خواطر
مدار الساعة ـ نشر في 2022/09/28 الساعة 16:35
هي خواطر تدور في الذهن ليست سياسة ولا اقتصاد ولا نصائح أو عظات ولا فتوى ولا موضوع إنشاءعن الدمقراطية،
وحتى ولا هي تخيلات أو تهيؤات أو تأملات أو أمنيات.
بل هي من الواقع وقراءته في ضوء ماضيه،لأجل أن نعرف أين نحن من ذلك الماضي خاصة وأننا غالبا ما نشتاق إليه فنجد فيه ملاذا بذكرى جميلة تسر الخاطر وتريح النفس.
وتلك الخواطر نلخصها ب:
(كان وصار)
فعلان ماضيان ناقصان لا يأخذان فاعلا ومفعولا به،وإنما
يدخلان على المبتدأ والخبر يبقيان الأول مرفوعا على أنه اسمهما،وينصبان الآخر على أنه خبرهما.
أحدهما يدل على فعل حدث في الماضي والآخر يدل على حدوث تغير في حالةشيء ما في حاضره عن ماضيه.
وهما مفردتان لا نستغني عنهما في لغتنا قولا أو كتابة وخاصة في المقارنة في تبدل حالة شيء ما بين ماضيه و حاضره.
ومثالا على ذلك مع الأخذ بعين الإعتبار(نسبيا)،نورد ما يلي:
كان منهاجنا تقوى الله الكريم، ودستوره القرآن الكريم والسة النبوية.
صار منهاجنا المصلحة الذاتية،
دستوره أغلبه قوانين وضعية.
كان الراعي مسؤولا عن رعيته،
صار الراعي مسؤولا عن نفسه.
كان الوزير يتحاشى ارتكاب الوزر،
صار البعض والوزر صنوان.
كان الحاكم يتوخى الحكم بالعدل،
صار البعض يحكم بالظلم.
كان الرجل عنوانه الأفعال،
صار الرجل عنوانه الأقوال.
كان التعليم وسيلة بناء للكفاءات والكفايات،
صار التعليم غاية بلا كفاءات وبلا كفايات.
كان التعليم عن قرب محوره المتعلم(الطالب)،
صار التعليم بعدا عن التعليم محوره(المنصة).
كانت أرضنا خصبة بفعل كرم فلاحنا عليها،
صارت أرضنا قاحلة بفعل بخل
حكوماتنا عليها.
كانت زراعاتنا وفق خطط زراعية:ثلاثية،رباعية،خماسية،
صارت زراعاتنا عشوائية. كانت حكوماتنا تبني السدود لجمع المياه فيها لسد الحاجة.
صارت حكوماتنا تهمل السدود وتعمل على تفريغها من المياه.
كنا نأكل مما نزرع،ونشرب مما نجمع بآبار تحفر باليمين وعرق الجبين،والمونة تملأ الكواير، والأجربة(جمع جراب هو وعاء
من الجلد)مليئ بالزادوالزوادة. صرنا نأكل مما يزرعه(غلام خان)والأيدي العاملة الوافدة،
لا كواير ولا أجربة بل ثلاجات خاوية،ونشرب بالقطارة مما تجود به وزارة المياه والري.
كانت عاداتنا تتميز بالأصالة وبالمعاصرة مع زمنها،
صارت عاداتنا تتخلى عن أصالتها وتسعى لتقليد الغير لمن لا أصالة له.
كانت حياتنا كلها أمل ونظرة تفاؤل لمستقبل باسم،
صارت حياتنا بلا أمل ونظرة سوداوية لمستقبل غامض.
كان معيار حكمنا على العمل الذي نريد الإقدام عليه(حلالا، حراما،عيبا)،
صار المعيار(شو دخلني،شو مصلحتي،شو فائدتي.)
كان التكافل والتضامن شائعا بين الناس.
صار السائد حارة كل مين إيدو إلو.
كان التوظيف عاما وبالدور،
صار التوظيف توريثا وبسحر فيتامين الواو.
كان حبنا لبعض حبا لله،
صار حبنا نفاقا ورئاء الناس.
كان تعاوننا على البر والتقوى،
صار مغموسا بالإثم والعدوان.
كان العلم يؤتى إليه،
صار العلم يأتي إليك.
كانت الفتاوي من السنة
والقرآن،
صارت اليوم على مزاج السلطان.
كان العرب أسيادا،
صار العرب أعرابا أتباعا.
وتبقى(كان،صار)(كان،صار)(كان،صار) تتكرر بيننا ما دمنا أحياء إلى أن يرث الله الأرض وما حولها.
ومجمل القول كنا في عالم يعمره الإيمان بالله تعالى،صرنا
في دوامة الأديان.
كنا في عالم الحقيقة وعالم المعقول،وصرنا اليوم في عالم الخيال عالم اللامعقول المفتون
بما هو شاذ وغريب ومستهجن:
ينقلنا من مجتمع متحضر تسوده قيم ومثل عليا إلى مجتمع بوهيمي يعيش حياة فاسدة لا يفكر بالمستقبل.
ينقلنا من عالم الرجولة الحقة إلى عالم الخنوثة والقوادة.
ومن عالم الأسرة الممجدة المحصنة بكل القيم السماوية إلى عالم اسرة حماية الأسرة،
تسودها أحكام سيداوية
ماسو نية صهيونية.
وقانا الله تعالى شرور عالم ملتهب تتصارع فيه قوى الحق والباطل في ظل سيادة شريعة الغاب حيث يقوى القوي على الضعيف والدول القوية على الدول الفقيرة،فقد أدى الأمر بها إلى أن تكون هشة آيلةللسقوط نتيجة أحمالها الزائدة من ديون متراكمة.
