مشاريع وبرامج تشغيلية في الاستراتيجية الوطنية للشباب (تفاصيل)
مدار الساعة - قال وزير الشباب “محمد سلامه” النابلسي إن الاستراتيجيَّة الوطنيَّة للشَّباب للأعوام (2019-2025) أقرّت في عام 2019.
وتحدث عبر “راديو هلا”، الاثنين، عن وضع بعض البرامج على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، ولكن لم يكن هنالك خطة تنفيذية واضحة المعالم فيما يتعلق بالموازنات المقدرة والأنشطة الفرعية لغايات تنفيذ محاور الاستراتيجية، بسبب الدخول في جائحة كورونا.
وبين أن الوزارة شرعت خلال العام الماضي بوضع الخطة بالتعاون مع المؤسسات الرسمية والشركاء المعنيين بتنفيذ الاستراتيجية، وذلك وبناء على توجيهات من رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة بإعادة تشكيل اللجنة التوجيهية العليا للاستراتيجية وتعيين ضباط ارتباط من الوزارات المعنية مباشرة أو المساندة والرديفة للوزارة في تنفيذ الخطة.
وأكد أنه تم تحديد الموازنات للخطة ومؤشرات الأداء لضمان تنفيذ الخطة، “ومن ثم انتقلنا مع الممثلين للوزارات والمجتمع المحلي والشباب بالمحافظات في عكس مؤشرات الأداء ضمن مصفوفة لغايات الرقابة وضمان تنفيذ الخطة في الأعوام 2023-2024-2025 مع نهاية عمر الاستراتيجية”.
محاور وأهداف
وتضمُّ الاستراتيجيَّة سبعة محاور وأهداف رئيسة هي: الشَّباب والتَّعليم والتكنولوجيا، والشَّباب والمواطنة الفاعلة، والشَّباب والمشاركة والقيادة الفاعلة، والشَّباب والرِّيادة والتَّمكين الاقتصادي، والشَّباب وسيادة القانون والحاكميَّة الرَّشيدة، والشَّباب والأمن والسِّلم المجتمعي، والشَّباب والصحَّة والنَّشاط البدني.
وأشار إلى أن محور الشَّباب والتَّعليم والتكنولوجيا ينطلق منه هدف استراتيجي بتطوير بيئة تعليمية علمية وتربوية آمنة وداعمة ومحفزة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات.
وتابع أنه وفي هذا المحور قد لا يكون لنا الدور الرئيس كوزارة، بل للمركز الوطني لتطوير المناهج أو للشركاء في وزارتي التربية والتعليم والاقتصاد الرقمي والريادة، ويكون دور وزارة الشباب المراقبة والمتابعة مع الوزارة المعنية لمدى تنفيذ الأنشطة.
وذكر أن الهدف الاستراتيجي من محور الشَّباب والمشاركة والقيادة الفاعلة تمكين الشباب في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وبحسب النابلسي، في هذا المحور يأتي دور وزارة الشباب بالشراكة مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية بعقد برامج وطنية ومحاضرات وتنفيذ معسكرات حول الديمقراطية وبرامج متعلقة بمشاركة الشباب في الأحزاب.
وتنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، بضرورة انخراط الشباب بالأحزاب، إضافة إلى ما أفرزته اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، يأتي دور الوزارة في تنفيذ برامج وطنية توعوية نوعية شمولية بالتشارك مع جميع المؤسسات المعنية، وضمان رصد مبالغ مالية في موازنات الوزارات المعنية لغايات تنفيذ هذه الأنشطة، وفق النابلسي.
مشاريع وبرامج تشغيلية
وسيتمُّ ضمن الخطَّة تنفيذ (55) مشروعاً، و(89) نشاطاً رئيساً خلال الأعوام 2022 – 2025م، ستتولَّى تنفيذها الوزارات والمؤسَّسات المعنيَّة، فيما ستعمل وزارة الشَّباب على تنفيذ (32) مشروعاً، و(39) نشاطاً رئيساً خلال هذه المدَّة.
وكشف النابلسي عن جزء من المشاريع يتعلق بتوطين المبادرات الشبابية الطوعية تحت مظلة وزارة االشباب، وجزء آخر يشمل برامج تشغيلية.
ومن أبرز المشاريع: تعزيز ثقافة العمل التطوعي، وبرنامج للزمالة البرلمانية، وأنشطة تتعلق بتمكين الشباب اقتصاديا ضمن برنامج “مهاراتي” وما يندرج تحته من أنشطة، إضافة إلى تسويق المشاريع الريادية والإنتاجية للشباب من خلال تنظيم معارض وبازارات لتسويق منتجاتهم.
وعرج على دعم البحث العلمي التطبيقي والابتكار، وتأسيس واستكمال تأسيس حاضنات الأعمال ضمن خطة وزارة الشباب، وتمكين الشباب للاستثمار في مشاريع لها علاقة بالزراعة والأمن الغذائي بالشراكة مع وزارة الزراعة والمركز الوطني للبحوث الزراعية.
ونوه بأنه إذا وجدنا أن بعض البرامج لا نستطيع تنفيذها أو تشهد عزوف الشباب عن المشاركة فيها أثناء تنفيذ الخطة، نستطيع إجراء تعديلات مرنة على البرامج والأنشطة بناء على متطلبات الشباب وما سيحدث في المستقبل، وضمن المحاور والأهداف الاستراتيجية.
وأقرَّ مجلس الوزراء، الأحد، الخطَّة التَّنفيذيَّة للاستراتيجيَّة الوطنيَّة للشَّباب للأعوام (2019-2025)، ومصفوفة البرامج والإطار العام للمتابعة والتَّقييم وضمان الجودة والتخطيط التَّمويلي ضمن هذه الخطَّة.
ووجَّه المجلس الوزارات والمؤسَّسات والدَّوائر الحكوميَّة المعنيَّة بالاستراتيجيَّة إلى متابعة تنفيذ الخطَّة وفق المهام المناطة بها، والمحاور والأهداف التي تضمَّنتها.