مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع قرار بشأن أوكرانيا بعد استفتاءات الضم
مدار الساعة -يصوت مجلس الأمن الدولي الجمعة، على مشروع قرار يدين "الاستفتاءات" لضم مناطق أوكرانية عدة إلى روسيا، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية للمجلس مساء الخميس، وهو نص ليست لديه أي فرصة لتبنيه بسبب الفيتو الروسي.
وقالت الرئاسة الفرنسية للمجلس إن الاجتماع سيعقد الجمعة الساعة 15.00 (19.00 بتوقيت غرينتش) قبل مناقشة أخرى مزمعة بشأن التسريبات المكتشفة على خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم في بحر البلطيق.
ومشروع القرار الذي أعدته الولايات المتحدة وألبانيا ولم تُنشر تفاصيله الدقيقة بعد، ليست لديه أية فرصة لإمراره بسبب حق روسيا في النقض (الفيتو)، ولكن يمكن تقديمه بعد ذلك إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
والثلاثاء خلال اجتماع أول للمجلس حول هذه "الاستفتاءات" التي ندد بها الغرب، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستطرح على الطاولة مشروع قرار كهذا مع ألبانيا.
وقالت السفيرة الأميركية ليندا توماس-غرينفيلد إن الهدف يتمثل بـ"إدانة الاستفتاءات الصورية، ودعوة الدول الأعضاء إلى عدم الاعتراف بأي تعديل لوضع أوكرانيا وإجبار روسيا على سحب قواتها من أوكرانيا".
وأضافت أنه إذا ما استخدمت روسيا حق النقض "لحماية نفسها" عندها "سنتوجه إلى الجمعية العامة لبعث رسالة لا لبس فيها إلى موسكو".
وفي حين أن استخدام روسيا للفيتو ليس موضع شك، فإن موقف الصين سيكون تحت المجهر خصوصا أنها غالبا ما تُتهم في الغرب بالتسامح إلى حد كبير مع موسكو.
وهذا الأسبوع كررت بكين التي اتخذت موقفا رسميا محايدا في هذا الملف، دعوتها إلى احترام وحدة أراضي "الدول كافة". كما أن موقف الهند سيكون محل متابعة دقيقة.
وقال المحلل في منظمة كرايسز غروب الدولية غير الحكومية ريتشارد غوان لوكالة فرانس برس إن الغربيين "واثقون نسبيا من أنهم سيحصلون على دعم قوي لوحدة أراضي أوكرانيا في الجمعية العامة".
وأضاف "كانت دول عدة قد بدأت في التراجع عن دعمها أوكرانيا (...) ولكن من خلال وضع عمليات الضم وسلامة أراضي (أوكرانيا) على الطاولة فإن (فلاديمير) بوتين سيجبر كثيرا من الدول المترددة على العودة إلى معسكر أوكرانيا" ولا سيما بعض الدول الإفريقية، معتبرا أن الرئيس الروسي ارتكب "خطأ دبلوماسيا جوهريا".
من جهته ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشكل قاطع الخميس عمليات الضم الروسية المرتقبة لأراض أوكرانية، معتبرا أن "لا مكان لها في العالم الحديث".