اللواء المنكوب بيئيا وصحيا وخدماتيا
مدار الساعة ـ نشر في 2022/10/24 الساعة 11:42
عندما تمر من لواء الهاشمة مرورا بمصفاة البترول تشعر للوهلة الاولى أنك تقف في احدى المصانع العالمية، لكن سرعان ما تعود بك الذاكرة فتجد نفسك مزدحم في شوارعمكبوته لا تتنفس ابدا.. المكتظ سماؤه بالدخان الذي كتم انفاسك وازكم انفك بالغازات السامة التي لوثت الهواء من حولك. انه لواء الهاشمية المكنوب الذي يعاني منذ الازل من حرمان ساكنيه من ابناءه من حق أستنشاق هواء نقي كباقي ابناء المحافطات الاخرى.
فلم يمر يوم الا وعوادم السيارات والمصفاة تخترق اجهزتهم التنفسية بدون سابق انذار لتهدم مناعتهم بثاني اكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين القاتل، انا مثلا كنت اقطن في لواء الهاشمية قبل 27 عام تقريبا فعندما ادخل حدود "منطقة المصفاة" كما يسميها السكان اشعر بالغثيان وصعوبة التنفس ولا استطيع الأ أن اغادر المنطقة سريعا، فكيف لابناء المناطق المجاورة ان يتحملون استنشاق الغاز المنبعث من اسطوانات كيماوية كل يوم وبأزدياد!.
اذكر اني كنت متواجده في زيارة نهاية الاسبوع عند احد الاقارب لي في اللواء، وكانت الساعة متاخرة من الليل فهبت رائحة كريهة اغمى عليا لحظتها لشدة بشاعتها، فأذ وهي رائحة دخان وغاز المصفاة العادم الذي لا اعلم كيف يتحملون هذا رائحته السامه كل يوم!.
فهل شركة مصفاة البترول المساهمة تفكر لو للحظة في حياة الساكنين داخل حدود هذا اللواء وتراعي الظروف الصحية لكبار السن، أذن أين المفر من هذا التلوث القاهر والمستمر فكل يوم هو بأزدياد ولا حياة لمن تنادي!.
فبحكم اني من مواليد هذا اللواء العزيز على قلبي، فعندما ارى كمية التهميش والفوضى الحاصلة من جراء المصفاة "والتنقية" و" الخربة السمرا " وغيرها من المصانع التي انهكت هذا اللواء بسمائه وأراضه وشوارعه ينتابني الخذلان واقفه مكتوفه الايدي ماذا عساي ان افعل لهذا اللواء الحبيب، لدينا نواب ولدينا بلدية ولدينا رجالات حكيمة اذن ماذا عساهم بفاعلين لهذا اللواء، هل نقابله بالنكران والجفاء لتأكله آفات الفساد هل نتركه حتى يتم ترحيل ابناء اللواء الى غير سكناهم واقصائهم بعيدا عن بيوتهم ومزارعهم وحاراتهم! هل نتركه لدمار اكثر مما هو عليه.!؟
لواء الهاشمية بحاجة ماسه الى اعادة نظر مره ومرتين وألف.. فهو الذي تربينا وكبرنا وترعرعنا فيه فلا نرضى له كل هذا الخراب
بحدود الساعة السادسة والنصف مساءاً والجو تشريني قارص إلى حدا ما .، يقف باص الوظيفة عند سياج أسوار المصفاة ليسلم العسكري "دقيشه" لزميلة الذي تليه.. عجيب! يخلوا الجميع من ستره واقية أو كمام يحمي صدورهم المتعبة فوق ألمها من عوادم ودخان المنشأة، ما لفت انتباهي وشدني هو السلاح المتربص بصدر ذاك العسكري وتلذعه على الماره خائفاً على أسوار المصفاة..
