معارضة نصف كم

سهم العبادي
مدار الساعة ـ نشر في 2022/09/12 الساعة 20:48

في كل مرة أحاول التجنب في الخوض في هذا الحديث واكتفي بعدم الرد، ولكن يبدو أن الأمر زاد عن حده.

يتوهم البعض بأن لديه الأحقية في الإساءة للناس واتهامهم بكل ما يكتبونه من قناعات، وكأنه الوكيل الحصري للوطنيات والانتماءات، فيمنح صكوك الوطنيات هنا وقرارات التخوين هناك، وكله على الفيسبوك لا أثر له على أرض الواقع.

أنا أعبر عن قناعاتي وما أنا مؤمن به على الصعيد الشخصي، وأمارس عملي الصحفي وانقل بعض الأخبار على هذه الصفحة، لا أحسب نفسي إلا مجرد صحفي فقط لا غير، وامتلك الجراءة والقناعة التي أستطيع من خلالها التأشير على الاختلالات وسبل معالجتها.

خرجت في كثير من المظاهرات والمسيرات والوقفات الاحتجاجية، وفقط تلك التي تعبر عن قناعاتي، لست مسيرا من أي طرف ولا أخضع لأي ضغوط، والزملاء يعرفونني جيدا.

أول مرة خرجت في مظاهرة كانت عام 1989 في هبة نيسان وكنت طالبا في الثانوية العامة بمدرسة السلط الثانوية، وأول مقال كتبته عن الشهيد وصفي التل كان عام 1996 بشهادة رئيس التحرير آنذاك جهاد المومني أطال الله عمره وشهادة باسل الطراونة معالي أبو إبراهيم الحبيب في جريدة شيحان، ثم توالت الوقفات والمسيرات وآخرها كانت الوقفة أمام البرلمان ضد التعديلات الدستورية، وكان عدد الحضور 18 شخصا منهم 13 عبادي.

ثم يأتي شخص لا يوجد في صفحته على الفيسبوك إلا صورة أو أغان، لم نراه يوما في اي فعالية، ليبدأ بمحاكمتك أما باتهامك بالتسحيج أو الخيانة أو يجعل منك أبو الوطنية.

لا أعلم هل الوطنية هي اللطم المستمر والهجوم على الأردن ونظامه؟ هل الوطنية بتخوين الجميع؟ صراحة الأمور زادت عن حدها ولم تعد تطاق.

المعارضون لهم احترامهم وتقديرهم ومتواجدين بالساحات ونعرفهم جميعا، ولكن معارضة الفيسبوك ليست أكثر من تهريج وادعاء بطولات وهمية "دونكيشوتية" او معارضة "نص كم".

مدار الساعة ـ نشر في 2022/09/12 الساعة 20:48