بلينكن يحذر رئيس وزراء إسرائيل والرئيس الفلسطيني من تصاعد العنف
مدار الساعة -ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تحدث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الجمعة، في أول اتصال هاتفي بعد أن قاد الزعيم الإسرائيلي المخضرم بنيامين نتنياهو تحالفا يمينيا متطرفا للفوز في الانتخابات العامة.
وقالت وفا إن عباس جدد مطالبته الولايات المتحدة "بإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالتوقف عن هذه الجرائم بحق شعبنا" من "حصار وقتل وهدم منازل واستيطان".
ووفقا لتقرير وفا فقد "أكد وزير الخارجية الأمريكي أن إدارته تبذل الجهود وتجري الاتصالات لتهدئة التصعيد الجاري حاليا".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن بلينكن أبدى يوم الخميس قلقه إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته يائير لابيد و"أكد ضرورة قيام جميع الأطراف بوقف تصعيد الموقف بشكل عاجل".
وقتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 100 فلسطيني في الضفة الغربية هذا العام فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه من المتوقع أن يكون أكثر الأعوام دموية للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 2005 عندما بدأت المنظمة في رصد القتلى.
وأسفرت سلسلة من الهجمات الدامية التي شنها فلسطينيون في شوارع إسرائيل والمستوطنات الإسرائيلية عن مقتل 20 شخصا، كما قُتل أربعة من قوات الأمن الإسرائيلية هذا العام.
وقال بيان المتحدث إن بلينكن أشاد أيضا بإسرائيل لانتخاباتها الحرة والنزيهة و"أكد قوة العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
وأكدت الانتخابات الإسرائيلية الخامسة في أقل من أربع سنوات عودة نتنياهو المدعوم الآن بأحزاب قومية متطرفة ودينية أصغر. وتضم كتلته الفائزة النائب إيتمار بن غفير، وهو مستوطن يعيش في الضفة الغربية وعضو سابق في كاخ المدرجة على قائمتي مراقبة الإرهاب في كل من إسرائيل والولايات المتحدة.
وبينما تحفظت واشنطن على الإبداء العلني لأي تقييم بانتظار تشكيل الائتلاف الجديد في إسرائيل، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية يوم الأربعاء على "القيم المشتركة" بين البلدين.