فرنسا تخشى شغورا رئاسيا في لبنان وتدعو لانتخاب خلف لعون
مدار الساعة -دعت فرنسا اليوم الجمعة، لبنان، لتجنب الشغور الرئاسي وانتخاب خلف للرئيس ميشال عون الذي تنتهي ولايته في 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، في مؤتمر صحفي قبيل مغادرتها بيروت اليوم الجمعة، "يجب احترام الاستحقاق الدستوري، إنها حاجة ماسّة للبنان، الذي لم يعد يستطيع أن يتحمل الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة".
وأضافت أن التحدي يكمن في تجنّب أي شغور في السلطة بعد انتهاء ولاية عون، مشددة على ضرورة اختيار رئيس "قادر على أن يعمل مع اللاعبين الإقليميين لتخطي الأزمة الحالية".
وأكدت ضرورة تشكيل حكومة قادرة على القيام بإصلاحات يطالب بها المجتمع الدولي كشرط أساسي لمساعدة لبنان.
وزيرة خارجية فرنسا مع نبيه بري
والتقت كولونا خلال زيارتها لبيروت الرئيس عون ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وزيرة خارجية فرنسا مع نجيب ميقاتي
ويخشى اللبنانيون دخول بلادهم في حالة شغور رئاسي مثل تلك التي استمرت لعامين قبل انتخاب ميشال عون رئيساً في 2016.
وحتى اليوم فشل البرلمان في انتخاب رئيس خلال جلستين عقدهما لهذا الغرض، بسبب غياب التوافق بين الكتل السياسية الرئيسية على اسم مرشح توافقي.
ويعاني لبنان من أزمة سياسية مستمرة منذ مايو/أيار الماضي أدى لفشل نجيب ميقاتي رئيس الوزراء المكلف في إعلان تشكيلة حكومته، بالتوازي مع أزمة اقتصادية خانقة تعصف بالبلد الذي يقوم نظامه على تقاسم الحصص بين المكونات السياسية والطائفية.
من جهة أخرى، أشادت كولونا بالاتفاق بين لبنان وإسرائيل على ترسيم الحدود البحرية، وقالت إن "الحوار يأتي دائماً بثماره وهذه الرسالة التي أحملها اليوم، أن السلطات اللبنانية قادرة على أن تأخذ بشكل مشترك القرارات الضرورية".