الوفيات جراء الكوليرا ترتفع في سوريا إلى 33 والإصابات تواصل الصعود
مدار الساعة - ارتفع عدد الوفيات جراء الكوليرا الآخذ بالانتشار في سوريا إلى 33 وفاة فيما واصلت الإصابات بهذا المرض بالصعود لتصل إلى 426 إصابة وفق وزارة الصحة السورية الأربعاء.
وقالت الوزارة في بيان، إن "العدد الإجمالي التراكمي لإصابات الكوليرا المثبتة بالاختبار السريع في البلاد ارتفع إلى 426 إصابة توزعت في حلب 260، ودير الزور 72، والحسكة 30، والرقة 26، واللاذقية 19، وحمص 5 ودمشق 5، والسويداء 5، ودرعا 3، والقنيطرة 1" بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وبلغ العدد الإجمالي التراكمي للوفيات بمرض الكوليرا 33 وفاة "توزعت في حلب 28، والحسكة 3، ودير الزور 2"، وفق البيان الذي أشار إلى أن "معظم الوفيات ناتجة عن التأخر في طلب المشورة الطبية المبكرة، أو لأشخاص يعانون من أمراض مزمنة".
ودعت وزارة الصحة إلى "ضرورة اتباع إجراءات الصحة العامة والمتمثلة بغسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر وشرب المياه من مصدر آمن، وإذا تعذر إيجادها يمكن غليها لمدة دقيقتين ثم حفظها في وعاء نظيف ومغلق".
إضافة إلى "ضرورة غسل الفواكه والخضار بشكل جيد وطهي الطعام وحفظه بدرجة الحرارة المناسبة وعدم شرب أو تناول أي شيء مجهول المصدر أو يشك بسلامته، وطلب المشورة الطبية المبكرة في حال الاشتباه بالإصابة" بحسب ما ذكر البيان.
وينتشر المرض في سوريا التي تعيش حربا منذ العام 2011، للمرة الأولى منذ العام 2009.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، من مغبّة انتشار الكوليرا في سوريا. وقالت إنّ "خطر انتشار الكوليرا إلى محافظات أخرى مرتفع للغاية".
سجّلت سوريا عامي 2008 و2009 آخر موجات تفشي المرض في محافظتي دير الزور والرقة، وفق منظمة الصحة العالمية.
ويظهر الكوليرا عادة في مناطق سكنية تعاني شحاً في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي. وغالباً ما يكون سببه تناول أطعمة أو مياه ملوثة، ويؤدي إلى الإصابة بإسهال وتقيؤ.
وبعد نزاع مستمر منذ 11 عاما، تشهد سوريا أزمة مياه حادة وموجة جفاف، على وقع تدمير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي.
وبحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في نيسان/أبريل، أدى النزاع إلى تضرر قرابة ثلثي عدد محطات معالجة المياه ونصف محطات الضخ وثلث خزانات المياه.
ويعتمد نحو نصف السكان على مصادر بديلة غالباً ما تكون غير آمنة لتلبية أو استكمال احتياجاتهم من المياه، بينما لا تتم معالجة 70% على الأقل من مياه الصرف الصحي، وفق يونيسيف.
ويشهد العراق المجاور منذ حزيران/يونيو موجة إصابات بالكوليرا، للمرة الأولى منذ عام 2015.
ويصيب المرض سنوياً بين 1.3 مليون وأربعة ملايين شخص في العالم، ويؤدي إلى وفاة بين 21 ألفا و143 ألف شخص.