لماذا كتب عبدالله العتوم إلى أحمد سلامة
أحمد سلامة تعذرني أن لم أستطع أن ألقاك في الأيام القليلة القادمة، أتعرف لماذا لأنني تعودت على بسمة عينيك ولن أستطيع أن أرى دمعة في قرنية عينيك.
أبا رفعت كبرنا بالعمر وودعنا سنوات طويلة أنجزنا وأخفقنا وكتبنا وغنينا للوطن وأعلنا لشعبنا العظيم أننا من عسكر التاج.
أبا رفعت تتذكر إن نفعت الذكرى منذ عقود وعندما كنا نلتقي ونتلمس أهداب الوطن الغالي ونقول لنمنح أنفسنا فسحة من الزمن لنحتفل بزواج رفعت ابنكم ودينا ابنتي ونغني ونرقص في فرحتهما.
أبا رفعت تغربت في لندن والبحرين ولكنك كنت تنتمي لهذا الحمى الهاشمي العظيم وبالنسبة لي غادرت إلى قرية سوف أمارس فيها نعمة النسيان.
أحمد.. متى نلتقي في دبين عند زيد الحموري أو في قرية سوف نتحدث عن هذا الوطن الغالي شمالاً ويميناً ولن نقبل أن يقترب أحد في الدنيا من هذا الحمى.
مرة أخرى يا أبا رفعت..
متى نلتقي وعن ماذا نتحدث جدول الأعمال مملوء حتى آخره لم نُكَبر الموضوع ونتحدث عن فلسطين وعمان وعن بغداد ودمشق الهلال السوري الخصيب الذي أنجزنا أنا وإياك جريدة أسبوعية تحمل اسم الهلال السوري الخصيب وقضايا أخرى كثيرة لا يحتملها هذا المقال.
أحمد لا أرغب بالانتهاء بالتحدث إليك لأنك الأقرب إلى قلبي ووجداني فأنت الغالي، رفعت وديما لديهما اليوم أبناء وهم أحفادنا يا أحمد.
دعنا ننتظر تخرج الأحفاد لنحتفل بالقبعات الطائرة في الهواء في حفل تخرجهم.
أحمد؛ بديا وسوف هما العشق والأردن هو القبلة.
سلمت أيها الحبيب.