المؤثرون.. شئنا أم أبينا
مدار الساعة ـ نشر في 2022/10/05 الساعة 00:10
أطلت علينا وفي الآونة الاخيرة ونتيجة التطورات التكنولوجية المتسارعة ظاهرة المؤثرين والذين باتوا يغزون هواتفنا وبيوتنا ويتدخلون حتى في امزجتنا وعقولنا ويوجهوننا مرة هنا ومرة هناك، فمن هم؟، وما انواعهم؟ وكيف لنا أن نحدد أهدافهم؟ وكيف لنا توظيفهم في الخدمة العامة مستقبلا؟
لكي تكون مؤثرا لا بد من شيء يميزك إما من خلال المحتوى او بالتوجهات أو الأفكار التي تطرحها وتلاقي رواجا عند العامة والمتابعين ومستخدمي التطبيقات الكثيرة، وهنا في المملكة وكما بقية دول العالم لدينا مؤثرون وبمحتويات ونماذج مختلفة ابرزها النوع الترفيهي والاعلان وهذا واقع حال فرضته التطورات الكبيرة التي يشهدها قطاع الاتصالات والانتشار الكبير لها بين كافة الفئات والطبقات في المجتمع، حتى انهم اصبحوا ملاذ الكثير من القطاعات الاقتصادية في الاعلان والترويج عن منتجاتها وعروضها، والاهم من ذلك صاروا ملاذا اكثر جاذبية للدول في الترويج لمختلف النشاطات فيها وتستغلها في جذب السياحة والترويج لها.
ما حدث في البحر الميت مؤخرا وخلال استضافة مئات من المؤثرين العرب والاردنيين وما اثير حوله من انتقادات، امر يستدعي التوقف عنده قليلا وخاصة اذا ما نظرنا الى هذه الاستضافة باتجاه ايجابي لما قد نستفيد من خلال ترويج المملكة سياحيا وعرض التراث والفلكلور الاردني أمام الملايين من متابعي هؤلاء المشاهير وبشكل شبه مجاني لنوفر بذلك ملايين الدنانير تدفع لهذه الغاية للتشجيع على السياحة وجذبها من خلال صناعة المحتوى والاعلانات، الامر الذي يستدعي منا جميعا التفكير جديا بكيفية استغلال هؤلاء المؤثرين وتحديدا في المملكة في تسليط الضوء على العديد من القضايا والتحديات التي تواجهنا وخاصة المجتمعية ومنها محاربة المخدرات وجرائم القتل وحوادث السير وغيرها من المشاكل التي لو روجنا لها لكلفتنا ملايين الدنانير.
معالجة التحديات المجتمعية ليست الوحيدة التي قد نستفيد منها من هؤلاء المؤثرين ففي الاقتصاد نستطيع استغلالهم في الترويج للاصلاحات وللانجازات والتثقيف والتوعية ومواجهة الاشاعات، واعطاء صورة جيدة عن الانجازات الاقتصادية والمنتج الاردني والترويج له محليا وعربيا، بالاضافة الى الاستفادة منهم في مواجهة هدر المياه وسرقة الكهرباء وهدر الطاقة واستغلال الطاقة المتجددة والتوجه الى المهن الحرفية النوعية والتثقيف حولها ومدى الجدوى من الذهاب لها لتخفيف البطالة وتسليط الضوء على الحالات الانسانية والترويج للسياحة الداخلية وعلى الكثير من التحديات التي نواجهها وتحتاج الى معالجة تثقيفية وتشجيعية.
وكذلك في السياسة فالمملكة مقبلة على تحديث سياسي نسعى من خلاله الى اشراك الجميع في العملية السياسية، وذلك من خلال تشجيع الشباب على الانخراط في الاحزاب والمشاركة في الانتخابات ورسم السياسة العامة للبلاد، ومعالجة مواطن الاحباط واليأس عندهم، واقناعهم باهمية المشاركة السياسية وتنميتها لما لها من اهمية كبيرة في مراحل البناء وانجاح كافة خططنا المستقبلية.
وجود المؤثرين وارتفاع اعدادهم يوما وراء يوم امر ايجابي لا يستدعي كل هذا الهجوم ممن يتبعون اسلوب التأثير الكلاسيكي، وخاصة اذا ما احسنا استغلالهم في الترويج والتثقيف الايجابي في المجتمع وتسليط الضوء على الاردن من مختلف الطبقات والشرائح والفئات العمرية في العالم والوطن العربي ومحليا، دعوهم يمضون بما ابدعوا وما عليكم سوى تجنيد ابداعهم في خدمة الوطن فهم موجودون شئنا أم أبينا.
