الشنار الحذر.. بيجي طلقه بين عيونه..
مدار الساعة ـ نشر في 2022/10/01 الساعة 18:03
طبعا لمن لا يعرف الشنار.. فهو طائر يتم استهدافه من قبل الصيادين للذة لحمه.. وحتى انه قارب على الانقراض لاستهدافه حتى في اوقات منع الصيد.. هذا وهو معروف بالطائر الحذر جدا.. ومقدرته الفائقة على التخفي والسكون بلا حراك..
في اكثر من مرة اصطحبني والدي -عليه رحمة الله- الى منطقة مغاريب السلط.. وكنت حينها فتى صغير.. وكان الهدف من تلك المشاوير محاولة صيد ذلك الطائر..
وكان الغريب في الامر ان والدي لم يأخذ معه اي سلاح.. فقلت له.. كيف تريد الصيد بدون سلاح؟!..
فقال لي طائر الشنار يعتقد بأنه ذكي جدا.. ويختبئ تحت الشجيرات بطريقة رائعة.. ولفرط ثقته بأنه متحصن يعتقد في غالب الاحيان انه لا يمكن صيده.. فحتى اذا اقتربت من مكانه.. ففي كثير من الاوقات لا يحاول الهرب.. ظاناً انه محمي.. وانك لم تره..
وبالفعل استطاع في اكثر من مرة.. ان يدوس بقدمه على الطائر المختبئ.. ويمسكه بيده حياً..
هذا المثل اقوله دوما في المناسبات التي يقع فيها "الشاطر".. لعل وعسى غيره من "الشطار" يتعظوا وينتبهوا.. فلا ينزلقوا في نفس المنزلق..
يقال من مأمنه يؤتى الحَذِر.. فكثير منا.. وممن يعتقد انه اليقظ والفطِن والضامن والمسيطر على الامور.. يقع في فخٍ بسيط لا يقع فيه بعض الهواة.. وذلك لانه يعتقد بأن من سيوقعه يعلم بأنه ذلك الشخص العارف والعالم والمنتبه.. فلن يُقدِم على نصب ذلك الشَرَك له.. وما يلبث الا وقد وقع فيه بطريقة مضحكة ساذجة..
فكم من شخصية ذات قوة وسلطان.. يهابها القاصي والداني.. وتمتلك ادوات هي مصدر الخوف لغيرها.. ويأتي من يستغلها ضدها وبأبسط طرق التعامل.. وتستغرب على تلك الشخصية المتنفذة كيف تم الايقاع بها بهكذا طريقة!.. وبدل ان تقوم هي بتهديد الاخرين.. تقع في فخ الابتزاز..
وكم من رجل وجيه يعد نفسه المُهاب صاحب الهيبة.. ومن فرط ثقته وظنه ان الجميع يتمنى رضاه والقرب منه لنيل شرف الالتصاق به.. اوقعه صبيان في مزالق لا يقع فيها حتى الساذجين.. فاصبح في المجالس النكتة للتندر بها.. والعبرة لكل صاحب عقل رشيد..
وكم من أنثى اعتقدت انها بعيدة المنال من ثعالب بشرية حولها.. ظانة انها وضعت نفسها في مكان لا يقدرون على الاقتراب منه.. ولا تعلم انها بهذه المكانة اصبحت الهدف المغري الذي يثير التحدي بينهم.. والخطأ البسيط منها يُعد شيئا عظيما.. وقد تقع فريسة بأبسط اسلوب.. لثقتها بأن جميع مَن هم حولها يحترمونها.. ولا يمكن لهم حتى مجرد التفكير بالاقتراب منها.. ولا تضع بحسبانها ان هناك من يُحَمِّل الكلمة او التصرف على اكثر من وجه.. ويستغله بالشكل الذي يريده..
رسالتي هذه تمسنا جميعا.. ولا استثني احدا..
فوسائل التواصل والاتصالات هي الجاسوس الملاصق لنا.. والتطبيقات التي اصبحت بمتناول الجميع.. هناك من يقوم باستغلالها بالوجه السيء..
فصورتنا الثابتة لها طرق استغلال.. والمتحركة لها استغلال اخطر.. وكلامنا عندما يخرج من فمنا لم يعد ملكنا.. وتطبيقات التسجيل والتحرير الصوتية اصبحت السيف المسلط على الاعناق..
لذلك اختر كلماتك.. وراقب حركاتك وإيماءآتك.. واعلم أن مَن هم وراء هاتفك ليسوا كلهم سواء.. وأن مَن تعتقد انهم يبادلونك التحايا والابتسامات والاراء.. ليسوا جميعا بآخذيها كما تريدها انت.. وعلى نفس المحمل الذي قصدت..
فالبعد عن كل ما يجلب الشبهات في الحديث والتصرفات والايماءات اكان وجاهيا او عبر وسائل الاتصال والتواصل.. هو الطريق الاسلم للجميع.. ولا تظنن نفسك بالشخص الذي يخشاه الجميع في كل الظروف..
ومن خبرتي المهنية والاجتماعية.. وجدت ان تحديد طرق محددة للتعامل مع كل فئتة او مجموعة تربطك معهم علاقة معينة (مصاهرة او جيرة او زمالة او صداقة او او ).. سيبعد عنك الكثير من الظن والحديث السيء في غيابك.. وذلك لانك ابعدت عنك الاستثناءات في تعاملك مع اي فرد من تلك المجموعة.. وبالتالي لن يجدوا اي تصرف استثنائي مع اي احد ليتم استغلاله للنيل منك..
