أعشاش الدبابير في الاردن.. الفاسدون وبعض نجوم السوشيال ميديا ومراكز التمويل الاجنبي

عصام قضماني
مدار الساعة ـ نشر في 2022/10/23 الساعة 01:46

أعشاش الدبابير في بلدنا كثيرة، الفاسدون، بعض نجوم السوشيال ميديا، مراكز التمويل الاجنبي.

كلهم جاهزون للنخر بثمن طبعا، الفاسد يسرق ويأخذ فرص غيره ويهدر المال ويعتدي على الحقوق.

نجوم الميديا (بعضهم) مستعد للكذب من أجل «لايك» ومتابعة لأنها تجلب لصفحته مكافآت مالية من «الفيسبوك» وغيره.

أما التمويل الأجنبي وهناك طبعا مراكز عديدة تستقبله.

نعم لم تعد دوائر المخابرات في العالم ولا حكومات الدول تحتاج إلى إرسال جواسيس يراسلونها بالخبر السري أو برسائل مشفرة أو تقارير ترسل بالايميل، بعض المراكز او حتى أشخاص تحت اسم خبير يقوم بالمهمة مقابل تمويل.

الدول وفروعها الاستخبارية تدعم تأسيس مراكز بحث ودراسات تقوم بين فترة واخرى باستفتاءات واستطلاع رأي وطبعا النتائج يجب أن تكون سيئة لأن التمويل يصعد كلما صعدت السوداوية.

هذه حالة لا تخص الأردن، لكن لأنه منفتح تتكاثر على أرضه اعلام مختلفة الالوان والتوجهات لكنها ابدا لا تخدم مصلحته ولا تبتغي له الخير.

المتبرعون كثر ومراكز التجسس التابعة لدول او حتى لمؤسسات لا تجد صعوبة في العثور عليهم والمواطن بمن فيهم المتنورون فرائس سهلة للخديعة عبر أساليب وطرائق أسئلة الاستفتاء.

من ناحية، ليس صحيحا الأخذ بتقارير ومسوحات وقياسات واستطلاعات تضعها مؤسسات دولية تتناول أداء الاقتصاد أو التعليم أو الصحة وأوضاع العمالة وغيرها في الأردن كمسلمات، كما أن رفضها كليا ليس صحيحا كذلك.

بعض الدراسات والمسوحات تنم عن جهود كبيرة بذلت بدءا بتجميع المعلومات غثها وسمينها، الصحيح منها والمضلل ومنها يمكن معرفة نقاط الضعف والقوة وهو ما يجب أن يؤخذ على محمل الجد لتصويب ما نراه خللا ومراجعة وتفنيد وتصحيح ما هو خطأ بني على توقعات غير واضحة ولن نقول مضللة.

مثال ذلك التقارير عن الحريات أو الفقر وأوضاع العمالة وفي كثير من هذه التقارير تداخلات وغايات سياسية.

المؤسف أن بعض السفارات تعدها مدخلا للضغط لكن ليس بقص تصويب الاختلالات بل لتمرير مصالح اخرى.

الأردن منفتح لكن يجب ألا تستغل بعض الدوائر هذا الانفتاح لاستباحته!

لا يجب أن تحتج الدول المانحة إن قرر الأردن مراقبة التمويل بل على العكس يجب أن تكون سعيدة بأن تعرف أن أموالها تذهب إلى اتجاهات صحيحة، بخلاف ذلك فان وراء الاكمة ما وراءها..!.

qadmaniisam@yahoo.com

مدار الساعة ـ نشر في 2022/10/23 الساعة 01:46