المنشآت الرياضية.. فشل حكومي مزمن
مدار الساعة ـ نشر في 2022/10/08 الساعة 23:05
عندما علق اللاعب الأردني موسى التعمري على سوء أرضية ملعب القويسمة عقب مباراة الأردن وسورية في البطولة الدولية الودية، انتقد المئات من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي اللاعب، زاعمين أنه يقارن ملاعبنا بتلك المتواجدة في الدوري الأوروبي الذي يلعب فيه، لكن لم يسأل أحد إن كان ما تحدث به التعمري حقيقة أم غرورا!
الانتقاد ذاته وجهه لاعبون من دول شقيقة شاركوا في البطولة، ولكن، وكما هي العادة في كل ملفاتنا المحلية، لا تعرف حكوماتنا سوى العمل وفق نظام “الفزعة المؤقت”، دون أن تستطيع التأسيس لمنهجية دائمة في العمل العام، تتبع فيها مفهوم “الإدارة بالنتائج”، ولعل هذا الخراب الإداري هو ما يفسر الانحدار السحيق الذي نعيشه في العمل المؤسسي.
في العام 2016، وتحديدا في كأس العالم للشابات الذي استضاف الأردن أحداثه، سارعت وزارة الشباب المسؤولة عن المنشآت الرياضية (باستثناء ملعب القويسمة) إلى تطوير ستاد عمان الدولي، لتمضي ستة أعوام أخرى دون صيانة حقيقية للملعب حتى من الله علينا برغبة الاتحاد الإسباني لكرة القدم إقامة مباراة في عمان مع منتخبنا الوطني. عندها فقط سارعت الحكومة إلى إغلاق الملعب بهدف تجهيزه للمباراة المهمة!
مع بداية كل موسم رياضي تظهر الشكاوى من عدم صلاحية الملاعب التي تقام عليها المباريات، وبأنها تشكل خطورة على سلامة اللاعبين، وتهدد مصير البطولات، وتربك عمل الاتحادات والمنتخبات الوطنية، وقد عشنا حالات تعطلت فيها المسابقات الرياضية في منتصف المناسبات للأسباب ذاتها، والتي يبدو أن الحكومة لا تكترث لها، ولا تعيرها أي اهتمام.
فكر وزارة الشباب، أو حتى أمانة عمان، لم يتطور لكي يصل إلى ضمان أن تكون المنشآت الرياضية جاهزة على مدار الموسم، وأن تأخذ عملية الصيانة صفة الديمومة. الحكومة لا تدرك أيضا أهمية أن تكون لدينا منشآت بجودة عالية تتناسب وحجم المنجز الذي تحقق، خصوصا في كرة القدم وكرة السلة.
سمو الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، كان واضحا في تغريدة نشرها في موقع “تويتر”، أكد فيها أن الاتحاد الأردني غير مسؤول عن صيانة المنشآت التي تقام عليها البطولات الرياضية؛ المحلية والدولية، منتقدا افتقار منشآتنا الرياضية لأي اهتمام، ومتسائلا: إلى متى؟
أتساءل بدوري؛ لماذا لا تترك الحكومة مسؤولية هذه المنشآت إلى الاتحادات الرياضية التي تستخدمها، ما دامت قد فشلت في إدارة هذا الملف، ولم تعد قادرة على استيعاب أهمية أن نمتلك منشآت على مستوى عال! اتركوا الأمر لأصحاب الاختصاص القادرين على إيجاد عمل مؤسسي يضمن ديمومة صلاحية الملاعب، فنحن نريد مراكمة المنجزات، لا أن نزيد من مساحة الخراب في العمل المؤسسي، خصوصا المنجز الرياضي الأردني المتحقق حتى اليوم.
لما لا يتم تحويل المخصصات المالية المرصودة لهذه الغاية للاتحادات الرياضية، التي ستكون قادرة على استثمار هذه المنشآت بشكل يساعد على تطوير اللعبة ونهضتها ؟
لا أرى مبررا واحدا لإبقاء إدارة الملاعب بين أمانة عمان الكبرى، ووزارة الشباب، فلا الأولى تعلم دورها في هذا الإطار، بينما لا تمنح الثانية وقتا كافيا للوقوف على حاجة المنشآت الرياضية. على أقل تقدير لن تكون مسألة الصيانة والتحديث مرتبطة بحالات الطوارئ، أو مقتصرة على ملعب ستاد عمان الدولي دون غيره من ملاعب محلية.
دعوا أصحاب الاختصاص يقومون بأدوارهم كونهم الأكثر قدرة على إدارة الملف من وزراء ومسؤولين يجلسون خلف كراسيهم دون أن يدركوا ماذا تعني الرياضة للأردن والأردنيين.
