العالم يدين إسرائيل ويرفض الاستيطان
مدار الساعة ـ نشر في 2016/12/29 الساعة 00:41
د. فهد الفانك
قرر مجلس الأمن الدولي بالإجماع إدانة سياسة الاستيطان الإسرائيلي في القدس والضفة الغربية، وعدم الاعتراف بضم القدس. هذا القرار قوبل في إسرائيل بالغضب ، واعتبر بمثابة صفعة قاسية للدولة اليهودية، وخاصة فيما يتعلق بامتناع أميركا عن التصويت واستخدام الفيتو لحماية غطرسة إسرائيل كما جرت العادة.
أما في الجانب العربي فهناك كالمعتاد اختلاف في فهم القرار وتقييمه، فهو في نظر البعض ضربة قاضية لسياسة الاستيطان، وتأكيد متجدد لحل الدولتين، وبرهان قاطع على الموقف الإيجابي للمجتمع الدولي في تأييده للحق الفلسطيني ورفضه للاحتلال الإسرائيلي. ولكنه في نظر آخرين حبر على ورق ، فليس هناك نقص في القرارات الدولية التي تدين إسرائيل، وترفض شرعيتها، ولكن هذه القرارات لم تكن برسم التنفيذ.
من المؤكد أن القرار الدولي لن يوقف الاستيطان، وقد أعلنت إسرائيل صراحة رفضها الامتثال للقرار، ولم يفرض المجلس عليها عقوبات. ومع ذلك فإن القرار الدولي يظل شديد الأهمية من حيث أنه يبرز إسرائيل كدولة مارقة، خارجة على القانون الدولي، وتستحق العزلة الدولية.
رئيس الوزراء الإسـرائيلي نتنياهو لم يرفض قرار مجلس الأمن الدولي وحسب، بل هدد بإعادة النظر في علاقات إسرائيل مع منظمة الأمم المتحدة، وكأنه يهدد الأمم المتحدة بالعزلة فيما إذا علقت إسرائيل علاقاتها معها!.
بل إنه اتخذ إجراءات عصبية ضد الدول التي صوتت لصالح القرار، إذ ألغى زيارات كان سيقوم بها وزراء خارجية السنغال وأوكرانيا لإسرائيل، واستدعى سفراء الدول التي صوتت لصالح القرار للاحتجاج، مما يعني أنه وجد نفسه في حفرة عميقة فقرر أن يستمر في الحفر ويعمق ورطته ويشدد عزلة إسرائيل.
مثلما انتهى الاستعمار حول العالم وانسحبت الدول الاستعمارية من البلدان التي كانت تستعمرها، مضطرة أو مختارة، فكذلك انتهى الاحتلال البغيض عن وجه الأرض، وأصبح الاستيلاء على الأراضي بالقوة شيئاً من الماضي، لكن إسرائيل ظلت الاستثناء الوحيد في عالم اليوم، فهي تمارس آخر احتلال عرفه العالم وتتمسك به، وتمارس استعمار شعب آخر، والاستيطان في أرضه المحتلة مما يعتبر جريمة حرب.
العالم المتحضر قال كلمته في ممارسات إسرائيل واحتلالها والاستيطان في القدس والضفة، وأعلن عدم شرعيتها. وحتى حلفاء إسرائيل وحماتها التقليديين نفد صبرهم ووقعوا قرار إدانة إسرائيل. الرأي
قرر مجلس الأمن الدولي بالإجماع إدانة سياسة الاستيطان الإسرائيلي في القدس والضفة الغربية، وعدم الاعتراف بضم القدس. هذا القرار قوبل في إسرائيل بالغضب ، واعتبر بمثابة صفعة قاسية للدولة اليهودية، وخاصة فيما يتعلق بامتناع أميركا عن التصويت واستخدام الفيتو لحماية غطرسة إسرائيل كما جرت العادة.
أما في الجانب العربي فهناك كالمعتاد اختلاف في فهم القرار وتقييمه، فهو في نظر البعض ضربة قاضية لسياسة الاستيطان، وتأكيد متجدد لحل الدولتين، وبرهان قاطع على الموقف الإيجابي للمجتمع الدولي في تأييده للحق الفلسطيني ورفضه للاحتلال الإسرائيلي. ولكنه في نظر آخرين حبر على ورق ، فليس هناك نقص في القرارات الدولية التي تدين إسرائيل، وترفض شرعيتها، ولكن هذه القرارات لم تكن برسم التنفيذ.
من المؤكد أن القرار الدولي لن يوقف الاستيطان، وقد أعلنت إسرائيل صراحة رفضها الامتثال للقرار، ولم يفرض المجلس عليها عقوبات. ومع ذلك فإن القرار الدولي يظل شديد الأهمية من حيث أنه يبرز إسرائيل كدولة مارقة، خارجة على القانون الدولي، وتستحق العزلة الدولية.
رئيس الوزراء الإسـرائيلي نتنياهو لم يرفض قرار مجلس الأمن الدولي وحسب، بل هدد بإعادة النظر في علاقات إسرائيل مع منظمة الأمم المتحدة، وكأنه يهدد الأمم المتحدة بالعزلة فيما إذا علقت إسرائيل علاقاتها معها!.
بل إنه اتخذ إجراءات عصبية ضد الدول التي صوتت لصالح القرار، إذ ألغى زيارات كان سيقوم بها وزراء خارجية السنغال وأوكرانيا لإسرائيل، واستدعى سفراء الدول التي صوتت لصالح القرار للاحتجاج، مما يعني أنه وجد نفسه في حفرة عميقة فقرر أن يستمر في الحفر ويعمق ورطته ويشدد عزلة إسرائيل.
مثلما انتهى الاستعمار حول العالم وانسحبت الدول الاستعمارية من البلدان التي كانت تستعمرها، مضطرة أو مختارة، فكذلك انتهى الاحتلال البغيض عن وجه الأرض، وأصبح الاستيلاء على الأراضي بالقوة شيئاً من الماضي، لكن إسرائيل ظلت الاستثناء الوحيد في عالم اليوم، فهي تمارس آخر احتلال عرفه العالم وتتمسك به، وتمارس استعمار شعب آخر، والاستيطان في أرضه المحتلة مما يعتبر جريمة حرب.
العالم المتحضر قال كلمته في ممارسات إسرائيل واحتلالها والاستيطان في القدس والضفة، وأعلن عدم شرعيتها. وحتى حلفاء إسرائيل وحماتها التقليديين نفد صبرهم ووقعوا قرار إدانة إسرائيل. الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2016/12/29 الساعة 00:41