حتى ذلك العسكري الواقف في محرسه ليحرس أسوار المصفاة، لا حول له ولا قوة فواجبه هو حراسة المنشأة وما تملك. ما ذنبه أن يشتم روائح المواد الكيميائية المسرطنة، هل لهذه الدرجة أصبحت أرواح أبناء اللواء الداخلون والخارجين رخيصة..!
فليس باستطاعتي منحك ملابس واقية لحمايتك، لكن اتضرع إلى الله أن يحميك وأن يكلئك برعايته أيها النشمي.
فلم يمر يوم الا وعوادم السيارات والمصفاة تخترق اجهزتهم التنفسية بدون سابق انذار لتهدم مناعتهم بثاني اكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين القاتل، انا مثلا كنت اقطن في لواء الهاشمية قبل 27 عام تقريبا فعندما ادخل حدود "منطقة المصفاة" كما يسميها السكان اشعر بالغثيان وصعوبة التنفس ولا استطيع الأ أن اغادر المنطقة سريعا، فكيف لابناء المناطق المجاورة ان يتحملون استنشاق الغاز المنبعث من اسطوانات كيماوية كل يوم وبأزدياد!.
اذكر اني كنت متواجده في زيارة نهاية الاسبوع عند احد الاقارب لي في اللواء، وكانت الساعة متاخرة من الليل فهبت رائحة كريهة اغمى عليا لحظتها لشدة بشاعتها، فأذ وهي رائحة دخان وغاز المصفاة العادم الذي لا اعلم كيف يتحملون هذا رائحته السامه كل يوم!.
فهل شركة مصفاة البترول المساهمة تفكر لو للحظة في حياة الساكنين داخل حدود هذا اللواء وتراعي الظروف الصحية لكبار السن، أذن أين المفر من هذا التلوث القاهر والمستمر فكل يوم هو بأزدياد ولا حياة لمن تنادي!.
فبحكم اني من مواليد هذا اللواء العزيز على قلبي، فعندما ارى كمية التهميش والفوضى الحاصلة من جراء المصفاة "والتنقية" و" الخربة السمرا " وغيرها من المصانع التي انهكت هذا اللواء بسمائه وأراضه وشوارعه ينتابني الخذلان واقفه مكتوفه الايدي ماذا عساي ان افعل لهذا اللواء الحبيب، لدينا نواب ولدينا بلدية ولدينا رجالات حكيمة اذن ماذا عساهم بفاعلين لهذا اللواء، هل نقابله بالنكران والجفاء لتأكله آفات الفساد هل نتركه حتى يتم ترحيل ابناء اللواء الى غير سكناهم واقصائهم بعيدا عن بيوتهم ومزارعهم وحاراتهم! هل نتركه لدمار اكثر مما هو عليه.!؟
لواء الهاشمية بحاجة ماسه الى اعادة نظر مره ومرتين وألف.. فهو الذي تربينا وكبرنا وترعرعنا فيه فلا نرضى له كل هذا الخراب
بحدود الساعة السادسة والنصف مساءاً والجو تشريني قارص إلى حدا ما .، يقف باص الوظيفة عند سياج أسوار المصفاة ليسلم العسكري "دقيشه" لزميلة الذي تليه.. عجيب! يخلوا الجميع من ستره واقية أو كمام يحمي صدورهم المتعبة فوق ألمها من عوادم ودخان المنشأة، ما لفت انتباهي وشدني هو السلاح المتربص بصدر ذاك العسكري وتلذعه على الماره خائفاً على أسوار المصفاة..
حتى ذلك العسكري الواقف في محرسه ليحرس أسوار المصفاة، لا حول له ولا قوة فواجبه هو حراسة المنشأة وما تملك. ما ذنبه أن يشتم روائح المواد الكيميائية المسرطنة، هل لهذه الدرجة أصبحت أرواح أبناء اللواء الداخلون والخارجين رخيصة..!
فليس باستطاعتي منحك ملابس واقية لحمايتك، لكن اتضرع إلى الله أن يحميك وأن يكلئك برعايته أيها النشمي.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/10/24 الساعة 11:42