ستكون الحكومة مشكورة إذا درست الأمر بعناية تامة، واتخذت قرارا بتحويل المسؤولية للاتحادات الرياضية المحلية. ينبغي أن تعترف بتقصيرها في هذا الملف، وأن تفتح الباب لجهات غيرها لكي تقوم باللازم والمطلوب!
الانتقاد ذاته وجهه لاعبون من دول شقيقة شاركوا في البطولة، ولكن، وكما هي العادة في كل ملفاتنا المحلية، لا تعرف حكوماتنا سوى العمل وفق نظام “الفزعة المؤقت”، دون أن تستطيع التأسيس لمنهجية دائمة في العمل العام، تتبع فيها مفهوم “الإدارة بالنتائج”، ولعل هذا الخراب الإداري هو ما يفسر الانحدار السحيق الذي نعيشه في العمل المؤسسي.
في العام 2016، وتحديدا في كأس العالم للشابات الذي استضاف الأردن أحداثه، سارعت وزارة الشباب المسؤولة عن المنشآت الرياضية (باستثناء ملعب القويسمة) إلى تطوير ستاد عمان الدولي، لتمضي ستة أعوام أخرى دون صيانة حقيقية للملعب حتى من الله علينا برغبة الاتحاد الإسباني لكرة القدم إقامة مباراة في عمان مع منتخبنا الوطني. عندها فقط سارعت الحكومة إلى إغلاق الملعب بهدف تجهيزه للمباراة المهمة!
مع بداية كل موسم رياضي تظهر الشكاوى من عدم صلاحية الملاعب التي تقام عليها المباريات، وبأنها تشكل خطورة على سلامة اللاعبين، وتهدد مصير البطولات، وتربك عمل الاتحادات والمنتخبات الوطنية، وقد عشنا حالات تعطلت فيها المسابقات الرياضية في منتصف المناسبات للأسباب ذاتها، والتي يبدو أن الحكومة لا تكترث لها، ولا تعيرها أي اهتمام.
فكر وزارة الشباب، أو حتى أمانة عمان، لم يتطور لكي يصل إلى ضمان أن تكون المنشآت الرياضية جاهزة على مدار الموسم، وأن تأخذ عملية الصيانة صفة الديمومة. الحكومة لا تدرك أيضا أهمية أن تكون لدينا منشآت بجودة عالية تتناسب وحجم المنجز الذي تحقق، خصوصا في كرة القدم وكرة السلة.
سمو الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، كان واضحا في تغريدة نشرها في موقع “تويتر”، أكد فيها أن الاتحاد الأردني غير مسؤول عن صيانة المنشآت التي تقام عليها البطولات الرياضية؛ المحلية والدولية، منتقدا افتقار منشآتنا الرياضية لأي اهتمام، ومتسائلا: إلى متى؟
أتساءل بدوري؛ لماذا لا تترك الحكومة مسؤولية هذه المنشآت إلى الاتحادات الرياضية التي تستخدمها، ما دامت قد فشلت في إدارة هذا الملف، ولم تعد قادرة على استيعاب أهمية أن نمتلك منشآت على مستوى عال! اتركوا الأمر لأصحاب الاختصاص القادرين على إيجاد عمل مؤسسي يضمن ديمومة صلاحية الملاعب، فنحن نريد مراكمة المنجزات، لا أن نزيد من مساحة الخراب في العمل المؤسسي، خصوصا المنجز الرياضي الأردني المتحقق حتى اليوم.
لما لا يتم تحويل المخصصات المالية المرصودة لهذه الغاية للاتحادات الرياضية، التي ستكون قادرة على استثمار هذه المنشآت بشكل يساعد على تطوير اللعبة ونهضتها ؟
لا أرى مبررا واحدا لإبقاء إدارة الملاعب بين أمانة عمان الكبرى، ووزارة الشباب، فلا الأولى تعلم دورها في هذا الإطار، بينما لا تمنح الثانية وقتا كافيا للوقوف على حاجة المنشآت الرياضية. على أقل تقدير لن تكون مسألة الصيانة والتحديث مرتبطة بحالات الطوارئ، أو مقتصرة على ملعب ستاد عمان الدولي دون غيره من ملاعب محلية.
دعوا أصحاب الاختصاص يقومون بأدوارهم كونهم الأكثر قدرة على إدارة الملف من وزراء ومسؤولين يجلسون خلف كراسيهم دون أن يدركوا ماذا تعني الرياضة للأردن والأردنيين.
ستكون الحكومة مشكورة إذا درست الأمر بعناية تامة، واتخذت قرارا بتحويل المسؤولية للاتحادات الرياضية المحلية. ينبغي أن تعترف بتقصيرها في هذا الملف، وأن تفتح الباب لجهات غيرها لكي تقوم باللازم والمطلوب!
مدار الساعة ـ نشر في 2022/10/08 الساعة 23:05