وحتى ولا هي تخيلات أو تهيؤات أو تأملات أو أمنيات.
بل هي من الواقع وقراءته في ضوء ماضيه،لأجل أن نعرف أين نحن من ذلك الماضي خاصة وأننا غالبا ما نشتاق إليه فنجد فيه ملاذا بذكرى جميلة تسر الخاطر وتريح النفس.
وتلك الخواطر نلخصها ب:
(كان وصار)
فعلان ماضيان ناقصان لا يأخذان فاعلا ومفعولا به،وإنما
يدخلان على المبتدأ والخبر يبقيان الأول مرفوعا على أنه اسمهما،وينصبان الآخر على أنه خبرهما.
أحدهما يدل على فعل حدث في الماضي والآخر يدل على حدوث تغير في حالةشيء ما في حاضره عن ماضيه.
وهما مفردتان لا نستغني عنهما في لغتنا قولا أو كتابة وخاصة في المقارنة في تبدل حالة شيء ما بين ماضيه و حاضره.
ومثالا على ذلك مع الأخذ بعين الإعتبار(نسبيا)،نورد ما يلي:
كان منهاجنا تقوى الله الكريم، ودستوره القرآن الكريم والسة النبوية.
صار منهاجنا المصلحة الذاتية،
دستوره أغلبه قوانين وضعية.
كان الراعي مسؤولا عن رعيته،
صار الراعي مسؤولا عن نفسه.
كان الوزير يتحاشى ارتكاب الوزر،
صار البعض والوزر صنوان.
كان الحاكم يتوخى الحكم بالعدل،
صار البعض يحكم بالظلم.
كان الرجل عنوانه الأفعال،
صار الرجل عنوانه الأقوال.
كان التعليم وسيلة بناء للكفاءات والكفايات،
صار التعليم غاية بلا كفاءات وبلا كفايات.
كان التعليم عن قرب محوره المتعلم(الطالب)،
صار التعليم بعدا عن التعليم محوره(المنصة).
كانت أرضنا خصبة بفعل كرم فلاحنا عليها،
صارت أرضنا قاحلة بفعل بخل
حكوماتنا عليها.
كانت زراعاتنا وفق خطط زراعية:ثلاثية،رباعية،خماسية،
صارت زراعاتنا عشوائية. كانت حكوماتنا تبني السدود لجمع المياه فيها لسد الحاجة.
صارت حكوماتنا تهمل السدود وتعمل على تفريغها من المياه.
كنا نأكل مما نزرع،ونشرب مما نجمع بآبار تحفر باليمين وعرق الجبين،والمونة تملأ الكواير، والأجربة(جمع جراب هو وعاء
من الجلد)مليئ بالزادوالزوادة. صرنا نأكل مما يزرعه(غلام خان)والأيدي العاملة الوافدة،
لا كواير ولا أجربة بل ثلاجات خاوية،ونشرب بالقطارة مما تجود به وزارة المياه والري.
كانت عاداتنا تتميز بالأصالة وبالمعاصرة مع زمنها،
صارت عاداتنا تتخلى عن أصالتها وتسعى لتقليد الغير لمن لا أصالة له.
كانت حياتنا كلها أمل ونظرة تفاؤل لمستقبل باسم،
صارت حياتنا بلا أمل ونظرة سوداوية لمستقبل غامض.
كان معيار حكمنا على العمل الذي نريد الإقدام عليه(حلالا، حراما،عيبا)،
صار المعيار(شو دخلني،شو مصلحتي،شو فائدتي.)
كان التكافل والتضامن شائعا بين الناس.
صار السائد حارة كل مين إيدو إلو.
كان التوظيف عاما وبالدور،
صار التوظيف توريثا وبسحر فيتامين الواو.
كان حبنا لبعض حبا لله،
صار حبنا نفاقا ورئاء الناس.
كان تعاوننا على البر والتقوى،
صار مغموسا بالإثم والعدوان.
كان العلم يؤتى إليه،
صار العلم يأتي إليك.
كانت الفتاوي من السنة
والقرآن،
صارت اليوم على مزاج السلطان.
كان العرب أسيادا،
صار العرب أعرابا أتباعا.
وتبقى(كان،صار)(كان،صار)(كان،صار) تتكرر بيننا ما دمنا أحياء إلى أن يرث الله الأرض وما حولها.
ومجمل القول كنا في عالم يعمره الإيمان بالله تعالى،صرنا
في دوامة الأديان.
كنا في عالم الحقيقة وعالم المعقول،وصرنا اليوم في عالم الخيال عالم اللامعقول المفتون
بما هو شاذ وغريب ومستهجن:
ينقلنا من مجتمع متحضر تسوده قيم ومثل عليا إلى مجتمع بوهيمي يعيش حياة فاسدة لا يفكر بالمستقبل.
ينقلنا من عالم الرجولة الحقة إلى عالم الخنوثة والقوادة.
ومن عالم الأسرة الممجدة المحصنة بكل القيم السماوية إلى عالم اسرة حماية الأسرة،
تسودها أحكام سيداوية
ماسو نية صهيونية.
وقانا الله تعالى شرور عالم ملتهب تتصارع فيه قوى الحق والباطل في ظل سيادة شريعة الغاب حيث يقوى القوي على الضعيف والدول القوية على الدول الفقيرة،فقد أدى الأمر بها إلى أن تكون هشة آيلةللسقوط نتيجة أحمالها الزائدة من ديون متراكمة.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/09/28 الساعة 16:35