الأردن.. ازدحام مهرجان جرش يحوّل جنبات الشوارع إلى مواقف سيارات بالأجرة
مدار الساعة - ما إن تصل محيط مدينة جرش الأثرية، شمالي الأردن، حتى ترى عشرات الشبان، يحاولون استقطاب زائري مهرجان المدينة السنوي؛ لتأمين مواقف لسياراتهم، التي تشهد ندرة لكثافة الوافدين.
ومنذ افتتاح المهرجان، في 20 يوليو/ تموز الحالي، تنتشر هذه الظاهرة على جنبات الطرق، حيث يحاول الشبان تأمين مبلغ زهيد يوميًا زهيدًا، وإن كان ذلك لفترة مؤقتة، وغير قانوني أيضًا.
وبحسب الأناضول، فإن هذه المواقف المرتجلة، لا تعدو كونها مساحات خالية، لا تزيد عن بضعة أمتار، أو باحة بيت قريب من موقع المهرجان، إضافة للمواقف المخصصة أصلًا للمقاهي والمطاعم.
وفي حديث للأناضول، قال "تامر أبو كشك"، وهو صاحب مقهى مجاور للبوابة الرئيسية للمهرجان إن "أبناء جرش لا يستفيدون شئيًا من المهرجان"، وهو بالتالي يؤجر الموقف الخاص بمقهاه، ليحصل على عائد لا يتجاوز 12 دينارًا، أي ما يعادل 16 دولارا، في اليوم.
وأضاف أن تأجير الموقف يعينه على تغطية بعض مصاريف المقهى الكبيرة، في ظل عدم استفادتهم المباشرة من المهرجان.
ويتفق "أحمد لبن"، صاحب مقهى آخر، مع زميله، قائلاً أنه يؤجر موقفه بقيمة دينارٍ واحد، أي ما يعادل 1.4 دولارًا للسيارة الواحدة، رغم إداركه أن ذلك "غير قانوني".
من جانبه، قال معين الخصاونة، رئيس لجنة بلدية جرش الكبرى، للأناضول، إن البلدية "أمّنت 11 ساحة مجانية لسيارات رواد المهرجان، وللمواطنين عامة، يتسع الواحد من لـ100 سيارة".
وفيما يتعلق بمكاسب أهالي المدينة من المهرجان، صرح المسؤول المحلي أن "الجميع ينتظرون المهرجان لتحقيق بعض الفائدة، ومن ضمن أدوار البلدية تأمين مراقبين ميدانيين في مختلف المجالات".
ونفى الرجل عدم استفادة أهالي جرش من المهرجان، وقال: "كل واحد لديه مجال يستفيد منه، الفائدة عامة لأصحاب المحلات والمصالح بشكل عام، وهناك من أنشأ أكشاكًا ليعرض بضائعه داخل الموقع الأثري، خلال فترة المهرجان".
لكنه أشار أن "مواقف الأجرة المنتشرة غير قانونية، لأن المواقف يجب أن تكون مرخصة من البلدية، وهناك مواقف مرخصة تستطيع مزاولة عملها، ومن يستخدم ساحة بيته كموقف، مخالف أيضًا للقانون".
ومع ذلك، لم تعلن السلطات المحلية عن إجراءات عقابية بحق المخالفين.
ومن المنتظر أن يختتم المهرجان الفني الثقافي الأشهر في الأردن، غدا الأحد، بعدما افتتح في 20 يوليو/ تموز الحالي.
ويقام هذا المهرجان، في يوليو/تموز من كل عام بالمدينة القديمة (الرومانية) من جرش، برعاية وزارة الثقافة، ويتميز بعروضه الفلكلورية الراقصة، التي تؤديها فرق محلية وعالمية.
ويعرض المهرجان أيضًا رقصات الباليه، والأمسيات الموسيقية والشعرية، والعروض المسرحية، وعروض الأوبرا، فضلًا عن ليالٍ خاصة لمطربين أردنيين وعرب.