تمتنع عن مغادرة المنزل بسبب كريم للأكزيما
مدار الساعة -شاركت امرأة كيف لم تستطع مغادرة المنزل أو حتى النظر إلى نفسها في المرآة بعد تعرضها لأعراض انسحاب مروعة من كريمات الإكزيما.
وتم تشخيص إصابة ديزي مالين (26 عاماً) من تدينغتون، لندن، بأنها مصابة بإكزيما خفيفة عندما كانت طفلة صغيرة، ووصف لها الأطباء كريمات الستيرويد الموضعية لعلاجها. وكانت بشرتها تنفجر بالأكزيما من وقت لآخر، وكانت تمر بفترات من الجلد الصافي عندما تهدأ الأكزيما، لكنها تعود من جديد.
ومع ذلك، مع زيادة جرعاتها خلال أوائل العشرينات من عمرها، كانت ديزي قلقة من الاعتماد على الكريمات، وقررت تقليل استخدامها للدواء، ثم أوقفت الكورتيكوستيرويدات تماماً في يونيو (حزيران) 2021.
و بعد ذلك، بدأت ديزي تعاني من أعراض مؤلمة تركت بشرتها تتقشر مراراً، وتحولت إلى اللون الأحمر وتسببت في ألمها الشديد. و تعتقد المؤثرة ومنسقة وسائل التواصل الاجتماعي الآن أنها كانت تمر بمرحلة انسحاب الستيرويد الموضعي، وهي حالة تؤدي إلى حرق الجلد وانتفاخه واحمراره والتهابه ليصل الأمر حتى النزيف.
و قالت ديزي "لم أستطع حتى النظر في المرآة. اضطررت إلى تغطية جميع المرايا بالبطانيات لأنني شعرت أنني فقدت الشخص الذي ينظر إلي في المرآة، وكرهت ما كنت أنظر إليه. لم أستطع مغادرة المنزل، وبالكاد أتحرك بسبب الألم الشديد، وأعتقد أنني فقدت الوعي كثيراً في البداية بسبب الصدمة".
وأضافت "لقد عانيت أيضاً من نتوءات مليئة بالصديد، وتشقق، وحكة، وأرق، وفقدان الشعر، والرعشة، والتعب، والاكتئاب، وضبابية الدماغ. لقد كان الأمر مؤلماً للغاية، تخيل أنك تشعر وكأنك مغطى بجروح صغيرة، كأن جسمك رطب دائماً، كأن ملابسك عالقة بك وتشعر أنه لا توجد طريقة تجعلك تشعر بالراحة أو القدرة على التواصل الاجتماعي، ناهيك عن مغادرة المنزل مرة أخرى".
وعادةً ما تستخدم كريمات الستيرويد لعلاج التهاب الجلد الناجم عن حالات مثل الصدفية والأكزيما. وفي حالة ديزي، استمر الاستخدام حتى العشرينات من عمرها، وكلما اشتدت حالة بشرتها، سيتم إعطاؤها جرعات أقوى وأقوى موضعية وشفوية.
و في وقت لاحق، على الرغم من ذلك، تقول ديزي إن الكريمات لم تعد مجدية، مما تسبب في توقفها عن استخدامها والمضي قدماً في عملية الانسحاب. ونتيجة للأعراض المرئية المؤلمة، جذبت تعليقات غير مرغوب فيها من الغرباء، بحسب موقع ميترو البريطاني.
وبدأ جلد ديزي بالتعافي ووجدت منفذاً جديداً من خلال مشاركة رحلتها مع انسحاب الستيرويد الموضعي على إنستغرام. وفي البداية شعرت بالضياع والوحدة والضعف ووجدت أنه من المستحيل تقريباً مشاركة مشاعرها الحقيقية دون الشعور بالانزعاج.
وقالت ديزي "لقد يقيت عدة ليالي بلا نوم وقررت أن أكتب بعض أفكاري، أن تكون ضعيفاً لا يجعلك ضعيفاً ، والحديث عن مشاكلك لا يجعلك عاجزاً. أحاول أن أبقى إيجابية لما يمكن أن يحمله المستقبل وآمل أن تساعد رحلتي الآخرين على تجاوز أي محنة مماثلة".