قانون خاص لحماية الرجال
مدار الساعة ـ نشر في 2022/09/14 الساعة 02:02
في خضم انشغال العالم الخفي لإعادة هندسة البيولوجيا البشرية وتعديل نسب المساواة بين النساء والأطفال للاقتراب من خفض نسبة الرجال بشكل عام، نجد أن الآباء يعانون من تقييدهم في التدخل لموازنة مرحلة نشوء الأبناء ذكورا كانوا أم إناثاً، وإن كانت القوانين الوضعية والتي تتعامل مع الرجل على أنه هدف قاتل حتى يثبت عكس ذلك، فإن نسبة الإناث في العالم تزيد بقليل عن عدد الرجال، وهذا في الأصل يستوجب الفرح بتعدد الزوجات، ولكن الفاجعة جاءت من بريطانيا، إذ تم الإعلان عن أن نسبة الولادات خارج مؤسسة الزواج والتي تختص بها النساء قد زادت لأول مرة عن ولادات السفاح في دول أوروبية.
ماذا يعني ذلك؟ هذا يؤشر إلى أن العصر القادم سينتج بشرا بعشرات الملايين لا يعرفون آباءهم، وستختلط الأنساب وتضيع الهندسة الوراثية، حتى لو عرفوا أمهاتهم، لذلك نرى كيف هي الحملة الهوجاء لدعم الشاذين جنسيا، كمثال ليس من باب استهدافهم، لأننا بتنا نرى العجب العجاب ولا نستطيع إلا الحوقلة، وشيئا فشيئا سنصل الى مرحلة القبول بالأمر الواقع، ولن يستطيع أي مسجد أو كنيسة أو كنيس أن يخرج ليقرّ بأن الشذوذ البشري سيسرّع فناء البشرية، وفي المقابل لا يستطيع الآباء والأمهات زرع القيّم والفضائل في معتقدات أبنائهم.
اليوم نرى كمية الضخ اليومي لكبح جماح الرجال، والدفع بقوة لاستبدال الركن الأساس وهي الزوجة بديلا عن الأب، فتعيش في متناقضات حيوية، فالزوجة الأم هي القاعدة الأساس للتربية والاحتضان والرأفة والدفء، وغالبا ما يحب الأولاد أمهاتهم أكثر من الآباء الكادحين والمنشغلين بأعمالهم لتوفير متطلبات الحياة لأسرهم، حتى وإن ضربت الأم ابنها فلا يحقد الطفل على أمه، أما إن اعتاد الأب ضرب أبنائه فنهايته كراهية الأبناء، لهذا يعيش الرجل في دوامة منفصلة قد تأخذه الى الانفصام، خصوصا في المجتمعات المحافظة.
في ما نسمع ونقرأ من الاستهجان الذي يبديه العديد من الجمهور ضد جرائم القتل العائلية، لا تعمد الأخبار الى أسس النشر وتفصيل القضايا، فمن يقتل ابنه أو ابنته لا يمكن أن يكون إلا واحدا من اثنين، إما فاجر ومنحرف، أو رجل تحول الى برميل بارود تشعله شرارة جراء ما يعانيه من ويلات أولاده، ولذلك يجب أن ينُصف الرجل ابتداءً من أبنائه كي يسيروا على طريق قويم وسليم وأخلاق رفيعة وتعامل راقٍ في بيته ومع الشارع ومع الجمهور، وزوجة شريكة تحتضن أوجاع الأسرة بقبول ورضا، وتربية صالحة تؤسس مبكرا في نشوء الأبناء، وإلا فستتكرر الجرائم العائلية التي تداهمنا أسبوعيا وأحيانا ترتكب النساء جرائم القتل.
