تحديات عديدة تنتظر ليفاندوفسكي في مونديال 2022

مدار الساعة -فيما شهدت مسيرته الكروية العديد من الإنجازات الفردية والجماعية، لا يزال سجل المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي خالياً من بصمة حقيقية على المستوى الجماعي مع منتخب بلاده.

يستحوذ ليفاندوفسكي 34 عاماً، على العديد من الأرقام القياسية على مستوى مسيرته مع الأندية التي لعب لها، كما يستحوذ على الرقم القياسي لعدد المباريات الدولية التي خاضها أي لاعب على مدار مسيرته مع المنتخب البولندي134 مباراة، إضافة لكونه الهداف التاريخي للفريق برصيد 76 هدفاً حتى الآن.

وبرغم هذا، يخلو سجل اللاعب مع منتخب بلاده في البطولات الكبيرة من أي إنجاز حقيقي، ويكفي أن ليفاندوفسكي لم يحرز لمنتخب بلاده أي هدف في بطولة كأس العالم، برغم أنه كان هداف التصفيات المؤهلة لمونديال 2018، برصيد 16 هدفاً، بالتساوي مع الإماراتي أحمد خليل، والسعودي محمد السهلاوي.

ولهذا، سيكون ليفاندوفسكي على موعد مع عدة تحديات، عندما يقود منتخب بلاده في بطولة كأس العالم 2022.

ويأتي في مقدمة هذه التحديات حاجته الماسة إلى ترك بصمة مع الفريق على المستوى الجماعي بقيادته إلى الأدوار الإقصائية في البطولة للمرة الأولى منذ 1986، ومحاولة تحقيق حلم الوصول للأدوار النهائية منذ 4 عقود.

كما يتطلع ليفاندوفسكي، الذي تصدر قائمة هدافي الفريق في تصفيات مونديال 2022 برصيد 9 أهداف، إلى تسجيل هدفه الأول في بطولات كأس العالم، لاسيما أن هذه النسخة من المونديال قد تكون الأخيرة له في البطولة، حيث سيكون قريباًً من الـ38 من عمره، عندما تقام النسخة التالية 2026.

وعلى مدار سنوات طويلة، قدم ليفاندوفسكي مسيرة حافلة بالإنجازات مع الأندية التي لعب لها، وفي مقدمتها بايرن ميونخ الألماني قبل الرحيل عن صفوف الفريق في صيف هذا العام بحثا عن تحد جديد خارج ألمانيا.

وانتقل ليفاندوفسكي إلى برشلونة الإسباني قبل بداية الموسم الحالي، وواصل اللاعب سجله التهديفي المميز، ما يؤكد قدرته على التأقلم مع أي بطولة يلعب فيها.

والآن، سيكون الاختبار الكبير الذي يخوضه اللاعب من خلال مونديال 2022، حيث يعول المنتخب البولندي كثيراً على قدرات ليفاندوفسكي التهديفية في اجتياز المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة، والتي تضم معه منتخبات الأرجنتين والسعودية والمكسيك.