منتدى الفحيص الثقافي يتألق في سماء الوطن
مدار الساعة ـ نشر في 2022/10/23 الساعة 13:13
ليست الثقافة شيئاً عابراً لكنها الرافعة التي تضعُ أصبعَها على وجع الشعوب وأحوالهم وتطلعاتهم. وتقاس الشعوب والأمم بمقدار ما تزخرُ به من مثقفين قادرين على قيادة المشهد الثقافي بما يزخرون به من معرفة وفكر وحسٍّ إنساني ووطني يعبّر عن ضمير الشعوب ووعيها.
يوم أمس السبت ٢٠٢٢/١٠/٢٢ تألّق منتدى الفحيص الثقافي بالدعوة لأمسية ثقافية نوعية بعنوان " العرب المسيحيون: عرب أولاً .. عرب دائما" بالتعاون مع وزراة الثقافة الأردنية والتي عُقدت في بيت الفحيص، وبمشاركة نخبة من المتحدثين وهم المطران عطالله حنا، الأستاذ معن بشّور، الدكتور موفق محادين والأستاذ خالد رمضان وبإدارة الدكتور موفق زيادات.
وقد أشار المتحدثون إلى أنَّ العروبةَ وإن لم تكن بالعرق فهي بالثقافة وأنَّ المسيحيين هم عرب قبل كل شيء لغة وثقافة وفكراً وحضارة، وليسوا بحاجة إلى إثبات ذلك، فماضيهم وحاضرهم يشهد ويؤكد أنهم أبناء هذه الأرض العربية وهم نورُها وملحُها، وتضاؤل وجهودهم هو خسارة فادحة لبلدانهم العربية ولحضارتهم العربية التي ساهموا مع إخوتهم المسلمين في بنائها، وستبقى العروبة بقول البطريرك الراحل أغناطيوس الرابع هزيم تطير بجناحي العروبة: الإسلام والمسيحية.
لذلك ليس غريباً أن تُستهدف المسيحية الأصيلة في المشرق العربي لأنَّها مكوّنٌ أساسي من مكونات العروبة ورافعة حقيقية لها، وكما بوصف د. موفق محادين بأنَّ العرب المسيحيين ليسوا فقط نورَ العالم الموضوع على جبل بل هُم الجبل عينه وهم ملح الأرض، وهم بقول المطران عطالله حنا هو سدنة المقدسات الإسلامية والمسيحية وحراسها، وهم حجارتها الحية المجبولة بطينة بلادهم ومن صلبها ولا يمكن أن يبقوا على الهامش في النضال الوطني وزوال الإحتلال.
لذلك هم مستهدفون لأصالتهم وعراقتهم وعروبتهم، والإستعمار قصدَ على تقسيم البلاد وتجزئتها وتفتيتها لإضعافها ونهب خيراتها، وتحويلها إلى طوائف ومذاهب وحارات وما زال يسعى إلى تفتيت المفتت وتقسيم المقسّم.
وما دليل أكبر على وحدة الصف الفلسطيني سوى جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة. كما وأشار الأستاذ خالد رمضان إلى الأخوَّة الحقيقية التي تجمع أبناء العروبة من مسلمين ومسيحيين وبأن البوصلة هي واحدة وهي فلسطين والقدس، ففلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل قضية كلِّ العرب وكلِّ أحرار العالم.
وما يلفت الإنتباه في هذه الأمسية هو الإِشارة إلى الخطر الذي تشكِّلُه المسيحية المتصهينة على الواقع العربي المسيحي الأصيل في البلاد العربية وعلى إنتماء العرب المسيحيين لبلادهم العربية ودفاعهم عن قضاياهم العادلة في وجه الإستعمار والإحتلال. فالمسيحية هي جزء أصيل من هذه البلاد وليست بضاعة مستوردة.
