إجلاء الآلاف في أستراليا بعد سيول وفيضانات عارمة (صور)
مدار الساعة - أجلت السلطات في جنوب شرق أستراليا آلاف المواطنين، الجمعة، بعد يومين من أمطار متواصلة تسببت في حدوث سيول عارمة وفيضانات.
وأظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصا يخوضون في مياه تصل إلى مستوى الركبة مع حيواناتهم الأليفة، بينما جرى إنقاذ بعضهم في قوارب.
وقال مسؤولون إن أجزاء كبيرة من ولاية فيكتوريا وجنوب نيو ساوث ويلز والمناطق الشمالية من جزيرة تسمانيا تعرضت لظروف جوية قاسية، حيث استقبل بعضها منذ مساء الأربعاء كميات من الأمطار تسقط عادة في أكثر من شهر.
وطلبت السلطات من آلاف الأشخاص في جنوب شرق أستراليا، بعضهم في غرب ملبورن، إخلاء منازلهم يوم الجمعة وذلك بعد يومين من الأمطار المتواصلة التي تسببت في حدوث سيول عارمة وفيضان مياه الأنهار.
وقال دين نارامور خبير الأرصاد لتلفزيون (إيه.بي.سي) "أدى هذا إلى فيضانات عارمة وواسعة النطاق... مع تعرض بعض الأنهار لفيضانات قياسية وسيستمر هذا مع التحرك باتجاه المصب وسيزداد الأمر سوءا".
ووصل العديد من الأنهار في فيكتوريا، بما في ذلك ماريبيرنونج في غرب ملبورن وجولبورن إلى الشمال، إلى مستويات فيضانات شديدة الارتفاع مما أدى إلى إجلاء سكان ليلا.
وفي تسمانيا، اشتدت أزمة الفيضانات بعد صدور مزيد من أوامر الإجلاء خلال الليل، بينما قضى مئات السكان في جنوب نيو ساوث ويلز الليل في مراكز الإيواء. وقال مسؤولون إن من المتوقع أن تنحسر الأمطار الغزيرة مساء الجمعة، غير أن الفيضانات قد تستمر حتى مطلع الأسبوع.
ومع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض في إطار التغير المناخي فإنه يتشبع بقدر أكبر من الرطوبة وهو ما يعني زيادة الأمطار.
وضربت فيضانات مدمرة الساحل الشرقي لأستراليا بشكل متكرر منذ أوائل العام الماضي. وفي يوليو/ تموز الماضي، صدرت أوامر لآلاف السكان بإخلاء منازلهم في العاصمة الأسترالية سيدني وعدد من المدن المجاورة، وسط هطول أمطار غزيرة على الساحل الشرقي واحتمال حدوث فيضانات في مناطق اجتاحتها فيضانات في مارس/ آذار.
واعتبرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، التابعة للأمم المتحدة، أنه رغم وجود جهود حثيثة لتقليل الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، فإن التأثيرات المدمرة للتغيرات المناخية ستستمر، لكنها أشارت إلى أن الإسراع في تطبيق إجراءات فورية لمواجهة هذه الكارثة يمكن أن يمثل بارقة أمل.
ومنذ توقيع اتفاق باريس عام 2015، الذي يعد أهم اتفاقية مناخية في العالم تهتم بالتغيرات المناخية، أصبح هناك تعهد عالمي لحصر ارتفاع حرارة الأرض بين 1.5 و2 درجة مئوية مقارنة بحقبة ما قبل انطلاق الثورة الصناعية.