أبو سليمان
مدار الساعة ـ نشر في 2016/12/29 الساعة 01:03
طارق مصاروة
..لطالما احببت د. عبداللطيف عربيات (أبو سليمان) منذ أيام مجلس ادارة «دار الشعب» وفي نشاطات سياسية محدودة كان امتعها رفقته في لقاء التحالف القومي - الاسلامي في الخرطوم، وفي ضيافة المرحوم د. الترابي والدولة السودانية، فهذا النَفَس الدافئ في الحديث، والفزع من كل كلمة حادة، اعطيا انطباعا نستطيع ان نلخّصه بكلمتين: لا اعداء لأبي سليمان.
اقرأ الآن تذكاراته - وليس مذكراته - فأجد انني اعرف ما سيقوله في بقية الحلقات. فهو يوافق على وجود قرارات خاطئة للتنظيم الدولي للاخوان، والمسيطر عليه اخوان مصر.. ويتملص من شعارات كانت تتردد في «مظاهرة يوم الجمعة» بقوله انها لم تتقرر في مؤسسات الاخوان مع ان البكاب الزرقاء كانت تحمل مولدا، ومكبرات صوت، وهتيفة لا يمكن وصفهم الا بانهم اخوان.
ايام مؤتمر الخرطوم القومي – الاسلامي كان ياسر عرفات وجورج حبش ونايف حواتمه، وغاب عنه اخوان مصر، واخوان سوريا في السعودية، وكنا نلاحظ في دعوات ياسر عرفات على الفطور.. في القصر الجمهوري ذكريات مشتركة حميمة بين كامل الشريف وصاحب الدعوة، وكان جورج حبش يتطلع بعينين زائغتين عجبا لهذا الحديث الجديد عليه وعلينا. وكان د. عربيات رئيس المجلس النيابي الاردني يستمع.. دون دهشة.
لقد تم تصنيف الرجل على انه من المعتدلين في قمة القيادة الاخوانية وانه من الحمائم ولكنه لم يكن خارج الاخوان، وكان الملك حسين اقرب اليه من الكثير من زملائه في قيادة حزب العمل وفي هرم السلطة الاخوانية وقد التقيت د. عربيات آخر مرة في بيت المرحوم الامير زيد بن شاكر في ذكرى غيابه العاشر.. ولم اشعر انه يجامل في الحضور.. وانما كان «من أهل الدار» وهذا يجعل منه قمّة في فهم العمل السياسي.
- كيفك أبو سليمان ؟!.
وتطلع الرجل من وراء عشر سنوات او اكثر وبشّ كعادته ولا ادري لماذا شعرت انه صار اكبر طال عمره.. ولكنني يمكن ان اكون انا ايضا كبرت سأتابع قراءة تذكرات الدكتور، وهي عندي في أهمية قراءة مذكرات مضر بدران فالرجلان لسبب او لآخر قريبان من فهمي الساذج للعمل السياسي المتوازن. الرأي
..لطالما احببت د. عبداللطيف عربيات (أبو سليمان) منذ أيام مجلس ادارة «دار الشعب» وفي نشاطات سياسية محدودة كان امتعها رفقته في لقاء التحالف القومي - الاسلامي في الخرطوم، وفي ضيافة المرحوم د. الترابي والدولة السودانية، فهذا النَفَس الدافئ في الحديث، والفزع من كل كلمة حادة، اعطيا انطباعا نستطيع ان نلخّصه بكلمتين: لا اعداء لأبي سليمان.
اقرأ الآن تذكاراته - وليس مذكراته - فأجد انني اعرف ما سيقوله في بقية الحلقات. فهو يوافق على وجود قرارات خاطئة للتنظيم الدولي للاخوان، والمسيطر عليه اخوان مصر.. ويتملص من شعارات كانت تتردد في «مظاهرة يوم الجمعة» بقوله انها لم تتقرر في مؤسسات الاخوان مع ان البكاب الزرقاء كانت تحمل مولدا، ومكبرات صوت، وهتيفة لا يمكن وصفهم الا بانهم اخوان.
ايام مؤتمر الخرطوم القومي – الاسلامي كان ياسر عرفات وجورج حبش ونايف حواتمه، وغاب عنه اخوان مصر، واخوان سوريا في السعودية، وكنا نلاحظ في دعوات ياسر عرفات على الفطور.. في القصر الجمهوري ذكريات مشتركة حميمة بين كامل الشريف وصاحب الدعوة، وكان جورج حبش يتطلع بعينين زائغتين عجبا لهذا الحديث الجديد عليه وعلينا. وكان د. عربيات رئيس المجلس النيابي الاردني يستمع.. دون دهشة.
لقد تم تصنيف الرجل على انه من المعتدلين في قمة القيادة الاخوانية وانه من الحمائم ولكنه لم يكن خارج الاخوان، وكان الملك حسين اقرب اليه من الكثير من زملائه في قيادة حزب العمل وفي هرم السلطة الاخوانية وقد التقيت د. عربيات آخر مرة في بيت المرحوم الامير زيد بن شاكر في ذكرى غيابه العاشر.. ولم اشعر انه يجامل في الحضور.. وانما كان «من أهل الدار» وهذا يجعل منه قمّة في فهم العمل السياسي.
- كيفك أبو سليمان ؟!.
وتطلع الرجل من وراء عشر سنوات او اكثر وبشّ كعادته ولا ادري لماذا شعرت انه صار اكبر طال عمره.. ولكنني يمكن ان اكون انا ايضا كبرت سأتابع قراءة تذكرات الدكتور، وهي عندي في أهمية قراءة مذكرات مضر بدران فالرجلان لسبب او لآخر قريبان من فهمي الساذج للعمل السياسي المتوازن. الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2016/12/29 الساعة 01:03