وفي هذا المقام لا بدّ من الإِشارة إلى خطاب صاحب الجلالة الهاشمية الأخير في الأمم المتحدة والإشارة إلى أنَّ العرب المسيحيين هم جزء من ماضي وحاضر المنطقة وبأن واجبه كمسلم الدفاع علن التراث والهوية والوجود العربي المسيحي.
يوم أمس السبت ٢٠٢٢/١٠/٢٢ تألّق منتدى الفحيص الثقافي بالدعوة لأمسية ثقافية نوعية بعنوان " العرب المسيحيون: عرب أولاً .. عرب دائما" بالتعاون مع وزراة الثقافة الأردنية والتي عُقدت في بيت الفحيص، وبمشاركة نخبة من المتحدثين وهم المطران عطالله حنا، الأستاذ معن بشّور، الدكتور موفق محادين والأستاذ خالد رمضان وبإدارة الدكتور موفق زيادات.
وقد أشار المتحدثون إلى أنَّ العروبةَ وإن لم تكن بالعرق فهي بالثقافة وأنَّ المسيحيين هم عرب قبل كل شيء لغة وثقافة وفكراً وحضارة، وليسوا بحاجة إلى إثبات ذلك، فماضيهم وحاضرهم يشهد ويؤكد أنهم أبناء هذه الأرض العربية وهم نورُها وملحُها، وتضاؤل وجهودهم هو خسارة فادحة لبلدانهم العربية ولحضارتهم العربية التي ساهموا مع إخوتهم المسلمين في بنائها، وستبقى العروبة بقول البطريرك الراحل أغناطيوس الرابع هزيم تطير بجناحي العروبة: الإسلام والمسيحية.
لذلك ليس غريباً أن تُستهدف المسيحية الأصيلة في المشرق العربي لأنَّها مكوّنٌ أساسي من مكونات العروبة ورافعة حقيقية لها، وكما بوصف د. موفق محادين بأنَّ العرب المسيحيين ليسوا فقط نورَ العالم الموضوع على جبل بل هُم الجبل عينه وهم ملح الأرض، وهم بقول المطران عطالله حنا هو سدنة المقدسات الإسلامية والمسيحية وحراسها، وهم حجارتها الحية المجبولة بطينة بلادهم ومن صلبها ولا يمكن أن يبقوا على الهامش في النضال الوطني وزوال الإحتلال.
لذلك هم مستهدفون لأصالتهم وعراقتهم وعروبتهم، والإستعمار قصدَ على تقسيم البلاد وتجزئتها وتفتيتها لإضعافها ونهب خيراتها، وتحويلها إلى طوائف ومذاهب وحارات وما زال يسعى إلى تفتيت المفتت وتقسيم المقسّم.
وما دليل أكبر على وحدة الصف الفلسطيني سوى جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة. كما وأشار الأستاذ خالد رمضان إلى الأخوَّة الحقيقية التي تجمع أبناء العروبة من مسلمين ومسيحيين وبأن البوصلة هي واحدة وهي فلسطين والقدس، ففلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل قضية كلِّ العرب وكلِّ أحرار العالم.
وما يلفت الإنتباه في هذه الأمسية هو الإِشارة إلى الخطر الذي تشكِّلُه المسيحية المتصهينة على الواقع العربي المسيحي الأصيل في البلاد العربية وعلى إنتماء العرب المسيحيين لبلادهم العربية ودفاعهم عن قضاياهم العادلة في وجه الإستعمار والإحتلال. فالمسيحية هي جزء أصيل من هذه البلاد وليست بضاعة مستوردة.
وفي هذا المقام لا بدّ من الإِشارة إلى خطاب صاحب الجلالة الهاشمية الأخير في الأمم المتحدة والإشارة إلى أنَّ العرب المسيحيين هم جزء من ماضي وحاضر المنطقة وبأن واجبه كمسلم الدفاع علن التراث والهوية والوجود العربي المسيحي.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/10/23 الساعة 13:13