للأردنيين.. هذه المقولة تهمكم

علاء القرالة
مدار الساعة ـ نشر في 2022/09/26 الساعة 07:54
لا يمكن لنا ان نمضي الى الامام ومعالجة التحديات والانتصار عليها ومحاربة الفساد والواسطة والمحسوبية والترهل الاداري وتنفيذ كل ما نطمح له و على جميع المستويات، دونما ان تكون مقولة الكاتب المسرحي التونسي «سعد الله ونوس» حاضرة وراسخة في عقولنا وتفكيرنا وطموحاتنا خلال المرحلة المقبلة والتي تقول «اننا محكومون بالأمل..وما يحدث اليوم لا يمكن ان يكون نهاية التاريخ !».
نحن كذلك الاردنيين لا يعني ان هناك بعضا من الاخطاء وجملة من التحديات التي واجهتنا وتواجهنا حاليا بان التاريخ قد توقف او انتهى وبان التفكير بغد افضل قد فاتنا، فما دام لدينا امل نحتكم اليه سننتصر على كل ما يواجهنا او قد يقف امام ازدهار مستقبلنا الذي نريد للاجيال المقبلة وحتى وان طال الزمان، ومن هنا ما علينا اليوم سوى ان ننطلق جميعا بالامل والاصرار بعيدا عن المحبطين والسوداويين والذين يصرون و يريدون لنا التوقف حتى عن التفكير والمحاولة، برؤيتنا وتحديثاتنا السياسية والاقتصادية والادارية نحو المستقبل وبما تحمله ?ن رؤية طموحة للجميع وبالشراكة مع الجميع فالوطن لنا جميعا ضمن ثوابته المقدسة الثلاثة «الله الوطن الملك».
دولة بحجم الاردن وعمرها التأسيسي تجاوز 100 عام شهدت خلالها من الانجازات والفرص والعمل باصرار ما شهدت وبعض من الاخطاء والعثرات، ما دفعنا ونحن ندخل المئوية الثانية أن نستحدث كل شيء وفي مختلف القطاعات وفق رؤية سياسية واقتصادية وادارية عابرة للحكومات والسنوات تعزز الانجازات وتعظمها وتعالج الاخطاء والتحديات وتذللها، فكل الشواهد والمدعومة بالتاريخ اثبتت ان الاردنيين قادرون على فعل المستحيل وخاصة انهم قاموا ببناء وتأسيس وطن يشار له بالبنان ومن كل من يزوره و سط غياب الامكانيات والموارد والثروات متسلحين بالعزة وال?رامة والتلاحم والشراكة ومبتعدين عن الاحباط والتشاؤم والسوداوية والتي لو عاشوها كما يعيشها البعض اليوم لما كان هذا الوطن الذي تشاهدون وتشهدون عليه بكل يوم بانجازات لا ينكرها سوى الجاحدين وهم من القلة.
اليوم لدينا جملة من التحديات والعديد من الثغرات والاخطاء وبعض من فساد ادراي هنا وهناك وبطالة وفقر وواسطة ومحسوبية وبعض من الهموم التي يصر البعض البقاء عند جدرانها العفنة، من خلال استمرارهم ببث احباطهم وتشاؤمهم وسوداويتهم على الجميع ويرفضون التقدم ويحكمون علينا وعلى طموحاتنا بهزيمتها وتجاوزها بايقاف التاريخ مفتقدين عزيمة الاباء والاجداد التي هزمت كافة التحديات لنعيش اليوم بحال ما عاشوه وتنعمنا بكل ما هو متاح هم بنوه محملين بالطموح والامل بايجاد مستقبل لابنائهم ولنا الاجيال الحالية، وهذا ما علينا نحن الان ان?نقوم به ونقدمه لابنائنا في المستقبل من خلال تنفيذ الرؤية السياسية والاقتصادية والادارية والتي كل ما فيها يخدم مستقبل الوطن وكل من فيه خلال السنوات المقبلة.
ما حققه الاجداد والاباء طيلة السنوات الماضية كفيل بان نأخذ منه العبرة باننا قادرون على تجاوز المستحيل وبان التاريخ لا يتوقف اذا تعرضنا للهزات والاخطاء والثغرات، وباننا قادرون كما استطاعوا ان نعكسها الى فرص ومغانم للاجيال المستقبلية ومن ابنائنا واحفادنا فلننتقل فورا الى الامل والاصرار والارادة في تعزيز الانجازات وتذليل العقبات والتحديات فلم يعد لدينا مزيد من الوقت نضيعه في السوداوية العفنة والاحباط غير المبرر.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/09/26 الساعة 07:54