الاحتجاجات تلقي بمخاوفها على النظام الإيراني

مدار الساعة -قالت صحيفة جيروزاليم بوست اليوم الأربعاء، إنه يتعين على النظام الإيراني التعامل بحذر مع انتشار الاحتجاجات في أنحاء البلاد، في أعقاب مقتل الشابة مهسا أميني على يد قوات شرطة الأخلاق.
النظام الإيراني سيحاول تشتيت التركيز الإعلامي عليه، من خلال شن هجمات على الولايات المتحدة أو دول في المنطقة مثل إسرائيل.وأضافت أن النظام يعرف ذلك لأنه أشار منذ الأسبوع الماضي إلى أن مقتل مهسا أميني لم يكن عمداً، كما يعلم أن قتل شابة كردية لن يمر بسهولة في إقليم كردستان، مشيرة إلى أن هذا يهاجم نقطتين من نقاط الضعف في النظام هما: حرب النظام على النساء وقمع النظام للأقليات.
وأوضحت "يسافر رؤساء الدولة الإيرانية إلى الخارج ويعرفون أن الناس يُراقبون في بلادهم وأن الدول الأجنبية تتبع سلوك النظام، هذا هو السبب في أن طهران تتسم بالوحشية وفي الوقت نفسه تمكّن من بعض الأشكال منخفضة المستوى من السلوك المعارض".
وتابعت قائلة "حقيقة أن القيادة الإيرانية تواجه احتجاجات جماهيرية كل عام تقريباً، تُظهر أن قبضتها على السلطة واهية، وأن ما يبقيها في السلطة هو نوع من التوازن بين المركز في طهران والأطراف".
وأشارت إلى أن البلاد في حالة من الفوضى، وبنيتها التحتية في كثير من الأحيان دون المستوى المطلوب، وغالباً ما تلجأ إلى استخدام قوات الحرس الثوري لتقديم بعض الخدمات الأساسية، مبينة أن على النظام الآن التعامل مع موجة الاحتجاجات المتزايدة في ظل زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وحسب الصحيفة، تلقي الاحتجاجات المستمرة الآن مزيداً من الإدانة والاهتمام العالميين، إذ تأتي في وقت تحاول فيه إيران كسب بعض الامتيازات في اجتماعات الأمم المتحدة، كما أنها ستوفر دفعة جديدة للحركة الكردية التي عارضت الحكم الملالي منذ عقود.
وأوضحت أن هذه الحقوق قد يعتبرها الناس أمراً مفروغاً منه في الغرب، ولكن في نظام يضبط طريقة لباس المرأة وتصرفها فهي علامة ثورية، وتساءلت قائلة "هل الرواية القائلة بأن شرطياً ضالاً قد أخطأ، أم أن هذه مؤامرة دولية يقودها إعلام معارض؟، من الواضح أن النظام بات يكافح للعثور على رواية لتهدئة الشارع العام".