القضية ليست انتقاصا من المرأة ولا نكراناً للأولاد، بل هي تربية مجتمعية عامة طغت عليها المادة والتنافسية الساذجة، والدفع المهول من منظمات متخصصة لفصل المرأة عن حياة الزوجية، والأصل في المشقة وتحمل تكاليف الحياة تقع على عاتق الرجل الأب، ومع تحديات المعيشة اليوم تشارك الزوجة زوجها في العمل لتدبير مصاريف العائلة، ولكن أن يخصص الكون كله قوانين مانعة للرجل في تدخله الإيجابي لإصلاح البيت ومن فيه، فتلك معضلة لا يقبلها رجل.
منذ بدء التاريخ كان الرجال هم الذين يخوضون الحروب عبر الزمن حتى وقتنا هذا، لا النساء، رغم إدخال النساء على خطوط النار، ولو نظر المشرعون الغربيون لتاريخهم الحربي، لعرفوا أن الرجال هم من يقتلون في الحروب العالمية، ففي الحرب العالمية الثانية دارت معارك ضارية على جبل سوريباتشي في جزيرة أهوجيما بالمحيط الهادي، بين القوات الأميركية واليابانية، خلفت وراءهم عشرين ألف قتيل ياباني، وستة آلاف قتيل أميركي واحتلالهم للجزيرة الاستراتيجية، ولم يكن بينهم امرأة، بل إن صورة التقطها مصور حربي للطفلة الفيتنامية "كيم فوك" وهي تصرخ عارية نتيجة حرقها بالنابالم ونشرت في الصحف العالمية أنهت حرب فيتنام الكارثية قبيل فضيحة "ووترغيت" وسقوط نيكسون.
العالم ليس لنا وحدنا، لا يمكن أن تتحكم فئة محدودة جداً بالفئة الأكبر، ولا أن نرفع حبال المشانق تهديدا لمن يخالفنا الرأي، فعالمنا الشرقي لا يمكن استنساخه عن العالم الغربي، ولا نُخضع رقاب الرجال ليتحولوا الى ماكنة صراف مالي فحسب، ولهذا نحن مطالبون بقانون أيضا يراعي ويحمي الرجال ويوازن بين الرجال والنساء والأطفال، ليس اليوم، ولكن لعقد قادم يكون المجتمع قد تحلل من كل قيم وأخلاقيات وتعاليم الأدب والمساواة، كل ذلك بغية رضا أشخاص ولدوا خارج مؤسسة الزواج والعائلة الفاضلة، وغير ذلك فلنستعد للكثير من الجرائم العائلية وضياع الأجيال.
Royal430@hotmail.com
ماذا يعني ذلك؟ هذا يؤشر إلى أن العصر القادم سينتج بشرا بعشرات الملايين لا يعرفون آباءهم، وستختلط الأنساب وتضيع الهندسة الوراثية، حتى لو عرفوا أمهاتهم، لذلك نرى كيف هي الحملة الهوجاء لدعم الشاذين جنسيا، كمثال ليس من باب استهدافهم، لأننا بتنا نرى العجب العجاب ولا نستطيع إلا الحوقلة، وشيئا فشيئا سنصل الى مرحلة القبول بالأمر الواقع، ولن يستطيع أي مسجد أو كنيسة أو كنيس أن يخرج ليقرّ بأن الشذوذ البشري سيسرّع فناء البشرية، وفي المقابل لا يستطيع الآباء والأمهات زرع القيّم والفضائل في معتقدات أبنائهم.
اليوم نرى كمية الضخ اليومي لكبح جماح الرجال، والدفع بقوة لاستبدال الركن الأساس وهي الزوجة بديلا عن الأب، فتعيش في متناقضات حيوية، فالزوجة الأم هي القاعدة الأساس للتربية والاحتضان والرأفة والدفء، وغالبا ما يحب الأولاد أمهاتهم أكثر من الآباء الكادحين والمنشغلين بأعمالهم لتوفير متطلبات الحياة لأسرهم، حتى وإن ضربت الأم ابنها فلا يحقد الطفل على أمه، أما إن اعتاد الأب ضرب أبنائه فنهايته كراهية الأبناء، لهذا يعيش الرجل في دوامة منفصلة قد تأخذه الى الانفصام، خصوصا في المجتمعات المحافظة.
