لماذا نشتهي الطعام المقرمش؟
مدار الساعة ـ نشر في 2022/09/12 الساعة 15:42
مدار الساعة -من رقائق البطاطس إلى أعواد الجزر والكرفس مروراً بالفشار والمكسرات، يعد الطعام المقرمش من بين أكثر الأطعمة المفضلة لدى كثيرين، وخصوصاً أثناء مشاهدة التلفاز.
وحب المقرمشات له سبب نفسي يجعل الإنسان يحب هذه الأطعمة الصاخبة كثيراً، وهو ليس مرتبطاً بمذاقها فقط. فتناول الطعام المقرمش يمتد لجميع الحواس الخمس. وحين نأكل شيئاً ذا قوام هش أو مقرمش، تؤدي آذاننا دوراً أقوى.
ووفقاً لمجلة Mental Floss، تساعد هذه الخشخشة التي تحدث في الأذن الداخلية الأشخاص في تحديد ما يتناولونه بشكل أفضل.
فلماذا نشتهي عادة تناول الفشار أثناء مشاهدة الأفلام التي تتطلب إصغاء وتركيزاً؟
وفقاً لعدد من العلماء الذين درسوا سلوك المستهلكين وتفضيلاتهم- وخصوصاً في تناول الطعام- غالباً ما تُعتبر الأطعمة التي تتطلب المضغ بصوت مسموع طازجة أو أعلى جودة.
بدوره يدرس طبيب الأعصاب والطبيب النفسي ومدير مؤسسة أبحاث الشم والتذوق في شيكاغو الدكتور ألان هيرش، هذا العلم منذ عقود.
وقال لمجلة Mental Floss: "يحب/يحبون الوجبات الخفيفة المقرمشة والصاخبة، هذه الخشخشة العالية التي تنتقل إلى الأذن الداخلية عبر الهواء والتوصيل العظمي وتساعدنا في تحديد ما نأكله".
يطلق هيرش على هذه الظاهرة اسم "موسيقى المضغ"، وهي في الأساس المحفز السمعي الذي يحدث أثناء تناولنا الطعام، حسب موقع Mashed.
وخضع هذا المبدأ أيضاً لدراسة دقيقة من أستاذ علم النفس التجريبي ورئيس مختبر أبحاث Crossmodal في جامعة أكسفورد تشارلز سبنس.
جرب سبنسر قضم قطعة من رقائق البطاطس دون إصدار صوت القرمشة الشهير أو تفاحة لا تتطلب قضمة قوية. قد لا تستمتع بالتجربة بنفس القدر وربما تفترض أن الطعام قد فسد.
وأجرى سبينس العديد من الدراسات التي استمرت لسنوات لرصد كيف ينظر الناس إلى الأطعمة التي تحدث أصواتاً مسموعة. ويقول: "الأطعمة التي تصدر صوتاً مسموعاً ترتبط بكونها طازجة. فكلما كانت المنتجات طازجة، مثل التفاح أو الكرفس أو الخس، زادت الفيتامينات والعناصر الغذائية التي تحتفظ بها. فهي تخبرنا بما يوجد في هذا الطعام".
الأطعمة المقرمشة
من منظور تطوري، تسمح عملية العض والمضغ بإطلاق ما يسميه علماء النفس الحوافز العدوانية للأسنان/ Istock
الطعام المقرمش أكثر دهنية
تقترح مدرسة فكرية أخرى نظرية مفادها أن أدمغتنا تستمتع بالدهون في الطعام وأن الأطعمة الصاخبة تميل إلى أن تكون غنية بالدهون. ويستمتع الإنسان دائما بتناول شيء صغير وإن كان غير صحي ولكنه غني بالنكهة.
وتحدد أخصائية التغذية من شركة Amy Gorin Nutrition في نيويورك إيمي جورين أن "هناك نوعان من الجوع: الجوع المتماثل، أو الحاجة الجسدية لتناول الطعام، وجوع المتعة، أي الرغبة في تناول الأطعمة من أجل المتعة".
وتشرح قائلة: "قد تتوق إلى الملح عندما يحتاج جسمك إليه بالفعل، مثلاً بعد تمرين شاق تفقد خلاله الملح من خلال التعرق. أو ربما ترغب في تناول الطعام المملح باعتباره طعاماً مريحاً، لأن الأطعمة التي تميل إلى أن تكون مالحة هي أيضاً الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، مثل رقائق البطاطس، وهو ما نتوق إليه أحياناً أثناء جوع المتعة".
تجربة حسية
يحب الناس فقط التجربة الحسية لتناول الوجبات الخفيفة المقرمشة. وبينما يتم طحنها في الفم، يجلب الصوت شعوراً بالرضا، وكلما سمعت الصوت، تناولت أكثر، حسب موقع Medium.
ومع ذلك، إذا كنت الطرف الذي يستمع إلى شخص آخر يطحن بصوت عالٍ، فلن تكون النتيجة مطابقة أبداً.
من وجهة علم النفس
في العديد من التخصصات النفسية وعلوم الجسم، يرتبط الفك بالغضب والعدوان. عندما يتم حجب المشاعر السلبية بشكل معتاد وتركها دون التعبير عنها، فإنها قد "تتجمد" على الوجه كفك مغلق باستمرار أو شد عضلات الوجه والعبوس، حسب ما نشر موقع Psychology of Eating.
مثلما يضغط الكلب على أسنانه عند الغضب أو التحدي أو الجهوزية للانقضاض، كذلك يقوم البشر أيضاً بتوجيه العدوان من خلال الوجه.
