“كشرة ” أبو عابد تجلب الدوري للفيصلي وترسم التفاؤل بـ”الآسيوي”

وأشار نجوم في الفريق أن هذه الكشرة التي رسمت على محيا المدير الفني، لعبت دورا في تحقيق الانتصارات المحلية، ودفعهم نحو التفاؤل بإنجازات آسيوية في دوري أبطال آسيا التي سيشارك بها الفيصلي.

وترى الجماهير أن جدية أبو عابد، وكشرته المرسومه على جبينه، باتت تعويذة الفريق، معتبرين أن شخصية المدرب ساهمت في تحفيز اللاعبين لتقديم الأفضل.

ويرى الفيصلاوية أن الصور الزاهية والجميلة والبارزة التي يمكن التوقف عندها في فوز الفيصلي بلقب دوري المحترفين لكرة القدم في نسخته الخامسة والثلاثين جاءت بقيادة أحد أساطير النادي وقائده الذي حمل كؤوس الألقاب مرات ومرات، وهو “البلدوزر” جمال أبو عابد أحد أبرز نجوم الكرة الأردنية والعربية الذي فاز بالكثير من الألقاب والبطولات، وصنع لنفسه اسماً لا تنساه الجماهير الأردنية والفيصلاوية.

وسجل الكابتن أبو عابد إنجازا جديدا في سجله بدفتر إبداعات “الزعيم” ودخل تاريخ القلعة الزرقاء من أوسع أبوابه؛ بعدما قاد فريقه لإحراز اللقب رقم 35 والذي يعد اللقب الأول في مسيرة أبو عابد التدريبية، حيث لم يسبق له أن أحرز أي لقب طيلة السنوات الماضية التي عمل فيها مديرا فنيا.

ولن تنسى جماهير الفيصلي، يوم السابع عشر من شهر نيسان (ابريل) الماضي، عندما قبل أبو عابد مهمة الإشراف على تدريب الفريق، ورمى قفاز التحدي، لقيادة “الأزرق” الذي كان يعاني من بداية صعبة في منافسات الدوري، فأضاع الفريق 4 نقاط في 3 مباريات.

وتسلم أبو عابد ورفاقه ماهر أبو هنطش وسمير رحال وحاتم عقل دفة قيادة الفيصلي في الأسبوع الرابع من عمر الدوري وفي رصيد الفريق 5 نقاط، لينهي “البلدوزر” منافسات الدوري مع الفيصلي بطلا وبرصيد 51 نقطة.

وحقق الفيصلي مع أبو عابد انتصارات مدوية وكبيرة، ونتائج قياسية لم يحققها الفريق في المواسم الأخيرة، حيث لم يتعرض للفريق الى الخسارة سوى مرة واحدة وكانت أمام فريق العقبة في اللقاء التاريخي الذي جرى على مدار يومين!

وحقق أبو عابد مع الفيصلي (25) لقباً كلاعب توزعت بين الدوري والكأس وكأس الكؤوس والدرع، ونال حب واحترام اللاعبين الذين يعتبرونه رمزا كرويا، فظهرت الجدية في التدريبات والمباريات، وتفجرت امكانياتهم الفنية، وشكلت منظومة فنية رائعة قادت الفريق في النهاية إلى قمة منصة التتويج.

ويستذكر نجوم ” الأزرق” كيف أن ” كشرة” القبطان أبو عابد، ساهمت في حرصهم على تقديم أفضل المستويات الفنية واللعب بطريقة جماعية واستغلال الفرص بشكل كامل، واحترام المنافسة وصولا للظفر باللقب، مؤكدين أن أبو عابد يملك صفات الأب والأخ والرفيق ولعب دورا كبيرا في تألق الفريق في المرحلة الماضية.

ويقول قائد ” الأزرق” سالم العجالين، سبق لأبو عابد تدريبي عندما كنت لاعبا في فريق الجزيرة، يملك شخصية قيادية مميزة، جدي خلال التدريبات والمباريات لا يضحك بسهولة، صاحب لمسة فنية رائعة، مسيراته كلاعب تجعلنا نقف احتراما له، وكان السبب الرئيسي في فوز الفريق بالدوري.

ويشارك لاعب الوسط والعائد للمنتخب من جديد عبيد السمارنة زميله العجالين الرأي، مؤكدا أن شخصية أبو عابد القيادية في الملعب وخارجه وتاريخه الحافل بالإنجازات يمنح اللاعب اقصى درجات البحث عن التألق والانجاز.

من جانبه يؤكد هداف الدوري وأفضل لاعب صاعد أمين الشناينة، أن ما حققه هذا الموسم يعود لعناية واهتمام أبو عابد، الذي قدم له الكثير فنيا ومعنويا، ومنح فرصة المشاركة في المباريات، وكان حريصا على تصويب الأخطاء من دون محاسبة.

ويجمع لاعبو الفيصلي على أن المرحلة المقبلة، تشكل تحديا أكبر للفريق الباحث عن التميز في دوري أبطال آسيا، وتحقيق نتائج تليق باسم ومكانة “الزعيم” في المشاركات الخارجية.