السياحة العلاجية: 124 ألف مريض تلقوا العلاج في 8 أشهر
مدار الساعة -احتل الأردن المرتبة الأولى إقليميا في مجال السياحة العلاجية، نتيجة جهود استثنائية متراكمة بدأت منذ سبعينيات القرن الماضي، إلى جانب عدد من المميزات حباها الله للمملكة كالمناخ المعتدل، والاستقرار الأمني والسياسي، والعديد من الأماكن الاستشفائية المميزة في نطاقه الجغرافي، وفقا لمتخصصين.
ويضيف هؤلاء المختصون الى ما سبق، منظومة التعاون المشترك بين مختلف القطاعات وسلسلة الإنجازات والنجاحات المحققة في هذا القطاع والتي ساهمت جنبا الى جنب مع غيرها من المنظومات في وضع الأردن على خريطة السياحة العلاجية كمركز متقدم، ليتبوأ اليوم مكانته كوجهةٍ علاجية فضلى ومقصدٍ سياحي هام.
رئيس جمعية المستشفيات الخاصة والرئيس الفخري للمجلس العالمي للسياحة العلاجية الدكتور فوزي الحموري يؤكد أن الأردن لا يزال يحتل اليوم المرتبة الأولى في السياحة العلاجية في الإقليم ،كما أنه من ضمن أفضل عشر دول في العالم في هذه القطاع.
ويوضح الحموري أن السياحة العلاجية والاستشفائية في الأردن هي منظومة وسلسلة من التعاون المشترك بين مختلف القطاعات وحصيلة جهود استثنائية متراكمة بدأت منذ سبعينيات القرن الماضي تبعتها سلسلة من الإنجازات والنجاحات وضعت الأردن على خريطة السياحة العلاجية كمركز متقدم للعلاج.
وأضاف، تأتي هذه السمعة الطيبة لكفاءة الكوادر الطبية الأردنية بالإضافة إلى الاستثمارات الكبيرة في المستشفيات التي أسهمت في نمو قطاع السياحة العلاجية، حيث حازت على نيل ثقة المرضى بالمؤسسات الصحية في الأردن ونجاعتها بمعالجة مختلف الأمراض ومن أبرزها أمراض القلب والكلى والعيون والسرطان وزراعة الكبد والكلى والنخاع العظمي بنسب نجاح تضاهي أفضل المراكز العالمية.
ويتميز الأردن بمقومات إضافية، بحسب الحموري، أسهمت بأن يكون قبلةً للسياحة العلاجية والاستشفائية هي المناخ المعتدل والاستقرار الأمني والسياسي، إضافة الى العديد من الأماكن الاستشفائية المميزة مثل البحر الميت، الذي يعد أكبر منتجع صحي طبيعي في العالم، مشيرا إلى ارتفاع تركيز الأكسجين في هذه المنطقة ما يساعد في سرعة استجابة المرضى للتعافي.
وأشار إلى منصة “سلامتك” لتسهيل قدوم المرضى إلى الأردن،حيث تم أخيرا وضع أسعار العمليات الجراحية شاملة أجور الأطباء وجميع خدمات المستشفى على هذه المنصة ليعرف المريض كلفة علاجه في المملكة، لافتا الى ارتفاع أعداد المرضى حتى نهاية شهر آب إلى ما يزيد على 100 ألف مريض.
من جهته ، بين رئيس جمعية الفنادق الأردنية ونائب رئيس هيئة تنشيط السياحة عبد الحكيم الهندي، ان عدد المرضى الوافدين لغاية شهر آب الماضي بلغ نحو 124 ألف شخص بحسب وزارة الصحة، مؤكدا ان الفنادق تقدم أدق التفاصيل التي يحتاجها المرضى، وتوفر التكنولوجيا الحديثة وخبراء في الترجمة من عدة لغات.
من جانبه، قال مدير مديرية السياحة العلاجية في وزارة الصحة الدكتور سليمان عمارين، إن دور الوزارة رقابي إشرافي على حركة المريض القادم للعلاج من لحظة وصوله إلى أرض المطار ولغاية مغادرته سرير العلاج، حيث يقوم مكتب المطار باستقبال المرضى وتأمينهم إلى مندوبي الجهات العلاجية المقصودة.
واضاف، يقوم كادر المديرية بجولات إشرافية مستمرة بتوجيهات من وزير الصحة وأمينها العام للوقوف على أي ملاحظات للمرضى وإعطائها الأولوية في الحل والمتابعة، والتنسيق بين المستشفيات وهيئة تنشيط السياحة ووزارة الخارجية، إضافة الى التواصل المستمر مع الملحقين الصحيين المعتمدين لدى المملكة ووضعهم بآخر ما وصل إليه الأردن في المجال الطبي.
وأشار إلى أن المديرية تتابع منصة “سلامتك” كنافذة إلكترونية للسياحة العلاجية، وتعد بناء على المعطيات إحصائيات وبيانات وتحللها وتزويد الجهات المعنية بها لاتخاذ القرارات المبنية على أسس إحصائية علمية.