الجامعات الإيرانية تغلي والثورة غير مستبعدة
مدار الساعة ـ نشر في 2022/09/26 الساعة 14:43
مدار الساعة -واصلت الصحافة العالمية شنّ حملة انتقادات واسعة ضدّ السلطات الإيرانية، مُحذّرة بشكل خاص من زيادة التوترات الاجتماعية ومن أنّ الجامعات باتت تغلي بشدّة من الغضب، كما جاء في يومية "ليبراسيون" التي اعتبرت أنّ ما يحصل اليوم في تلك الجامعات يُنذر باحتجاجات غير مسبوقة.
وبينما عنونت "لو موند" من جهتها: "في إيران، القمع خلف الأبواب المغلقة"، واعتبرت أنّ وفاة الشابة محساء أميني أصبحت رمزاً لوحشية نظام طهران، مُشيدة باستمرار الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران على الرغم من تصاعد القمع، بل على العكس إذ لم يتردد المتظاهرون في الانتقام من عنف الشرطة أو مهاجمة سيارات شرطة الآداب.
زمام المبادرة
من جهتها قالت صحيفة "لوبينيون"، إنّه وللمرّة الأولى تتخذ الإيرانيات زمام المبادرة في حركة اجتماعية غير ثقافية، حيث باتت إيران تشهد احتجاجات نسائية غير مسبوقة منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، هذه الاحتجاجات التي تحوّلت إلى غضب كبير ضدّ النظام الحاكم الذي لم يمنحهم حتى مساحة صغيرة للانخراط في الحياة السياسية والاجتماعية لبلادهم.
ونقلت عن عالم الاجتماع فرهاد خورسوخافار قوله إنّ ظاهرة الحركة الحالية لنساء إيران تعكس صعود جيل جديد من الشابات المتعلمات والمثقفات، لا يُعتبر مُعادياً للإسلام كدين إنما يُحارب الإسلام السياسي ويناضل من أجل استعادة الحقوق التي تمّ سلبها منهن ليُصبحن في مرتبة أدنى من الرجال. ومن المرجح أن يطول أمد هذه الاحتجاجات لأنها تُطالب بحرية المرأة التي يقمعها النظام الإيراني المدعوم من قبل الهيئات الدينية، وفقاً للصحيفة.
كما اعتبرت "لو موند" أنّ البلاد تخضع الآن لأشدّ القيود منذ الحملة الدموية على الاحتجاجات في نوفمبر(تشرين الثاني) 2019، والتي خلفت مئات القتلى، مُشيرة لوجود انقطاعات محلية في شبكات الهاتف وفي الوصول إلى الإنترنت، فضلاً عن حظر وسائل التواصل الاجتماعي. وذكرت "لو موند" أنّه وقبل بدء الاحتجاجات، كانت إيران بالفعل واحدة من أكثر الدول التي فرضت قيوداً على الوصول للإنترنت، كما لم يكن الوصول إلى فيسبوك وتويتر ويوتيوب مُتاحاً هناك لعدة سنوات، وذلك على الرغم من أن بعض مسؤولي النظام، بما في ذلك آية الله خامنئي، لديهم حسابات على تويتر، فيما تمّ مؤخراً حظر رسائل التلغرام، بينما كان يتم التسامح إلى حدّ ما مع استخدام الأنستغرام حتى قبل أيام قليلة.
خيار القمع
في صحيفة "لو فيغارو"، يرى الكاتب جورج مالبرونو أنّ السلطة سلكت خيار القمع ضدّ المتظاهرين الذين ورغم كل شيء يُصرّون على المواجهة في مختلف المُدن وسط ظاهرة تنامي شعور التضامن بين جميع الفئات الاجتماعية وخروج النساء والرجال معاً في الاحتجاجات.
وحول ذلك اعتبر الباحث اسفنديار باتمانجليغ أنّ إصرار المتظاهرين على مواجهة قوات الأمن دليل على الغضب الشديد الذي يشعرون به تجاه النظام الإيراني ورفضهم للسياسات المفروضة عليهم منذ الثورة الإسلامية. وحسب الباحث الإيراني تريتا بارسي فإنّ طهران باتت أمام تحدّ كبير إذ صار من غير الممكن إخماد شرارة التظاهرات المطالبة بالحرية خاصة لدى النساء، فيما النظام الحاكم ليس بمقدوره حتى الاستجابة لبعض مطالبهم ومنها إغلاق شرطة الأخلاق، إذ أنّ هناك فئة أخرى من الشعب تؤيّد بالفعل القوانين والتشريعات الدينية المُطبّقة في البلاد، لتستشرف اليومية الفرنسية بذلك ملامح ثورة إيرانية قادمة قد تُطيح بالنظام الحالي في طهران.
