رحل طفلًا بريئًا ولن يعود

حسان عمر ملكاوي
مدار الساعة ـ نشر في 2022/10/15 الساعة 17:21
رحمه الله وجعله طيرا من طيور الجنة وألهمنا جميعا الصبر والسلوان وأصلح لنا الحال
الحزن لا يرد الغائب ، والخوف لا يصلح المستقبل ، والقلق لا يُحقق النجاح ،بل النفس السويّة و القلب الراضي ، هُما جناحا السعــادة " والعمل الجاد والتخطيط السليم والعقوبات الرادعة هي من تعمل على منع التكرار
نعترف أن هناك تراجع في منظومة القيم والأخلاق والمبادىء ولكن هل نعترف ما هي الأسباب وهل نعمل على العلاج وهل لدينا تصورات بهذا الخصوص
عند تقديم التعليم أو أي شيء آخر على التربية سترى مخرجات أكثر بشاعة
عندما لا نعيد الهيبة إلى المعلم والإيمان بدوره في التأثير الإيجابي في المجتمع
عندما نقبل ظهور البعض سواء محلل أو معلق أو كاتب يوجه خطاب تفوح منه روائح كريهة ونتنه ولا يعرف الحياديه ولا يهمه مصلحة وطن ولا يعرف مبادىء وقيم وعادات تربينا عليها
عندما نبتعد عن الإيمان بدور التوعية والتثقيف
عندما لا نشدد العقوبات سواء بالنص أو التطبيق
عندما نصفق لمن يتباهى أنه يتابع التوسط للمسيء والمتجاوز أو محدث شغب
عندما نرى أن الرياضة عنصرية وفتننة
عندما نرى في مواقع التواصل إساءة إلى مؤسسات وطنية أو أشخاص أو نشر مصطلحات ومفردات لا تليق وبها تجاوز وإساءة وفيها مخالفة للعادات والتقاليد
عندما لا نؤمن أن الانتماء ليس قناع نرتديه وليس شعار يقال ويحكى به للتنظير وننسى أن الانتماء طبع أصيل يظهر بالمواقف لا بالكلمات والمنابر
ولا يقاس بحجم ما نجني بل هو بقدر ما نعطي
وعندما لا نفرق بين من يمارس الانتقاد هواية وحب ظهور وتسلق نحو منصب وبين من يمارس الانتقاد البناء والهادف عشقا للتصحيح
عندما لا نؤمن أن قوة الشخصية ليست قسوة ومبالغة وننسى أن قوة الشخصية هي حكمة ورفق ولين وفكر خلاق وأخلاق عالية ولسان دافىء وفكر منير
عندما لا ندرك أن السلبية ليست بمواقع التواصل أو بالتطور التكنولوجي والرقمي في ذاك المجال
بل المشكلة بكيفية الاستخدام لأن الاختراع أو التطور نحن علينا حسن التعامل معه واجادة استخدامه وتلافي أضراره والاستفادة من إيجابياته
فمن الطبيعي أن نرى ما نرى ليس فقط من جريمة ولكن من حيث النوعية والبشاعة والالية والطريقة والدافع والغاية
رسالتي هي
١. إنشاء هيئة وطنية تعنى بالهوية الوطنية والتوعية وثقافة الحرص على الممتلكات وتكريس العادات والتقاليد الإيجابية
علما أنني طالبت بها سابقا بمقال بعنوان
أين باسم عوض الله وأطالب بهيئة وطنية
نشر في تاريخ 2021/06/21
٢. إعادة الألق لدور المعلم
٣. تعديل التشريعات بتغليط العقوبات والتشدد بالتطبيق لكل من يتجاوز سواء في إعلام أو مواقع تواصل وعدم الانتظار إلى تحريك الدعوى من المتضرر بشكل شخصي
وذلك خيرا وأكثر أثر من التفكير بفرض ضرائب على استخدامها
٤. استخدام المدارس والإذاعة المدرسية ودور العبادة ووسائل الإعلام بنشر توعية تستهدف جميع الشرائح ونشر تلك التوعية في اوقات الذورة للمتابعة من مختلف الشرائح أكثر فائدة من نشر إعلان تجاري بهدف تحقيق عائد مادي
والله ولي التوفيق والقادر عليه
وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية
مدار الساعة ـ نشر في 2022/10/15 الساعة 17:21