تتبرع بجزء من كبدها لإنقاذ حياة ابن صديقتها
مدار الساعة -ساهمت سيدة بريطانية بإنقاذ حياة ابن صديقتها الصغير المصاب بمرض عضال بعد أن قررت التبرع بجزء من كبدها له.
وعندما اتصلت لورين بيكيت بصديقتها المفضلة كايلي تايلور كانت تحتاج إلى كتف لتبكي عليه وشخص مقرب ليواسيها، لكنها وجدت عند صديقتها أكثير من ذلك بكثير، حيث قررت أن تقدم المساعدة من خلال التبرع بجزء من كبدها.
وتقدم حوالي 200 من الغرباء، بما في ذلك أفراد الأسرة والأصدقاء وابن عم لورين البالغ من العمر 13 عاماً، كانوا على استعداد للتبرع بجزء من أكبادهم، ومع ذلك لم يكن أي منهم مطابقاً للطفل الصغير تومي الذي كان يعاني من اضطراب نادر، وكان على وشك الموت ما لم يحصل على كبد جديد، وهنا تقدمت كايلي ولحسن الحظ تبين أنها مناسبة للتبرع.
و قالت لورين (25 عاماً) التي التقت بصديقتها كالي في العمل "عندما اكتشفت أنها المرشحة الوحيدة المناسبة، عرفت أنها من المفترض أن تكون، كل السنوات التي عرفتها فيها، لم تكن أنانية ولم تكن تفضل نفسها على الآخرين".
كايلي مصابة بمتلازمة جيلبرت، وهي حالة كبدية خفيفة يمكن أن تسبب اليرقان، ولم تظهرها في البداية خوفاً من أن تجعلها الحالة متبرعاً غير مناسب. و أظهرت العلامات المبكرة من سلسلة من الاختبارات والتصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي أنها يمكن أن تكون متبرعاً مناسباً، وتم وضعها على أهبة الاستعداد في انتظار النتائج الكاملة. لكن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تدهورت حالة تومي بسرعة، ووافقت كايلي على الزرع قبل ظهور النتائج النهائية.
وفي 17 ديسمبر (كانون الأول)، أجرت كايلي وتومي الجراحة في مستشفى كينجز كوليدج في لندن، و أخذ الأطباء جزءاً من كبدها وقطعوه ليناسب جسد تومي.
وبعد خمسة أيام من الجراحة، خرجت كايلي من المستشفى. في حين بدأ تومي بالتعافي وسُمح له بالعودة إلى المنزل في 24 مارس (آذار)، وسيبقى على الأدوية المثبطة للمناعة لبقية حياته حتى لا يرفض جسده الكبد المزروع، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.