حال الاردنيين.. حمد شابع 'فشك' وحمود شابع 'صيت'
كان هناك اخوان اثنان؛ حمد وحمود ووالدتهم يعيشون في إحدى القرى وفي يوم من الأيام.
كان الاخوة يرعون حلالهم من الغنم والابل
وصادف أن جاءت مجموعة من قطاع الطرق والغزاة لنهب حلالهم فقاتل حمد اللصوص وامتنع أن يعطيهم الحلال اما حمود فقد اختبأ في حفرة قريبة .
حمد: ياخوي حمود عاوني عليهم عددهم أكثر من عشرين.
حمود: انطيهم الحلال ونخلص برواحنا.
حمد: مايخذون صوفة الا على جثتي.
حمود : انا اهوس لك(بمعنى اشجعك) وانت حاربهم.
فجاوبه حمد: انا اعرف اهوس ما ودي هوسات
فحارب حمد اللصوص وقتل منهم خمسة وقتلو حمد وهرب الباقية.
وبعد أن انجلى الموقف وانتهت المعركة خرج حمود من الحفرة ، وضع جثة أخيه حمد على فرسه ،ووضع جثة اللصوص الخمسة على خيولهم وعندما وصل القرية قام باطلاق النار فرحا بانتصاره وخرج اهل القرية يطلقون الرصاص بالهواء والرجال ترحب وتمجد بحمود والنساء تزغرد وقسم منهن تبكي على حمد.
اما امهما فكانت ساكتة لا تبكي ولا تزغرد ولا ترقص مثل باقي النساء.
فقالت بعض النسوة: لماذا انت ساكتة لا تبكين على حمد ولا ترقصين فرحا ببطولات ابنك حمود يا ام حمد؟
فقالت وهي تعرف ابنيها جيدا : حمد شابع "فشك" وحمود شابع "صيت".
وهذا حال كثير من الاردنيين هناك من يموت وهو يعمل لأجل الاردن وشابع "فشك" وقليل منهم بالمناصب شبعانين "صيت"، والاردن امنا وتعرف عيالها.