النهار على خطى السفير في نهاية العام

مدار الساعة ـ نشر في 2016/12/29 الساعة 01:49
حسمت إدارة صحيفة "السفير" قرارها بالإقفال نهائيّاً في نهاية العام الجاري، حيث سيصدر عددها الأخير يوم السبت المقبل ويحمل الرقم 13551، لتنتهي بذلك مسيرة ثلاثة وأربعين عاماً من الصحيفة التي حملت شعار "صوت من لا صوت لهم".

ومع هذا الإقفال، ستكون أسرة الصحيفة، من صحافيّين ومصوّرين ومندوبين وعاملين في مختلف الأقسام، مهدّدة مع عائلاتها بانقطاع مصدر الرزق الوحيد لمعظم أفرادها، مع ما يرتّب ذلك عليهم من استحقاقات ماليّة لمصارف أو مدارس أو جامعات...

إلا أنّ الأزمة التي "تضرب" الصحافة المكتوبة خصوصاً، والتي أدّت في السابق الى فصل عدد من الصحافيّين من جريدة "الأخبار" وتقليص رواتب الباقين، تعصف أيضاً بصحيفة "النهار" التي تنازع قبل اتخاذ قرار الإقفال الذي يبدو محسوماً، عاجلاً أم آجلاً، على أن يتمّ الاكتفاء بالنسخة الالكترونيّة.

وفي هذا الإطار، قامت إدارة الصحيفة بالطلب من عدد من الزملاء تقديم استقالاتهم وهو ما رفضه هؤلاء لأنّ من شأن ذلك حرمانهم من حقوقهم، وطالب بعضهم بالحصول على الرواتب المتأخرة، والتي وصلت الى 14 شهراً، بالإضافة الى الحقوق التي يجب أن تعطى للموظّف المصروف، وهو ما لا تملك إدارة الصحيفة القدرة على تأمينه.

إلا أنّ الإدارة، على الرغم من ذلك، اتّخذت قراراً بصرف حوالي عشرين من أسرتها، بعضهم من الأسماء المعروفة في الصحيفة، مع نهاية الشهر الجاري على أن تدفع لهم حصراً الرواتب المتأخرة. وتشير المعلومات الى أنّ هذه الدفعة هي الأولى من الصحافيّين والموظّفين الذين سيتمّ صرفهم والذين سيتجاوز عددهم المئة في المحصّلة النهائيّة، على أن تُعرض على بعضهم إمكانيّة الكتابة "على القِطعة".

ويؤكّد عددٌ من الزملاء أنّهم ليسوا في وارد تقديم استقالاتهم أو الموافقة على الصرف من دون الحصول على كامل مستحقّاتهم الماليّة، ما يؤشّر الى احتمال حصول مواجهة بين الموظفين من جهة والإدارة من جهة أخرى، تحتّم اللجوء الى وزارة العمل أو القضاء.
المصدر: MTV
مدار الساعة ـ نشر في 2016/12/29 الساعة 01:49