وبينما عنونت "لو موند" من جهتها: "في إيران، القمع خلف الأبواب المغلقة"، واعتبرت أنّ وفاة الشابة محساء أميني أصبحت رمزاً لوحشية نظام طهران، مُشيدة باستمرار الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران على الرغم من تصاعد القمع، بل على العكس إذ لم يتردد المتظاهرون في الانتقام من عنف الشرطة أو مهاجمة سيارات شرطة الآداب.
زمام المبادرة
من جهتها قالت صحيفة "لوبينيون"، إنّه وللمرّة الأولى تتخذ الإيرانيات زمام المبادرة في حركة اجتماعية غير ثقافية، حيث باتت إيران تشهد احتجاجات نسائية غير مسبوقة منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، هذه الاحتجاجات التي تحوّلت إلى غضب كبير ضدّ النظام الحاكم الذي لم يمنحهم حتى مساحة صغيرة للانخراط في الحياة السياسية والاجتماعية لبلادهم.
ونقلت عن عالم الاجتماع فرهاد خورسوخافار قوله إنّ ظاهرة الحركة الحالية لنساء إيران تعكس صعود جيل جديد من الشابات المتعلمات والمثقفات، لا يُعتبر مُعادياً للإسلام كدين إنما يُحارب الإسلام السياسي ويناضل من أجل استعادة الحقوق التي تمّ سلبها منهن ليُصبحن في مرتبة أدنى من الرجال. ومن المرجح أن يطول أمد هذه الاحتجاجات لأنها تُطالب بحرية المرأة التي يقمعها النظام الإيراني المدعوم من قبل الهيئات الدينية، وفقاً للصحيفة.
كما اعتبرت "لو موند" أنّ البلاد تخضع الآن لأشدّ القيود منذ الحملة الدموية على الاحتجاجات في نوفمبر(تشرين الثاني) 2019، والتي خلفت مئات القتلى، مُشيرة لوجود انقطاعات محلية في شبكات الهاتف وفي الوصول إلى الإنترنت، فضلاً عن حظر وسائل التواصل الاجتماعي. وذكرت "لو موند" أنّه وقبل بدء الاحتجاجات، كانت إيران بالفعل واحدة من أكثر الدول التي فرضت قيوداً على الوصول للإنترنت، كما لم يكن الوصول إلى فيسبوك وتويتر ويوتيوب مُتاحاً هناك لعدة سنوات، وذلك على الرغم من أن بعض مسؤولي النظام، بما في ذلك آية الله خامنئي، لديهم حسابات على تويتر، فيما تمّ مؤخراً حظر رسائل التلغرام، بينما كان يتم التسامح إلى حدّ ما مع استخدام الأنستغرام حتى قبل أيام قليلة.
خيار القمع
في صحيفة "لو فيغارو"، يرى الكاتب جورج مالبرونو أنّ السلطة سلكت خيار القمع ضدّ المتظاهرين الذين ورغم كل شيء يُصرّون على المواجهة في مختلف المُدن وسط ظاهرة تنامي شعور التضامن بين جميع الفئات الاجتماعية وخروج النساء والرجال معاً في الاحتجاجات.
وحول ذلك اعتبر الباحث اسفنديار باتمانجليغ أنّ إصرار المتظاهرين على مواجهة قوات الأمن دليل على الغضب الشديد الذي يشعرون به تجاه النظام الإيراني ورفضهم للسياسات المفروضة عليهم منذ الثورة الإسلامية. وحسب الباحث الإيراني تريتا بارسي فإنّ طهران باتت أمام تحدّ كبير إذ صار من غير الممكن إخماد شرارة التظاهرات المطالبة بالحرية خاصة لدى النساء، فيما النظام الحاكم ليس بمقدوره حتى الاستجابة لبعض مطالبهم ومنها إغلاق شرطة الأخلاق، إذ أنّ هناك فئة أخرى من الشعب تؤيّد بالفعل القوانين والتشريعات الدينية المُطبّقة في البلاد، لتستشرف اليومية الفرنسية بذلك ملامح ثورة إيرانية قادمة قد تُطيح بالنظام الحالي في طهران.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/09/26 الساعة 14:43