ومن منظور تطوري، تسمح عملية العض والمضغ بإطلاق ما يسميه علماء النفس الحوافز العدوانية للأسنان.
وحب المقرمشات له سبب نفسي يجعل الإنسان يحب هذه الأطعمة الصاخبة كثيراً، وهو ليس مرتبطاً بمذاقها فقط. فتناول الطعام المقرمش يمتد لجميع الحواس الخمس. وحين نأكل شيئاً ذا قوام هش أو مقرمش، تؤدي آذاننا دوراً أقوى.
ووفقاً لمجلة Mental Floss، تساعد هذه الخشخشة التي تحدث في الأذن الداخلية الأشخاص في تحديد ما يتناولونه بشكل أفضل.
فلماذا نشتهي عادة تناول الفشار أثناء مشاهدة الأفلام التي تتطلب إصغاء وتركيزاً؟
وفقاً لعدد من العلماء الذين درسوا سلوك المستهلكين وتفضيلاتهم- وخصوصاً في تناول الطعام- غالباً ما تُعتبر الأطعمة التي تتطلب المضغ بصوت مسموع طازجة أو أعلى جودة.
بدوره يدرس طبيب الأعصاب والطبيب النفسي ومدير مؤسسة أبحاث الشم والتذوق في شيكاغو الدكتور ألان هيرش، هذا العلم منذ عقود.
وقال لمجلة Mental Floss: "يحب/يحبون الوجبات الخفيفة المقرمشة والصاخبة، هذه الخشخشة العالية التي تنتقل إلى الأذن الداخلية عبر الهواء والتوصيل العظمي وتساعدنا في تحديد ما نأكله".
يطلق هيرش على هذه الظاهرة اسم "موسيقى المضغ"، وهي في الأساس المحفز السمعي الذي يحدث أثناء تناولنا الطعام، حسب موقع Mashed.
وخضع هذا المبدأ أيضاً لدراسة دقيقة من أستاذ علم النفس التجريبي ورئيس مختبر أبحاث Crossmodal في جامعة أكسفورد تشارلز سبنس.
جرب سبنسر قضم قطعة من رقائق البطاطس دون إصدار صوت القرمشة الشهير أو تفاحة لا تتطلب قضمة قوية. قد لا تستمتع بالتجربة بنفس القدر وربما تفترض أن الطعام قد فسد.
وأجرى سبينس العديد من الدراسات التي استمرت لسنوات لرصد كيف ينظر الناس إلى الأطعمة التي تحدث أصواتاً مسموعة. ويقول: "الأطعمة التي تصدر صوتاً مسموعاً ترتبط بكونها طازجة. فكلما كانت المنتجات طازجة، مثل التفاح أو الكرفس أو الخس، زادت الفيتامينات والعناصر الغذائية التي تحتفظ بها. فهي تخبرنا بما يوجد في هذا الطعام".
الأطعمة المقرمشة
من منظور تطوري، تسمح عملية العض والمضغ بإطلاق ما يسميه علماء النفس الحوافز العدوانية للأسنان/ Istock
الطعام المقرمش أكثر دهنية
تقترح مدرسة فكرية أخرى نظرية مفادها أن أدمغتنا تستمتع بالدهون في الطعام وأن الأطعمة الصاخبة تميل إلى أن تكون غنية بالدهون. ويستمتع الإنسان دائما بتناول شيء صغير وإن كان غير صحي ولكنه غني بالنكهة.
وتحدد أخصائية التغذية من شركة Amy Gorin Nutrition في نيويورك إيمي جورين أن "هناك نوعان من الجوع: الجوع المتماثل، أو الحاجة الجسدية لتناول الطعام، وجوع المتعة، أي الرغبة في تناول الأطعمة من أجل المتعة".
وتشرح قائلة: "قد تتوق إلى الملح عندما يحتاج جسمك إليه بالفعل، مثلاً بعد تمرين شاق تفقد خلاله الملح من خلال التعرق. أو ربما ترغب في تناول الطعام المملح باعتباره طعاماً مريحاً، لأن الأطعمة التي تميل إلى أن تكون مالحة هي أيضاً الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، مثل رقائق البطاطس، وهو ما نتوق إليه أحياناً أثناء جوع المتعة".
تجربة حسية
يحب الناس فقط التجربة الحسية لتناول الوجبات الخفيفة المقرمشة. وبينما يتم طحنها في الفم، يجلب الصوت شعوراً بالرضا، وكلما سمعت الصوت، تناولت أكثر، حسب موقع Medium.
ومع ذلك، إذا كنت الطرف الذي يستمع إلى شخص آخر يطحن بصوت عالٍ، فلن تكون النتيجة مطابقة أبداً.
من وجهة علم النفس
في العديد من التخصصات النفسية وعلوم الجسم، يرتبط الفك بالغضب والعدوان. عندما يتم حجب المشاعر السلبية بشكل معتاد وتركها دون التعبير عنها، فإنها قد "تتجمد" على الوجه كفك مغلق باستمرار أو شد عضلات الوجه والعبوس، حسب ما نشر موقع Psychology of Eating.
مثلما يضغط الكلب على أسنانه عند الغضب أو التحدي أو الجهوزية للانقضاض، كذلك يقوم البشر أيضاً بتوجيه العدوان من خلال الوجه.
ومن منظور تطوري، تسمح عملية العض والمضغ بإطلاق ما يسميه علماء النفس الحوافز العدوانية للأسنان.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/09/12 الساعة 15:42