لكي تكون مؤثرا لا بد من شيء يميزك إما من خلال المحتوى او بالتوجهات أو الأفكار التي تطرحها وتلاقي رواجا عند العامة والمتابعين ومستخدمي التطبيقات الكثيرة، وهنا في المملكة وكما بقية دول العالم لدينا مؤثرون وبمحتويات ونماذج مختلفة ابرزها النوع الترفيهي والاعلان وهذا واقع حال فرضته التطورات الكبيرة التي يشهدها قطاع الاتصالات والانتشار الكبير لها بين كافة الفئات والطبقات في المجتمع، حتى انهم اصبحوا ملاذ الكثير من القطاعات الاقتصادية في الاعلان والترويج عن منتجاتها وعروضها، والاهم من ذلك صاروا ملاذا اكثر جاذبية للدول في الترويج لمختلف النشاطات فيها وتستغلها في جذب السياحة والترويج لها.
ما حدث في البحر الميت مؤخرا وخلال استضافة مئات من المؤثرين العرب والاردنيين وما اثير حوله من انتقادات، امر يستدعي التوقف عنده قليلا وخاصة اذا ما نظرنا الى هذه الاستضافة باتجاه ايجابي لما قد نستفيد من خلال ترويج المملكة سياحيا وعرض التراث والفلكلور الاردني أمام الملايين من متابعي هؤلاء المشاهير وبشكل شبه مجاني لنوفر بذلك ملايين الدنانير تدفع لهذه الغاية للتشجيع على السياحة وجذبها من خلال صناعة المحتوى والاعلانات، الامر الذي يستدعي منا جميعا التفكير جديا بكيفية استغلال هؤلاء المؤثرين وتحديدا في المملكة في تسليط الضوء على العديد من القضايا والتحديات التي تواجهنا وخاصة المجتمعية ومنها محاربة المخدرات وجرائم القتل وحوادث السير وغيرها من المشاكل التي لو روجنا لها لكلفتنا ملايين الدنانير.
معالجة التحديات المجتمعية ليست الوحيدة التي قد نستفيد منها من هؤلاء المؤثرين ففي الاقتصاد نستطيع استغلالهم في الترويج للاصلاحات وللانجازات والتثقيف والتوعية ومواجهة الاشاعات، واعطاء صورة جيدة عن الانجازات الاقتصادية والمنتج الاردني والترويج له محليا وعربيا، بالاضافة الى الاستفادة منهم في مواجهة هدر المياه وسرقة الكهرباء وهدر الطاقة واستغلال الطاقة المتجددة والتوجه الى المهن الحرفية النوعية والتثقيف حولها ومدى الجدوى من الذهاب لها لتخفيف البطالة وتسليط الضوء على الحالات الانسانية والترويج للسياحة الداخلية وعلى الكثير من التحديات التي نواجهها وتحتاج الى معالجة تثقيفية وتشجيعية.
وكذلك في السياسة فالمملكة مقبلة على تحديث سياسي نسعى من خلاله الى اشراك الجميع في العملية السياسية، وذلك من خلال تشجيع الشباب على الانخراط في الاحزاب والمشاركة في الانتخابات ورسم السياسة العامة للبلاد، ومعالجة مواطن الاحباط واليأس عندهم، واقناعهم باهمية المشاركة السياسية وتنميتها لما لها من اهمية كبيرة في مراحل البناء وانجاح كافة خططنا المستقبلية.
وجود المؤثرين وارتفاع اعدادهم يوما وراء يوم امر ايجابي لا يستدعي كل هذا الهجوم ممن يتبعون اسلوب التأثير الكلاسيكي، وخاصة اذا ما احسنا استغلالهم في الترويج والتثقيف الايجابي في المجتمع وتسليط الضوء على الاردن من مختلف الطبقات والشرائح والفئات العمرية في العالم والوطن العربي ومحليا، دعوهم يمضون بما ابدعوا وما عليكم سوى تجنيد ابداعهم في خدمة الوطن فهم موجودون شئنا أم أبينا.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/10/05 الساعة 00:10