الكياسة والكيس
مفردتان اسمان، تفيدان الصفة في لغتنا الجميلة:
الأولى: صفة تأتي على الإطلاق لسلوك يقوم به الإنسان كائنا من كان في مواقف متعددة.
الثانية:صفة تفيد التخصيص لسلوك يتميز به فرد ما في سلوكه مع الآخرين
فنقول: فلان كيس(شدة وكسر فوق الياء).
ومن هو الكيس؟؟؟
هو:اللبق الفطن النبيه الواعي اليقظ الذكي الطلق لسانه،
الحسن فعاله وردود أفعاله في الظروف العاديةوالطارئة،بلطف وهدوء مراعيا احترام الآخرين.
يااااه !!!
أإلى هذا الحد تنعم كلمة الكيس بهذا العدد من النعوت الصفات،وكأنها تشكل روضا جميلا ينعم بثمار طيبة مريحة للنفس؟
ما أكرمك لغتنا الجميلة
المتميزة عن باقي اللغات في العالم،كيف لا !
وهي لغة القرآن الكريم:
(إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون).
وقد قال رسولنا الكريم بحق الكيس:
(الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت).
فما أحرانا أن نكون كيسين في تعاملنا بالفعل قبل القول حتى لا نقع في مطبات سلوكيات لا يحسن عقباها،
وحتى ننعم بروض الكياسة فنقطف من طيب ثماره محبة الناس ونفوز برضاء الله تعالى.