغط الكبير الذي أحدثته عمليات اللجوء مؤخرًا في العالم نتيجة الصراعات الدامية، فإما أن تساعدونا فنشرب نحن وهم وإما أن تستمروا بتنصلكم عن القيام بواجباتكم الأخلاقية تجاهنا وتجاههم.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/11/10 الساعة 09:37