لماذا لم يكشف بيان الأمن العام التفاصيل الكاملة لحادثة السفارة الإسرائيلية في الأردن
مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/24 الساعة 02:53
مدار الساعة - خاص - انتظر المتابعون و النشطاء أن تصدر الرواية الرسمية لما كانت تتناقل وسائل الإعلام و التواصل الاجتماعي نتفا منه كلها كانت ناقصة لا تجمع خيوط ما حدث في مقتل اثنين من الأردنيين و إصابة اسرائيلي بإطلاق نار وقع مساء الاحد، في إحدى بنايات سكن الدبلوماسيين و الأمنيين المحيطة بمبنى السفارة الإسرائيلية في الرابية بعمان.
الحذر الشديد لفَّ ما صدر في بيان الأمن العام وفي جزئيات خشية تكرار ما حدث في بيانات حادثتي الموقر والجفر، وما ترتب عليها.
ولم يأتِ البيان الأمني، حاملاً في ثناياه رواية مفصلة للحادثة، حيث اقتصر على معلومات أولية فقط قابلة للتغيّر، بانتظار التحقيق التفصيلي الذي يحتاج وقتاً ولا يمكن التصريح به إلا بعد استكمال كافة اجراءاته والتأكد من المعطيات والتحقيقات والشهود وباقي عناصر التحقيق.
ما يؤكد كلامنا، فوق ما صرح به مصدر أمني لـ"مدار الساعة" أن بيان الامن حمل كلمات تدل على انه تحقيق اولي وليس نهائياً.
يقول البيان "ان التحقيقات ما زالت في مراحلها الاولية لغاية الآن، وان الجهات التحقيقية في مديرية الامن العام باشرت بفتح تحقيق موسع بالحادثة وإخبار النيابة العامة للوقوف على كافة التفاصيل والملابسات ووفق الاجراءات القانونية المتبعة" انتهى الاقتباس.
وطالب المصدر النشطاء على الفيس بوك أو نشطاء "الواتس آب" بانتظار التحقيقات التي قد تطول او تقصر بحسب مجريات التحقيق.
وكانت ادارة العلاقات العامة والاعلام في مديرية الامن العام، قالت في بيانها "انه وبعد عصر الاحد، تبلغت غرف العمليات الرئيسية في مديرية الامن العام بحدوث اطلاق نار داخل مبنى سكني مستخدم من قبل السفارة الاسرائيلية وفي نطاق مجمعها، حيث تحركت القوة الأمنية للمكان وفرضت طوقا امنيا لمباشرة التحقيق في الحدث والوقوف على ملابساته.
واضافت ادارة العلاقات العامة والاعلام، انه ومن خلال التحقيقات الاولية تبين اصابة ثلاثة اشخاص احدهم اسرائيلي الجنسية، وتم إسعافهم، وما لبث احد الاردنيين ان فارق الحياة متاثرا بعيار ناري اصابه، حيث اشارت التحقيقات الاولية، غير النهائية، الى ان المواطنين الاردنيين دخلا الى المبنى السكني قبل الحادثة بحكم عملهما بمهنة النجارة"
يأتي ذلك في وقت فرضت (إسرائيل) حظرا على تغطية الحادث ولم تدل بأي تعليق علني، وهو ما اعتبره الزميل الصحفي الخبير بالشؤون الاسرائيلية أيمن الحنيطي "التزاما على الاغلب بتعليمات الرقابة العسكرية".
مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/24 الساعة 02:53