إحذروا زيت 'السليق'.. الزيود: لا يصلح للاستهلاك البشري

مدار الساعة - رصدت مدار الساعة "تغريدات" على "تويتر" تحمل آراءً مختلفة حول موضوع زيت "السليق".. ومن ذلك:
أبو الحسن: "زيتون الأردن الرومي القديم لا يعلى عليه صراحة وقد جربت كل أنواع الزيت مثل زيتنا المسلوق ما فيه"
اما احمد فقد كتب "ثقيل وفاقد ريحة نكهة الزيتون، الطريقة العادية الذ واخف وصحية اكثر.. للمعلومة زيت الزيتون تتأثر مكوناته كيماويًا بالحرارة"

أما ابتسام فقد نشرت صورة لوعاء كبير ويحتوي على ثمار الزيتون خلال سلقه على الحطب وعلقت عليها "يسعد زيتنا وزيتونا وكل شي بخصنا"
من هنا بدأت مدار الساعة بالبحث عن مختصين للحديث عن فوائد زيت "السليق" وما هي دوافع اللجوء لطرق عصره رغم التطور الحديث في معاصر الزيتون.
وقال رئيس جمعية الجمعية الأردنية للمنتجين ومصدري الزيتون "JOPEA"، فياض الزيود: يجمع بعض المزارعين ثمار الزيتون، ومن ثم تغلى في وعاءٍ كبير باستخدام نار الحطب، ومن بعدها يقوم المزارع بنقلها الى سطح المنزل، ليتم نشرها وتعريضها للشمس والهواء لعدة ايام، ثم تعصر في معاصر الزيت القديمة، وذلك لإيمانهم بان نسبة الناتج من الزيت تكون اكثر من الطرق الحديثة، والذ طعما.
غير أن الزيود أكد لـ مدار الساعة، ان زيت السليق غير صالح للاستهلاك البشري، حيث يتم تغيير تركيبته، مشبها زيت الزيتون، بعصير الفاكهة الطازجة، داعيا الى ترك هذه الاساليب القديمة.
واضاف ان زيت الزيتون بعد سلقه يفقد بعضاً من خواصه مثل الرائحة العطرية المميزة وبعض الفيتامينات، وهو الأمر الذي يرفع نسبة حموضته ويصبح سريع التأكسد.

واشار الى ان هذا النمط من عصير الزيتون هو ثقافة وكان موجوداً سابقًا قبل ظهور المعاصر الآلية، ويحترم كإرث تاريخي ونمط استهلاكي له احترامه.
وقال إن المواصفات العالمية تنص على ألا تتخطى نسبة الحموضة في الزيت اكثر من 3:3 بالمئة، في حين تتراوح نسبة الحموضة في زيت السليق من 8 الى 10 بالمئة.
واشار الى هذا النوع من الزيت يتواجد بكميات محدودة جداً ويستخدم لاغراض الاستخدام الشخصي وسعرة ضعف الزيت العادي، حيث يتراوح سعر الكيلو الواحد حوالى 12 ديناراً اي ضعف سعر الزيت الذي يتنج في المعاصر الحديثة.