ولنضع في حساباتنا دوما المقولات..
ما بيوقع إلا الشاطر.. ومن مأمنه يؤتى الحَذِر.. والشنار الحَذِر بيجيه طلقه بين عيونه..
في اكثر من مرة اصطحبني والدي -عليه رحمة الله- الى منطقة مغاريب السلط.. وكنت حينها فتى صغير.. وكان الهدف من تلك المشاوير محاولة صيد ذلك الطائر..
وكان الغريب في الامر ان والدي لم يأخذ معه اي سلاح.. فقلت له.. كيف تريد الصيد بدون سلاح؟!..
فقال لي طائر الشنار يعتقد بأنه ذكي جدا.. ويختبئ تحت الشجيرات بطريقة رائعة.. ولفرط ثقته بأنه متحصن يعتقد في غالب الاحيان انه لا يمكن صيده.. فحتى اذا اقتربت من مكانه.. ففي كثير من الاوقات لا يحاول الهرب.. ظاناً انه محمي.. وانك لم تره..
وبالفعل استطاع في اكثر من مرة.. ان يدوس بقدمه على الطائر المختبئ.. ويمسكه بيده حياً..
هذا المثل اقوله دوما في المناسبات التي يقع فيها "الشاطر".. لعل وعسى غيره من "الشطار" يتعظوا وينتبهوا.. فلا ينزلقوا في نفس المنزلق..
يقال من مأمنه يؤتى الحَذِر.. فكثير منا.. وممن يعتقد انه اليقظ والفطِن والضامن والمسيطر على الامور.. يقع في فخٍ بسيط لا يقع فيه بعض الهواة.. وذلك لانه يعتقد بأن من سيوقعه يعلم بأنه ذلك الشخص العارف والعالم والمنتبه.. فلن يُقدِم على نصب ذلك الشَرَك له.. وما يلبث الا وقد وقع فيه بطريقة مضحكة ساذجة..
فكم من شخصية ذات قوة وسلطان.. يهابها القاصي والداني.. وتمتلك ادوات هي مصدر الخوف لغيرها.. ويأتي من يستغلها ضدها وبأبسط طرق التعامل.. وتستغرب على تلك الشخصية المتنفذة كيف تم الايقاع بها بهكذا طريقة!.. وبدل ان تقوم هي بتهديد الاخرين.. تقع في فخ الابتزاز..
وكم من رجل وجيه يعد نفسه المُهاب صاحب الهيبة.. ومن فرط ثقته وظنه ان الجميع يتمنى رضاه والقرب منه لنيل شرف الالتصاق به.. اوقعه صبيان في مزالق لا يقع فيها حتى الساذجين.. فاصبح في المجالس النكتة للتندر بها.. والعبرة لكل صاحب عقل رشيد..
وكم من أنثى اعتقدت انها بعيدة المنال من ثعالب بشرية حولها.. ظانة انها وضعت نفسها في مكان لا يقدرون على الاقتراب منه.. ولا تعلم انها بهذه المكانة اصبحت الهدف المغري الذي يثير التحدي بينهم.. والخطأ البسيط منها يُعد شيئا عظيما.. وقد تقع فريسة بأبسط اسلوب.. لثقتها بأن جميع مَن هم حولها يحترمونها.. ولا يمكن لهم حتى مجرد التفكير بالاقتراب منها.. ولا تضع بحسبانها ان هناك من يُحَمِّل الكلمة او التصرف على اكثر من وجه.. ويستغله بالشكل الذي يريده..
رسالتي هذه تمسنا جميعا.. ولا استثني احدا..
فوسائل التواصل والاتصالات هي الجاسوس الملاصق لنا.. والتطبيقات التي اصبحت بمتناول الجميع.. هناك من يقوم باستغلالها بالوجه السيء..
فصورتنا الثابتة لها طرق استغلال.. والمتحركة لها استغلال اخطر.. وكلامنا عندما يخرج من فمنا لم يعد ملكنا.. وتطبيقات التسجيل والتحرير الصوتية اصبحت السيف المسلط على الاعناق..
لذلك اختر كلماتك.. وراقب حركاتك وإيماءآتك.. واعلم أن مَن هم وراء هاتفك ليسوا كلهم سواء.. وأن مَن تعتقد انهم يبادلونك التحايا والابتسامات والاراء.. ليسوا جميعا بآخذيها كما تريدها انت.. وعلى نفس المحمل الذي قصدت..
فالبعد عن كل ما يجلب الشبهات في الحديث والتصرفات والايماءات اكان وجاهيا او عبر وسائل الاتصال والتواصل.. هو الطريق الاسلم للجميع.. ولا تظنن نفسك بالشخص الذي يخشاه الجميع في كل الظروف..
ومن خبرتي المهنية والاجتماعية.. وجدت ان تحديد طرق محددة للتعامل مع كل فئتة او مجموعة تربطك معهم علاقة معينة (مصاهرة او جيرة او زمالة او صداقة او او ).. سيبعد عنك الكثير من الظن والحديث السيء في غيابك.. وذلك لانك ابعدت عنك الاستثناءات في تعاملك مع اي فرد من تلك المجموعة.. وبالتالي لن يجدوا اي تصرف استثنائي مع اي احد ليتم استغلاله للنيل منك..
ولنضع في حساباتنا دوما المقولات..
ما بيوقع إلا الشاطر.. ومن مأمنه يؤتى الحَذِر.. والشنار الحَذِر بيجيه طلقه بين عيونه..
مدار الساعة ـ نشر في 2022/10/01 الساعة 18:03