المدينة الذكية التي ستكون فرصة إن تمت على هذا النموذج

أ.د محمد الفرجات
مدار الساعة ـ نشر في 2022/11/02 الساعة 20:48

كتبنا مطلع عام ٢٠٢٢ بأنه وفي لقائي مع جلالة الملك في قصر الحسينية في شباط ٢٠٢١، إقترحت على جلالته أن تكون المدينة الجديدة مساحتها ٣٠X٣٠ كم ... أي ٩٠٠ كم مربع، بواقع حوالي مليار متر مربع،

فتطرح على شكل مليار سهم (سهم/متر مربع)،

ويتم تمليك كامل الأرض لصندوق وطني شعبي إستثماري سيادي،

وتباع الأسهم بثلاثة شرائح:

مخفضة للمواطنين والمغتربين

متوسطة للبنوك والقطاع الخاص

مرتفعة للدول الشقيقة والصديقة

ويعلن بعد البيع مخططها الشمولي الذكي وتزود ببنى تحتية وفوقية وشبكات، فتقفز أسعار الأسهم قفزة نوعية، وتباع أراضي المشاريع الإستثمارية (سياحية، تجارية، سكنية، خدمية، صناعية، ... إلخ) لصالح الصندوق والذي ستزداد إيراداته، ومنها يمكن تمويل مشاريع على الخارطة الإستثمارية للمحافظات.

من شأن ذلك جذب رؤوس الأموال وتحريك السيولة، وإنعاش كافة القطاعات، وتوفير عشرات آلاف فرص العمل،

وإعتبار الأمر محرك تنموي إقتصادي للمشروع النهضوي الملكي دولة الإنتاج،



العاصمة الجديدة شرق عمان؛ رافعة مشروع الملك النهضوي،

وأن نمذجة المتغيرات المكانية؛ الهايدرو-جيوبيئية (طبوغرافيا، مناخ، ثباتية جيوهندسية، حساسية تربة ومياه وتنوع حيوي ضد التلوث، مواقع تراثية، غطاء أخضر... إلخ) والإقتصادية (شبكات الخدمات إضافة لملكيات الأراضي)، كلها تشير إلى شرق عمان لإقامة عاصمتنا الجديدة الحديثة.

دخول المملكة الألفية الثالثة مع العالم وثورته الصناعية الرابعة بجانب دخولنا مئوية الدولة الثانية، تتطلب مشروعا نهضويا يشكل عنوانا عريضا لنهضتنا القادمة؛ خارطة وبوصلة لمركبنا، تبدأ بعاصمة جديدة حديثة تشكل إمتدادا لعمان الحبيبة.

تحدياتنا الإقتصادية وإنعكاساتها من فقر وقنبلة بطالة، بجانب تحدياتنا المائية وتحديات أمن الطاقة والغذاء، كلها تحتاج مشروع وطني كبير تتملكه الدولة (حكومة وشعبا) بصندوق إستثماري شعبي على أراضي الخزينة، يشكل محركا تنمويا رافدا للخزينة، ونهضويا شعبيا إقتصاديا يقود النهضة لكل المحافظات، ويحولها إلى محركات تنموية تعتمد على ميزاتها التنافسية.

العاصمة الحديثة مدينة العلم والإبتكار والإدارة الرشيدة والحوكمة بأعلى معاييرها، مدينة مشاريع المستقبل ستفتح أبوابها لرؤوس الأموال وللخبرات والكفاءات والإستثمارات بمشاريع صناعات النانوتكنولوجي وأشباه الموصلات والروبوت والذكاء الإصطناعي وتكنولوجيا الفضاء والطباعة الثلاثية والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والأعمال والزراعة الذكية مناخيا، ومشاريع صناعات الإقتصاد الأخضر، وتكنولوجيا تطوير وصناعات الأدوية، مع تشييد مدينة طبية عالمية تليق بمكانتنا العالمية طبيا.

تطوير منظومتنا السياسية وحالة الشعب النفسية وإحتقان الشارع والفراغ الذي يشعر به الجميع، كلها تشير إلى مشروع يتملكه الأردنيون لكافة الشعب ريعه، يقام على أراضي الخزينة، يعود علينا بالنفع؛ تحسن دخول وفرص عمل وإنتعاش قطاع خاص، وتعزيز منتج وطني صناعي منافس يدعمه البحث العلمي الأردني التطبيقي.

الإعلام وصوت الشعب على التواصل الإجتماعي والخطاب الحكومي، كلها ستتحدث عن مشروع وطني، وعن خارطة تبين أين نسير، وبوصلة تعاير وتقوم المسار.

الملك يريد النهضة، والإقتصاد يحتاج صدمة كهربائية تنعشه من طراز إتشاء عاصمة جديدة، والأردنيون في مدنهم وقراهم وبواديهم ومخيماتهم يريدون نهضة الملك التي توفر لهم العيش الكريم والعمل لأبنائهم والخدمات الشاملة ذات الجودة من تعليم وصحة، وبنى فوقية وتحتية ونقل عصري.

بجانب ذلك فمشروع تطوير وادي عربة ليس بأقل شأنا إقتصاديا مما جاء أعلاه، ويضاف لذلك.

شدوا الأحزمة، إستعدوا للإقلاع، نثق بالكابتن سيد البلاد؛ والوجهة نحو دولة الإنتاج والإكتفاء الذاتي التي تدخل مئويتها الثانية بكل قوة وعزيمة، تحقق أمنها المائي والغذائي وأمن الطاقة، وتحقق حق الأجيال وفرص الشباب، وتضمن أمنها الوطني والقومي، وتستمر بقوة.

كنا في منتدى النهضة في صيف عام ٢٠١٦ قد قدمنا للحكومة مقترحا متكاملا حول مدينة المغتربين الذكية، وتبنت حكومة الملقي الطرح عام ٢٠١٧، ويظهر بالمرفق تفاصيل طرحنا آنذاك.



مدار الساعة ـ نشر في 2022/11/02 الساعة 20:48