صفحة جديدة...السيسي في قطر لدفع التنسيق الاقتصادي والأمني

مدار الساعة ـ نشر في 2022/09/13 الساعة 14:50
مدار الساعة -يصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، العاصمة القطرية الدوحة في أول زيارة رسمية منذ توليه منصبه في 2014، وبعد أشهر قليلة من زيارة أمير قطر تميم بن حمد إلى مصر، لبداية صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين.
ورأى محللون سياسيون أن زيارة السيسي إلى قطر تأتي في توقيت بالغ الأهمية، قبل أسابيع قليلة من القمة العربية في الجزائر التي ستطرح القضايا والأزمات التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن، وما يتطلبه ذلك من تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين حول كل المستجدات التي تمس الأمن القومي العربي.
صفحة جديدة
وقال المحلل السياسي وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية الدكتور سمير فرج، إن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى قطر بداية صفحة جديدة بين القاهرة والدوحة للبناء عليها في تأسيس علاقات أخوية مستدامة في كافة المجالات الصناعية، والتجارية، والسياسية، والأمنية أيضاً.
وأوضح الدكتور سمير فرج لـ24 أن الزيارة ستعمل على إزالة الشوائب التي أصابت العلاقات بين البلدين في السنوات الماضية، وأن من أهم أهدافها تنسيق الموقف العربي والتعامل مع الملفات التي تشهدها المنطقة قبل القمة العربية التي ستعقد في الجزائر، والعمل على ضرورة إنجاح القمة وتصفية الخلافات بين الدول الأعضاء قدر الإمكان.
أما عن التوافق الأمني بين البلدين، فأكد المحلل أن المؤشرات الحالية تؤكد أن الزيارة ستؤسس إلى التوافق الأمني بين البلدين والتباحث في ملفات أبرزها ملف الإخوان والتعامل مع التهديدات الإرهابية في المنطقة، مع الرهان على ضرورة إغلاق هذا الملف لأنه سيكون مفيداً لمصر وقطر أيضاً.
وتوقع الدكتور سمير فرج أن تفضي الزيارة إلى دعم قطري للاقتصاد المصري للمساعدة في مواجهة الأزمة التي سببتها الحرب بين روسيا وأوكرانيا وارتفاع نسبة التضخم حول العالم.
تفاهمات سياسية ناجحة
بدوره قال الباحث في العلاقات الدولية الدكتور بهاء محمود، إن زيارة الرئيس المصري لقطر جاءت بعد تفاهمات سياسية ناجحة إثر زيارة أمير قطر تميم بن حمد لمصر، ونتيجة إرادة سياسية حقيقية لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها المنطقة وضرورة التنسيق والتعاون ببدء مرحلة جديدة من العلاقات التي تفيد الجميع.
وأوضح الدكتور بهاء محمود لـ24، أن انفراج العلاقات بين مصر وقطر بدأ منذ 2022، بعد مشاورات على مستوى الدبلوماسيين أفضت إلى تفاهم على مستوى الزعماء والتوافق على ضرورة استئناف العلاقات عقب القطيعة في السنوات الماضية.
وعن الانتقادات الإعلامية القطرية، أكد الباحث السياسي محمود أن مصر ترحب بحرية الرأي وترد على الانتقادات بالأدلة التي تصحح المفاهيم الخاطئة، وطالما لم تصدر الانتقادات السلبية عن القائمين على الدولة نفسها، فلا يمكن لها أن تؤثر على مسار العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى تقارير غربية ضد مصر وترد عليها من الخارجية والرئاسة المصرية لإظهار الحقائق.
وتوقع الدكتور بهاء محمود أن تشهد الفترة المقبلة تعاوناً وثيقاً بين مصر وقطر في شتى المجالات الاقتصادية والأمنية والاستخباراتية.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/09/13 الساعة 14:50