ليقولوا إن مصطفى الحمارنة وعبدالهادي راجي يتآمران على فيصل الفايز
.. كان بودي أن أكون عينا في مجلس الأعيان, ويكتبون عني..: سعادة العين عبدالهادي راجي سيفتتح هذا المساء معرضا للوحات، مثلا.. لكن للأسف ماذا نقول عن حظ اليتامى.. مبكرا غادرت أمي الحياة وتبعها أبي, ربما لأنني يتيم لم احصل على هذه الفرصة.
كان بودي أن تكون لي نمرة حمراء، ويكتب عليها: مجلس الأعيان، واطلب موعدا من محمد العسعس ويرفض, تخيلوا أن العسعس يرفض لقائي.. ماذا سأفعل في الجلسة, حتما سأطلبه للاستجواب.. وينتفض معي الزملاء في المجلس, ومعهم الرئيس بالطبع... ويعتبر الأمر مساسا بهيبة المجلس.. والأمور (تولع لأبو موزة).. واطلق تصريحا في المواقع الإلكترونية يقول: (ماشي أنا بدبرك يا عسعس).. لكن للأسف ماذا نقول عن المجانين أمثالي؟
كان بودي أن أكون عينا, وانتج مشاجرة مع رئيس المجلس.. وانسحب, ولتكن المشاجرة.. حول أحد القوانين, واصرخ بأعلى صوتي: (دولة الرئيس كلامك مردود عليك).. ويطردني دولة الرئيس من الجلسة, وتتدخل (وجوه الخير لفض الخلاف) ثم تعقد جلسة خاصة بيني وبين الرئيس في منزل العين: (مفلح الرحيمي) لرأب الصدع وأقبل صلعة الرئيس وهو يصفح عني.. لكن يا لحظي, السبب يعود إلى أني يتيم.. لو أكن كذلك لربما جئت إلى التشكيلة.
كان بودي أن أكون عينا.. سأجلس بجانب مصطفى الحمارنة, ليقولوا عنا ما يقولون.. ليقولوا مثلا: (كولسات بين الحمارنة والمجالي).. ليقولوا أننا بصدد التآمر على فيصل الفايز, أو ليقولوا إن مصطفى مثلا: يرتب مع المجالي لرئاسة لجنة الشؤون الخارجية... مصطفى من اطيب الناس, أصلا أنا لولا مصطفى لاعتذرت عن التشكيلة, على الأقل هو لا يرتهن للماضي دائما ينظر للمستقبل.. ويحب الناس, ويحب تراب مأدبا.. ويحب الحياة, تخيلوا كل هذه الأمور كانت ستكون من أجمل الذكريات.. وقد ضاعت، ربما–كما قلت–لأني يتيم... وهكذا حظ اليتامى..
كان بودي أن أكون عينا, صدقوني سأنتج شيئا مهما يكسر الرتابة والملل..
لكن ربما لأني اصبت باليتم مبكرا, لم ادخل التشكيلة.. ربما وقد حاولت أن اجد سببا مقنعا لاستئناء اسمي، ولكني للأسف لم اجد.. غير هذا السبب المقنع, على كل حال.. سأسامحهم جميعا أنا أصلا لا اعتب على أحد، ولكني اعتب فقط على قلبي الذي خذلني... حاولت شلعه من تراب الكرك، وظل هنالك لم يقبل الرحيل.. قلبي كان السبب.
Abdelhadi18@yahoo.com