يجب أن نقلق ونخاف
مدار الساعة ـ نشر في 2022/09/13 الساعة 01:53
واضح جدا أن ملف المخدرات بكل تفاصيله أصبح مشكلة كبرى في الأردن، وعلينا أن نتجاوز مرحلة الحديث الناعم عنها للحديث بعمق عن كارثة تتسرب كل يوم الى اعماق المجتمع الأردني، والأردن لم يعد ممرا للمخدرات بل مقرا ايضا، والأجهزة المعنية تعرف اكثر من الناس كم هي الكارثة التي نعاني منها.
في كثير من القرى والبلدات والمدن هنالك بيع وتوزيع وتعاط لهذه السموم من فئات عديدة وهنالك اساليب شيطانية في البيع والتوزيع وتوريط الشباب والبنات والكبار والصغار.
ومثل الدول التي كنا نسمع عن المخدرات فيها هنالك اليوم اقتصاد المخدرات، اي تجارا كبارا ومستوردين ومصنعين ومنتجين وشبكات توزيع وتجارا كبارا وموزعين صغارا الى اصغر بائع قد يكون اقرب الينا مما نعتقد.
دائما هنالك اهتمام ملكي بمحاربة الكارثة لكن الصيغة التي وردت في رسالة الملك لمدير الأمن العام الجديد تشبه لغة الحرب على الارهاب، فالقناعة اليوم أننا في مرحلة صعبة في حرب المخدرات، وفي العديد من القرى والمدن والاحياء اسماء يتداولها الناس عن الموزعين والمتعاطين، طبعا خلفهم الكبار والحيتان واثرياء المخدرات مثلما كنا نشاهد في الاعمال الفنية المصرية.
علينا أن نشعر بالقلق والخوف لأن المخدرات اليوم تتسرب بوسائل لا تخطر على بال الشيطان حتى لفئات عمرية صغيرة، والأخطر انها اصبحت سهلة المنال فلم يعد صعبا لمن اراد ان يحصل عليها، والمخدرات اليوم جزء من تفاصيل العديد من جرائم القتل التي تكاثرت وبشكل لسنا معتادين عليه، وربما مع كل جريمة علينا ان نبحث اولا عن المخدرات.
نحن تحت نيران حرب شرسة من الخارج عبر محاولات التهريب السياسية عبر الحدود السورية والتي يقف وراءها تجار وميليشيات وسماسرة، وفي داخل بلادنا هنالك تجار كبار من أبناء بلدنا يستقبلون المخدرات لإعادة تهريبها للخليج او توزيعها داخل الأردن، وهؤلاء هم رأس الأفعى الذين يجب ان يتم استئصالهم، ومن خلفهم اعداد ليست قليلة من الشبكات التي يتداول الناس اسماءهم في المدن والقرى وللاسف هم من أبناء الأردن واهله.
لا نبالغ ولا نمارس التهويل واجهزة الدولة تعلم اكثر من الناس لكن اذا لم تكن عمليات تقطيع اوصال الشبكات والقبض على كبار الحرب قبل صغارهم اكبر من نشاط هذه العصابات فإن الخطر يبقى قائما والقلق يزداد، فنحن في مواجهة ماهو اخطر من الارهاب فالقنبلة قد تقتل عدة اشخاص لكن كمية الحبوب وانواع المخدرات الاخرى تقتل اسرا وعائلات وتفتت بنية المجتمع.
الجيش يبذل جهودا جبارة لضبط الحدود، والامن العام يبذل كل ما يستطيع وبحملات كبيرة وذات نتائج ايجابية لكن حجم التخريب في البلد الذي تمارسه عصابات المخدرات المنظمة كبير جدا ويتطلب من الدولة عملا اكبر، ومن حق كل أردني ان يعرف اعداءه فكما نعرف كل ارهابي يمس امن البلد فكل من يثبت بحقه تجارة السموم علينا ان نقول للناس كل شيء عنه.
ولنتذكر ان هذه الشبكات تشغل شبابا وشابات للتوزيع او النقل عبر المدن مقابل مبالغ مالية اي توفر لهم دخلا مقابل جهد بسيط وهو حمل حقيبة من بلد لآخر أو من مكان لآخر، فهذه العصابات منظمة وتملك إجراءات أمنية مشددة وتستعمل فقر الناس.
علينا ان نرفع الصوت وان نزيد من الجهد فالقلق حقيقي والخوف كبير فإذا لم يتم اغلاق ابواب الشر أو معظمها بسرعة فإننا سنجد صعوبة كبرى حتى في التخفيف من عمل هذه الشبكات بعد حين.
أحد أهم جوانب حماية المجتمع والأسرة والطفل والمرأة وأخلاق هذا المجتمع أن نرفع من مستوى المعركة وأن يكون الجميع شركاء فالأمر لم يعد سهلا والإجراءات العادية لم تعد كافية.
أخيرا، فعندما يصبح تداول اسماء عناصر عصابات المخدرات امرا عاديا أو معروفين ويزداد ثراؤهم فإن هذا مؤشر خطير، والدولة تملك من الإجراءات والوسائل ماتجعل الأمر مختلفا بحيث يشعر الأردني ان كل مشبوه تتم متابعته وعقابه ومحاصرته، فمثلا هذا الإجرام يحتاج الى الحد الأقصى من الحزم والشدة.
