اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون (O3)
طبقة الأوزون أو درع الأوزون هي منطقة من الستراتوسفير على الأرض تمتص معظم الأشعة فوق البنفسجية للشمس، تحتوي على تركيزات عالية من الأوزون (مُركب يتكون من 3 ذرات أكسجين) بالنسبة لأجزاء أخرى من الغلاف الجوي، تمتص طبقة الأوزون 97 إلى 99 في المائة من الأشعة فوق البنفسجية متوسطة التردد للشمس، والتي من شأنها أن تلحق الضرر بأشكال الحياة المكشوفة بالقرب من السطح، يؤدي ترقق طبقة الأوزون إلى زيادة الأمراض المرتبطة بالجلد.
أكتشفت طبقة الاوزون عام 1913 بواسطة العالمين شارل فابري وهنري بويسون وتم معرفة التفاصيل عنها من خلال العالم غوردون دوبسون الذي قام بتطوير جهاز لقياس الأوزون الموجود في طبقة الستراتوسفير على ارتفاع يتراوح بين 15-35 كيلومتراً فوق سطح الأرض وتختلف باختلاف خطوط العرض، ويبلغ سمك طبقة الأوزون من 3-5 مليمترات فقط في الظروف الجيدة، أما في القطب الجنوبي فهي مستنزفة وتكاد معدومة لذا تم إطلاق اسم ثقب الأوزون عليها نظرًا لأن الأوزون قد استنزف بالكامل.
** ثقب الأوزون أو ترقق الاوزون
في أيار / مايو 1985، أشير إلى ظاهرة استنفاد الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية باسم "ثقب الأوزون"، وهي عبارة تنسب إلى الحائز على جائزة نوبل شيروود رولاند. ورغم التحذيرات إلا ان ثقب الاوزون او ترقق طبقة الاوزون لحد يقترب من الصفر إمتد من القطب المتجمد الجنوبي نحو القطب المتجمد الشمالي.
** الاتفاقيات والبروتوكلات العالمية: طبقة الأوزون بين اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال .. والقمة المنتظرة في شرم الشيخ 2022 (مؤتمر الأطراف ٢٧ : COP-27).
تم في إتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون وهي اتفاقية بيئية متعددة الأطراف. اتفق عليها في عام 1985 ودخلت حيز التنفيذ في عام 1988، وعرفت على انها بمثابة إطار للجهود الدولية المبذولة لحماية طبقة الأوزون وعلاوة على ذلك إن اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون في السادس عشر من شهر سبتمبر من كل عام هو اليوم والذي وقعت فيه أكثر من 190 دولة على بروتوكول مونتريال 1987م الذي يحدد الإجراءات الواجب إتباعها على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي للتخلص تدريجيا من المواد التي تستنزف طبقة الأوزون واعتمد عام 1994م.
** المركبات الكيميائية التي ساعدت في تدمير طبقة الاوزون:
** الكلوروفلوروكربون (يرمز لها CFCs من Chlorofluorocarbons)، وهي مركبات عضوية تحتوي في تركيبها على الكربون والكلور والفلور يوجد نوعان أساسيان من هذه المواد هما " CFC " وكذلك CFC12 وتستخدم هذه المواد أساسا في صناعة البلاستيك الرغوي (الإسفنج الصناعي)، وكمادة تبريد في الثلاجات والبرادات وتتواجد في البخاخات العطرية Sprays.
** وايضا المركبات العضوية الكيميائية المعروفة باسم: غاز الفريون بأنواعه (بالإنجليزية: Freon Gas) هو الاسم التجاري لمركبات كيميائية عديدة متوفرة في السوق للاستخدام الهندسي والطبي والفني وحتى المنزلي ويعود أصل التسمية (فريون Freon) إلى علامة تجارية مسجلة لشركة Chemours، والتي كانت تستخدمها لعدد من منتجات Halocarbon ومشكلته انه مدمر لطاقة الاوزون.
** ومن أمثلة ذلك دور الرذاذ أو الضبوب أو الجسيمات (Aerosols) أو ذريرات مادية (particulates Matter) والمكونة من مواد صلبة غير غازية عضوية ولا عضوية والتي تقل أقطارها كثيرا عن 100 مايكرو متر "مكم" (μm). ويقدر تركيزها في الغلاف الجوي فوق اليابسة (طبقة التربوسفير) بحوالي 10 آلاف جسيمة لكل سنتيمتر مكعب وسطيا .. في دمار طبقة الأوزون.
وأخيرا لابد من التفريق بين الأوزون الأرضي والذي يعتبر من الغازات الدفيئة الضارة وبين غاز الأوزون في طبقة الاستروسفير الجيد. وسبب ذلك إن كمية الاوزون السفلي الذي تزيد تراكيزه بكميات كبيرة ويختلط بالعديد من الغازات مثل النيتروجين ويشكل عامل مؤكسد شديد وله اضرار عديدة.
وفي النهاية وبعد أن حاول العالم تقليل مستوى المركبات الكيميائية العضوية الضارة بالاوزون إلى اقل من 50 الف طن سنويا .. هل سينجح مؤتمر الأطراف 27 والذي سيعقد في شرم الشيخ في شهر 11/ 2022 في تحديد مدة زمنية لإنهاء معاناة طبقة الأوزون.