مدار الساعة - بث ناشط على مواقع التواصل مقطعا مصورا لأحد ابرز العادات الاجتماعية التي اشتهرت في قطر وهي المجالس. وتنتشر المجالس الاجتماعية في دولة قطر خاصة والخليج عامة والتي تعتبر اماكن اجتماعية للتواصل بين افراد المجتمع وبناء العلاقات الاجتماعية. ولم تنقطع مجالس القطريين برغم التطور الاقتصادي والمجتمعي الذي تحظى به قطر إلا أن القطريين متمسكين في هذه العادة الاجتماعية حفاظا على الهوية والتراث القطري. واعتاد القطريون على الاجتماع في هذه المجالس في المناسبات العامة والخاصة والمجلس عبارة عن غرفة وساحة منفصلة عن باقي المنزل، تشتهر بها البيوت في قطر، وبها يتم استقبال الضيوف والالتقاء بالجيران والأصدقاء والأقارب لمناقشة الأحداث وتبادل الأحاديث في وقت الفراغ. تظل البوابات الرئيسية للمجالس مفتوحة طوال اليوم لاستقبال الضيوف. وتجد المجالس بين القطريين صدى وشهرة. وتظل البوابات الرئيسية للمجالس مفتوحة طوال اليوم لاستقبال الضيوف، وتمتد على جانبي البوابات من الخارج مقاعد يستريح عليها المارة. وهناك بعض المجالس التي تطل على الساحل حيث يستمتع فيها الضيوف بنسيم البحر وبخاصة في فصل الصيف. وتضم الديوانية أحيانا مكانًا يُخصص للزوار الذين يريدون قضاء ليلة أو أكثر في البلاد. وتضم المجالس مجلسًا رئيسيًا، ويحوي المجلس على فرش مريح للزوار، فتنتشر في أنحائه الوسائد التي تستخدم كمقاعد ومساند للأذرع ويُفرش على الأرضية السجاد المعقود والمغزول. ومن أبرز الأدوات التي تضمها المجالس أدوات تحضير القهوة التي تعبق بعبير وطعم الهيل. ويتم تحضير القهوة على موقد مخصص لهذا الغرض في جانب بعيد من المجلس أو في غرفة صغيرة ملحقة به. وتضم أدوات تحضير القهوة أباريق متدرجة الأحجام من النحاس ذات أغطية ومقابض طويلة معقوفة، وتقدم القهوة في أكواب صغيرة من الخزف. يقوم صاحب المجلس بنفسه بتحضير القهوة للضيوف أو يعين عاملاً مختصًا للقيام بهذه المهمة.