كل التحية لجهود الجيش ورجال الامن العام ورحم الله شهداء الواجب الذين ارتقوا لحماية البلد من هذا الارهاب الخطير.
في كثير من القرى والبلدات والمدن هنالك بيع وتوزيع وتعاط لهذه السموم من فئات عديدة وهنالك اساليب شيطانية في البيع والتوزيع وتوريط الشباب والبنات والكبار والصغار.
ومثل الدول التي كنا نسمع عن المخدرات فيها هنالك اليوم اقتصاد المخدرات، اي تجارا كبارا ومستوردين ومصنعين ومنتجين وشبكات توزيع وتجارا كبارا وموزعين صغارا الى اصغر بائع قد يكون اقرب الينا مما نعتقد.
دائما هنالك اهتمام ملكي بمحاربة الكارثة لكن الصيغة التي وردت في رسالة الملك لمدير الأمن العام الجديد تشبه لغة الحرب على الارهاب، فالقناعة اليوم أننا في مرحلة صعبة في حرب المخدرات، وفي العديد من القرى والمدن والاحياء اسماء يتداولها الناس عن الموزعين والمتعاطين، طبعا خلفهم الكبار والحيتان واثرياء المخدرات مثلما كنا نشاهد في الاعمال الفنية المصرية.
علينا أن نشعر بالقلق والخوف لأن المخدرات اليوم تتسرب بوسائل لا تخطر على بال الشيطان حتى لفئات عمرية صغيرة، والأخطر انها اصبحت سهلة المنال فلم يعد صعبا لمن اراد ان يحصل عليها، والمخدرات اليوم جزء من تفاصيل العديد من جرائم القتل التي تكاثرت وبشكل لسنا معتادين عليه، وربما مع كل جريمة علينا ان نبحث اولا عن المخدرات.
نحن تحت نيران حرب شرسة من الخارج عبر محاولات التهريب السياسية عبر الحدود السورية والتي يقف وراءها تجار وميليشيات وسماسرة، وفي داخل بلادنا هنالك تجار كبار من أبناء بلدنا يستقبلون المخدرات لإعادة تهريبها للخليج او توزيعها داخل الأردن، وهؤلاء هم رأس الأفعى الذين يجب ان يتم استئصالهم، ومن خلفهم اعداد ليست قليلة من الشبكات التي يتداول الناس اسماءهم في المدن والقرى وللاسف هم من أبناء الأردن واهله.
لا نبالغ ولا نمارس التهويل واجهزة الدولة تعلم اكثر من الناس لكن اذا لم تكن عمليات تقطيع اوصال الشبكات والقبض على كبار الحرب قبل صغارهم اكبر من نشاط هذه العصابات فإن الخطر يبقى قائما والقلق يزداد، فنحن في مواجهة ماهو اخطر من الارهاب فالقنبلة قد تقتل عدة اشخاص لكن كمية الحبوب وانواع المخدرات الاخرى تقتل اسرا وعائلات وتفتت بنية المجتمع.
الجيش يبذل جهودا جبارة لضبط الحدود، والامن العام يبذل كل ما يستطيع وبحملات كبيرة وذات نتائج ايجابية لكن حجم التخريب في البلد الذي تمارسه عصابات المخدرات المنظمة كبير جدا ويتطلب من الدولة عملا اكبر، ومن حق كل أردني ان يعرف اعداءه فكما نعرف كل ارهابي يمس امن البلد فكل من يثبت بحقه تجارة السموم علينا ان نقول للناس كل شيء عنه.
ولنتذكر ان هذه الشبكات تشغل شبابا وشابات للتوزيع او النقل عبر المدن مقابل مبالغ مالية اي توفر لهم دخلا مقابل جهد بسيط وهو حمل حقيبة من بلد لآخر أو من مكان لآخر، فهذه العصابات منظمة وتملك إجراءات أمنية مشددة وتستعمل فقر الناس.
علينا ان نرفع الصوت وان نزيد من الجهد فالقلق حقيقي والخوف كبير فإذا لم يتم اغلاق ابواب الشر أو معظمها بسرعة فإننا سنجد صعوبة كبرى حتى في التخفيف من عمل هذه الشبكات بعد حين.
أحد أهم جوانب حماية المجتمع والأسرة والطفل والمرأة وأخلاق هذا المجتمع أن نرفع من مستوى المعركة وأن يكون الجميع شركاء فالأمر لم يعد سهلا والإجراءات العادية لم تعد كافية.
أخيرا، فعندما يصبح تداول اسماء عناصر عصابات المخدرات امرا عاديا أو معروفين ويزداد ثراؤهم فإن هذا مؤشر خطير، والدولة تملك من الإجراءات والوسائل ماتجعل الأمر مختلفا بحيث يشعر الأردني ان كل مشبوه تتم متابعته وعقابه ومحاصرته، فمثلا هذا الإجرام يحتاج الى الحد الأقصى من الحزم والشدة.
كل التحية لجهود الجيش ورجال الامن العام ورحم الله شهداء الواجب الذين ارتقوا لحماية البلد من هذا الارهاب الخطير.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/09/13 الساعة 01:53