لندن تتحول لقلعة محصنة.. وضع أكبر خطة حماية منذ الحرب العالمية الثانية
مدار الساعة -سيشكل يوم غد الاثنين تحديا أمنيا استثنائيا للعاصمة البريطانية لندن يتمثل بجنازة الملكة إليزابيث الثانية. ومن أجل تلك المناسبة وضعت بريطانيا خطة وصفت بأكبر عملية لضبط الأمن والحماية في تاريخ المملكة منذ الحرب العالمية الثانية.
إذ ستشهد المملكة المتحدة جنازة دولة هي الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، تحديدا منذ جنازة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل العام 1965.
استشارة الملكة بالإجراءات قبل وفاتها
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإنه تمت استشارة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية قبل وفاتها بشأن جميع الترتيبات إلا الشق الأمني منها على ما يبدو.
ويرجح الأمن البريطاني أن تشهد البلاد أكبر عملية لضبط الأمن والحماية في تاريخ المملكة منذ ستة عقود مع توقعات رسمية بحضور مئات الضيوف من أكثر من مئتي دولة، ناهيك عن ملايين الأشخاص ينتظر أن تغص بهم شوارع لندن.
ويوم غد الاثنين وهو اليوم المنتظر سيتمركز القناصة على أسطح منازل في لندن فيما ستحوم طائرات مسيرة في سماء المنطقة، كما سيشارك عشرة آلاف ضابط شرطة بالزي الرسمي فضلا عن آلاف الضباط بملابس مدنية بين الحشود.
ومنذ أيام تمشط الشرطة عبر دورياتها والكلاب المدربة المناطق الرئيسية بعد استدعاء كافة عناصرها للمساعدة.
كما يقوم مسؤولون من وكالات الاستخبارات البريطانية المحلية والأجنبية، MI5 وMI6، بمراجعة التهديدات الإرهابية كجزء من الفريق الأمني الهائل الذي يعمل في الجنازة.
مشاركة ملوك ورؤساء دول
إضافة إلى أن مشاركة الرؤساء ورؤساء الوزراء والملوك والملكات في الجنازة تزيد من المخاطر، مما يستدعي تشديد الأمن بشكل ملحوظ.
وتم تأكيد حضور حوالي عشرين من الملوك والملكات والأمراء والأميرات، من أماكن تشمل إسبانيا وهولندا وبلجيكا والنرويج والدنمارك والسويد. كما سيحضر الملك توبو ملك تونغا، وكذلك الملك جيغمي ملك بوتان، ويانغ دي بيرتوان، وملك ماليزيا، وسلطان بروناي، وسلطان عمان.
وسيحضر الجنازة أيضاً رؤساء الحكومات البريطانية السابقون، ورئيسة الحكومة الحالية ليز تراس.
وقد يستثنى الأمير جورج لاسيما أن وليام والأميرة كيت "يفكران في اصطحاب جورج البالغ من العمر تسع سنوات إلى جنازة الملكة" بعد أن حث كبار مساعدي القصر على هذه الخطوة، قائلين إن تواجد الرجل الثاني في خط العرش سيرسل رسالة رمزية قوية ويطمئن الأمة.