برشلونة يطمح لكسر عقدة بايرن وتجاوز صدمات الماضي
مدار الساعة - لا يزال بايرن ميونخ يشكل عقدة بالنسبة لبرشلونة في البطولات الأوروبية منذ موسمين، لكن الأمور تغيرت هذا الموسم خاصة بعد الانطلاقة الجيدة للبرسا هذا الموسم مع وجود روبرت ليفاندوفسكي في صفوفه هذه المرة، وكلها عوامل تدفع الفريق الإسباني لعدم الشعور بالقدر ذاته من الرهبة قبيل لقاء الفريقين غدا الثلاثاء بملعب أليانز أرينا.
وستكون هذه المواجهة في الجولة الثانية من دور المجموعات ذات أهمية كبيرة بعد فوزهما في الجولة الافتتاحية، وإذا حقق أحدهما الفوز الثاني على التوالي فسيكون قد قطع مسافة كبيرة نحو ضمان التأهل إلى ثمن النهائي.
والتقى بايرن وبرشلونة وجها لوجه الموسم الماضي في دور المجموعات، وحسم العملاق البافاري مواجهتي الذهاب والإياب لصالحه بنفس النتيجة 3-0 سوءا في أليانز أو كامب نو، ليودع تشافي هرنانديز ولاعبوه البطولة مبكرا للغاية.
لكن الذكرى الأكثر إيلاما كانت في ربع نهائي نسخة 2020/2021 حين أقيم هذا الدور من مباراة واحدة فقط بسبب الجائحة وكانت الهزيمة 2-8 قاسية بشدة على البلوجرانا وتركت جرحا غائرا في معنويات الفريق الكتالوني.
وفي المواجهات الـ3 الأخيرة، حقق البايرن 3 انتصارات أحرز خلالها 14 هدفا إجمالا. في المقابل وصل البرسا لشباك الفريق الألماني في مناسبتين فقط خلال تلك الليلة المريرة في لشبونة. ورغم أن ميزان الأهداف لا يميل لمصلحتهم، لكن أبناء تشافي ربما يعادلون الكفة بعض الشيء غدا في أليانز.
وكان ليفاندوفسكي على وجه الخصوص هو أكثر من صفع البرسا حين كان يرتدي قميص الفريق الألماني، لكن الأمور مختلفة الآن بعد أن أمن برشلونة جانب اللاعب البولندي بإلباسه قميصه والذي سجل به ليفا 9 أهداف في 6 مباريات منذ بداية الموسم الجاري.
وتحول البولندي ليفاندوفسكي إلى سلاح فتاك يشهره في وجه العملاق الألماني على أمل خطف انتصار يثبت قبل كل شيء أن تشافي ورجاله استعادوا ذكريات الماضي المجيدة.
علاوة على ذلك، لا يعاني برشلونة أي غيابات في صفوفه سواء للإصابة أو للإيقاف بعد عودة سيرجي روبرتو إلى القائمة إثر تعافيه من المتاعب التي تسببت في خروجه من قائمة مباراة قادش (0-4) السبت الماضي.
واستبعد تشافي من تشكيل لقاء الفريق الأندلسي كل من جول كونديه وإريك جارسيا وبيدري وليفاندوفسكي وديمبيلي كي يكونوا في أفضل حالة بملعب أليانز لمواجهة البايرن الذي لا يقدم المستوى المعهود منه وسقط في فخ التعادل 3 مرات في البوندسليجا ما تسبب في خسارته لصدارة الدوري لصالح يونيون برلين.
وعلى الرغم من التعثر المحلي، بالتعادل مع يونيون وشتوتجارت، أثبت أحقيته بالفوز 0-2 على إنتر ميلان في دوري الأبطال.
لكن تفاوت المستوى والنتائج بين الانتصار الأوروبي والتعادلات المحلية تكشف عن وجهي البايرن اللذين أظهرهما منذ بداية الموسم. والوجه الآخر هو الفارق الشاسع بين أول 3 جولات وآخر 3 جولات.
وعلى الجانب الآخر، هناك أسباب عدة صنعت هذه الفوارق. فعلى سبيل المثال، اصطدم البايرن خلال مواجهة بوروسيا مونشنجلادباخ بحارس مرمى تصدى لكل الكرات بلا مبالغة. قبل أن يواجه يونيون الذي تعاني جميع الفرق أمامه لذا يتصدر البوندسليجا.