ضحايا 'الفيدرالي'.. انهيار تجارة الرموز غير القابلة للاستبدال NFT

مدار الساعة ـ نشر في 2022/10/02 الساعة 16:54

مدار الساعة -تدهورت تجارة الأصول الفنية بصيغة الرموز غير القابلة للاستبدال NFT بشكل شبه تام لتلحق بضحايا كثر لرفع أسعار الفائدة الأمريكية.

وأدى تبني مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسياسة تشددية في رفع أسعار الفائدة، إلى قفزة بعوائد السندات الأمريكية وتعزيز هيمنة الدولار.

ولذلك، هرب المستثمرون من الأصول عالية المخاطر وتلك التي تحمل سمات المضاربة مثل العملات المشفرة والرموز غير القابلة للاستبدال NFT إلى الملاذ الدولاري العتيد.

انهيار تام

وحسب بلومبرج، فإن المنتجات الفنية من لوحات وغيرها، والصادرة بصيغة الرموز غير القابلة للاستبدال NFT شهدت تدهورا رهيبا في حجم تجارتها التي انخفضت بنسبة 97%.

وأوضحت الوكالة الأمريكية أن التجارة التي سجلت مستوى قياسيا في يناير/ كانون الأول الماضي عند 17 مليار دولار، هوت إلى 466 مليون دولار فقط في سبتمبر/ أيلول الماضي.

ولفتت الوكالة إلى أن تلاشي الهوس بأصول NFT يعد جزءًا من انهيار أكبر شطب نحو 2 تريليون دولار في قطاع التشفير.

عكس التوقعات

وكانت تجارة الأصول بصيغة الرموز غير القابلة للاستبدال NFT مرشحة لمزيد من الازدهار قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

ومطلع العام الجاري توقع كريس ديشينيس، الرئيس التنفيذي في "كالامينت" أن يصل حجم سوق تقنية NFTs في العالم إلى 400 مليار دولار بحلول سنة 2025.

و NFT هي اختصار للكلمات الإنجليزية Non Fungible Token والتي يمكن ترجمتها إلى "رمز غير قابل للمحاكاة" أو "رمز غير قابل للاستبدال".

وهي وسيلة لحفظ الحقوق في العالم الرقمي عبر منح المالك سلعة رقمية أصلية بصيغة NFT غير القابلة للتقليد، ظهرت التقنية لأول مرة عام 2015 ولكنها آنذاك كانت مرتبطة بطفرة العملات الرقمية، حيث ظهرت على نظام "إيثيريوم" لسلاسل الكتل.

وقفزت القيمة السوقية لأصول NFT بشكل ملحوظ في عام 2021 وتجاوزت المبيعات ملياري دولار خلال الربع الأول من العام.

ومؤخرا، استحوذ الفن الرقمي واللوحات بتقنية الـ"NFT" على مكانة بارزة في صالات العرض الدولية.

مدار الساعة ـ نشر في 2022/10/02 الساعة 16:54