روسيا تجلي سكان خيرسون والانفجارات تهز كييف

مدار الساعة ـ نشر في 2022/10/19 الساعة 15:12

مدار الساعة -سمع دوي العديد من الانفجارات في وسط كييف الأربعاء، بعد وقت قصير من انطلاق صفارات الإنذار المضادة للطائرات، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.

ومنذ الإثنين، تتعرض كييف لهجمات متكررة من طائرات مسيرة روسية، ما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص واستهداف بنى تحتية للطاقة خصوصاً.

وقال مسؤولان عينتهما روسيا في مدينة خيرسون الأوكرانية، اليوم الأربعاء، إنه يجري الاستعداد للدفاع عنها ضد هجوم أوكراني وشيك، وحثا المدنيين على الفرار في أسرع وقت ممكن.

وقال فلاديمير سالدو حاكم المنطقة الذي عينته روسيا في مقابلة تلفزيونية "لا يوجد أحد مستعد لتسليم خيرسون، لكن لا ينبغي أن يبقى السكان في مدينة ستشهد عمليات عسكرية" وأضاف سالدو "نتوقع هجوماً، ولا يخفي الجانب الأوكراني ذلك".

ودعا مسؤول عينته روسيا المدنيين لإخلاء مدينة خيرسون الأوكرانية، التي باتت خاضعة لسيطرة موسكو، في أسرع وقت ممكن لأن القوات الأوكرانية قد تبدأ هجوماً في أي لحظة واضطرت القوات الروسية في خيرسون للتقهقر لمسافة تتراوح بين 20 و30 كيلومتراً على مدى الأسابيع القليلة الماضية، وقد يعني ذلك أنها مهددة بأن تصبح عالقة على الضفة اليمنى أو الغربية لنهر دنيبرو.

وقال نائب رئيس منطقة خيرسون كيريل ستريموسوف الذي عينته روسيا إن القوات الأوكرانية "ستبدأ قريبا هجوما على مدينة خيرسون" التي تسيطر عليها روسيا جزئياً.

وتابع قائلاً في منشور في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء على تيليغرام "أطلب منكم أن تأخذوا حديثي على محمل الجد وتنفذوه: أسرع إخلاء ممكن".

وفي منشور في وقت لاحق، قال إن الوضع على الجبهة حتى اليوم الأربعاء مستقر لكن لا يزال على المدنيين مغادرة المنطقة إلى الضفة اليسرى وبأسرع ما يمكن.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن المدنيين في خيرسون تلقوا رسائل من الإدارة التي عينتها روسيا تبلغهم بأن عليهم مغادرة المدينة.

واتهمت كييف الأربعاء روسيا بـ"محاولة تخويف" سكان خيرسون عبر إخلاء هذه المدينة المهمة في جنوب أوكرانيا والواقعة في المنطقة التي تحمل الاسم نفسه والتي ضمتها موسكو في نهاية سبتمبر(أيلول).

وكتب المسؤول في الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك على تلغرام "الروس يحاولون تخويف أهالي خيرسون بنشرات إخبارية كاذبة حول قصف جيشنا للمدينة" مؤكدا أن هذا "الاستعراض الدعائي لن ينجح".

تزامناً مع ذلك أكد سلاح الجو الأوكراني، الأربعاء، أنه دمر 223 طائرة مسيرة إيرانية الصنع منذ منتصف سبتمبر(أيلول) فيما نفت طهران مراراً في الأيام الأخيرة تزويد روسيا بأسلحة وطائرات مسيرة لغزوها أوكرانيا.

وكتب على تلغرام "منذ إسقاط أول طائرة مسيّرة إيرانية الصنع من طراز شاهد136 على الأراضي الأوكرانية في 13 سبتمبر(أيلول) في كوبيانسك، دمر الدفاع الجوي للقوات الجوية ومكونات أخرى لقوات الدفاع 223 طائرة مسيرة من هذا النوع".

في سياق متصل قال رئيس المشغل الأوكراني "إنيرغوأتوم" إن "حوالى 50" موظفاً في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي احتلتها القوات الروسية في جنوب أوكرانيا عسكريا منذ مارس(آذار) ما زالوا "أسرى" لدى الروس.

وأوضح بيترو كوتين أن "أكثر من 150 موظفاً في المصنع احتجزوا" منذ بداية الغزو الروسي في أواخر فبراير(شباط) وقد "أفرج عن بعضهم في وقت لاحق لكن هناك من لم يعرف مصيرهم بعد" مضيفا "ما زال حوالى 50 شخصا في الأسر".

وذكر موقع "روسيا اليوم" الإخباري تعرض المبنى الإداري لمدينة إنيرغودار للقصف من قبل نظام كييف أدى إلى حدوث اضرار مادية في البناء، دون وقوع إصابات بشرية.

وقال رئيس إدارة المدينة ألكسندر فولغا، إن مدينة إنرغودار، منطقة زابوروجيا، فقدت طاقتها الكهربائية تماماً بعد الضربة التي شنتها القوات الأوكرانية بصواريخ هيمارس، وتجرى حالياً أعمال الإصلاح والصيانة: "في الوقت الحالي، تعطلت محطة Luch الفرعية، ونتيجة لذلك لا توجد كهرباء في المدينة. ويجري إصلاحها حالياً".

مدار الساعة ـ نشر في 2022/10/19 الساعة 15:12