في ما نسمع ونقرأ من الاستهجان الذي يبديه العديد من الجمهور ضد جرائم القتل العائلية، لا تعمد الأخبار الى أسس النشر وتفصيل القضايا، فمن يقتل ابنه أو ابنته لا يمكن أن يكون إلا واحدا من اثنين، إما فاجر ومنحرف، أو رجل تحول الى برميل بارود تشعله شرارة جراء ما يعانيه من ويلات أولاده، ولذلك يجب أن ينُصف الرجل ابتداءً من أبنائه كي يسيروا على طريق قويم وسليم وأخلاق رفيعة وتعامل راقٍ في بيته ومع الشارع ومع الجمهور، وزوجة شريكة تحتضن أوجاع الأسرة بقبول ورضا، وتربية صالحة تؤسس مبكرا في نشوء الأبناء، وإلا فستتكرر الجرائم العائلية التي تداهمنا أسبوعيا وأحيانا ترتكب النساء جرائم القتل.
القضية ليست انتقاصا من المرأة ولا نكراناً للأولاد، بل هي تربية مجتمعية عامة طغت عليها المادة والتنافسية الساذجة، والدفع المهول من منظمات متخصصة لفصل المرأة عن حياة الزوجية، والأصل في المشقة وتحمل تكاليف الحياة تقع على عاتق الرجل الأب، ومع تحديات المعيشة اليوم تشارك الزوجة زوجها في العمل لتدبير مصاريف العائلة، ولكن أن يخصص الكون كله قوانين مانعة للرجل في تدخله الإيجابي لإصلاح البيت ومن فيه، فتلك معضلة لا يقبلها رجل.
منذ بدء التاريخ كان الرجال هم الذين يخوضون الحروب عبر الزمن حتى وقتنا هذا، لا النساء، رغم إدخال النساء على خطوط النار، ولو نظر المشرعون الغربيون لتاريخهم الحربي، لعرفوا أن الرجال هم من يقتلون في الحروب العالمية، ففي الحرب العالمية الثانية دارت معارك ضارية على جبل سوريباتشي في جزيرة أهوجيما بالمحيط الهادي، بين القوات الأميركية واليابانية، خلفت وراءهم عشرين ألف قتيل ياباني، وستة آلاف قتيل أميركي واحتلالهم للجزيرة الاستراتيجية، ولم يكن بينهم امرأة، بل إن صورة التقطها مصور حربي للطفلة الفيتنامية "كيم فوك" وهي تصرخ عارية نتيجة حرقها بالنابالم ونشرت في الصحف العالمية أنهت حرب فيتنام الكارثية قبيل فضيحة "ووترغيت" وسقوط نيكسون.
العالم ليس لنا وحدنا، لا يمكن أن تتحكم فئة محدودة جداً بالفئة الأكبر، ولا أن نرفع حبال المشانق تهديدا لمن يخالفنا الرأي، فعالمنا الشرقي لا يمكن استنساخه عن العالم الغربي، ولا نُخضع رقاب الرجال ليتحولوا الى ماكنة صراف مالي فحسب، ولهذا نحن مطالبون بقانون أيضا يراعي ويحمي الرجال ويوازن بين الرجال والنساء والأطفال، ليس اليوم، ولكن لعقد قادم يكون المجتمع قد تحلل من كل قيم وأخلاقيات وتعاليم الأدب والمساواة، كل ذلك بغية رضا أشخاص ولدوا خارج مؤسسة الزواج والعائلة الفاضلة، وغير ذلك فلنستعد للكثير من الجرائم العائلية وضياع الأجيال.
Royal430@hotmail.com
مدار الساعة ـ نشر في 2022/09/14 الساعة 02:02