أعان الله الملك: مسؤول شعاره انا والطوفان من بعدي !؟

مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/30 الساعة 11:33
زيد احسان الخوالدة هذه هي سمات المسؤولين الذين أشار إليهم جلالة الملك في حديثه "مسؤولين سابقين لا نسمع اصواتهم". طبعا إليك صفاتهم وهم على رأس عملهم !! آفة بعض المسؤولين الاستعراض في العمل ورفع الشعارات والتركيز على الحشد الإعلامي. فعندما يكون المسؤول ضعيفا يصبح معيق للتنمية والتطوير ...مهما بلغت قوة مساعديه او داعمي موقفه ومهما أبرز من انجازات تدور فلكها في شد الأحزمة حتى تتقطع ولو بعد حين. وقف الترقيات. إيلاء الشواغر إلى غير أهل الإختصاص بحجة زيادة زخم العمل !؟ الحقيقة إن المسؤول يدير العمل بطريقة تقليدية ...أسأل أي موظف أو مراجع ما الذي جد عليه وأضاف إلى ما عنده من معرفة بغض النظر عن تدني الرواتب. لا شيء سوى سيل جارف من التعمميمات والإجراءات المستحدثة. ويعتمد المسؤولين عندنا سياسة "المطب"...للمسؤولين عندنا قصة مع المطب ...فامام بيت كل مسؤول مطب. ومن مطبات المسؤول تنفيذ رغباته التنفيعية من خلال لجان مستسلمة للتوقيع كل واحد فيهم أو أغلبهم ينتظر حوافزه المجزية او موافقة الترقية أو ايلاءه منصب او الموافقة على الاجازة الخارجية. ولهذا النوع من المسؤولين قاسم مشترك هو استثناء أنفسهم من اي إجراء خاصة عندما يتعلق الأمر بأثر مالي.. إن المسؤول يحيط نفسه بكم هائل من الإنجازات التي يكتبها له مساعديه ...لذلك المسؤول يعمل بدون روح الابداع. ترتبط آراؤه بالشك والخوف من الآخرين اصحاب الخبرة والرأي.. وترى الناس المتسلمة تنظر إليه كأمر واقع. بانتظار خبر تغييره ...حيث تتغير المؤسسة في دورها لتصبح مربوطة بشخص المسؤول الذي يترك أعماله وينشغل بصفحات مواقع التواصل الاجتماعي حيث يعين بعض الأشخاص للوشاية بزملائهم ...فأي ريادة هذه واي إنجاز هذا !! العمل كعكة يتقاسمها اصحاب المصالح وكلما مضى الوقت بالمسؤول زاد الطين بلة حيث تتجذر شلته وبالتالي تشكل قوى ممانعة للتطوير بهدف السيطرة على جميع مفاصل المؤسسة فكل مدير او او مسؤول فرع ينظر إلى الامور باعتبارها استفادة شخصية ليتبادل المنفعة ويصبح عمدة له سطوة اجتماعية !!
أعان الله الملك على أنماط هؤلاء المسؤولين الذين يشوهون المؤسسات ويجعلونها بيئة طاردة للإنجاز والمنجزين وترى العالم والمفكر والمبدع لا يأبه أحد بكلامه ويمشي الحيط الحيط ويقول يا رب الستر.
على مثل هؤلاء المسؤولين أعلنها جلالة الملك ثورة بيضاء. وحتى ننجح في ذلك يجب أن نتخلص من ثقافة بشعة تجعل هذه السرطانات الجاثمة لا تقبل إلا معادلة واحدة ....هي "أنا ومن بعدي الطوفان"
مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/30 الساعة 11:33