الجاه والوجاهة

د. عبدالكريم محمد شطناوي
مدار الساعة ـ نشر في 2022/09/11 الساعة 15:27
*يركضون،يتسابقون ويلهثون وراء الجاه والوجاهة بأقوالهم لا بأفعالهم.
الجاه والوجاهة سمة فطرية في الفرد،تصقلها مدرسةالحياة
(المجالس مدارس،قل لي من تصاحب،أقول لك من أنت، فالصاحب ساحب).
تذكر يا هذا!فطالبهما لا ينالهما،
فإنهما يسعيان لمن هو أهل لهما ولو وقفت في وجهه أسود
الإنس والجان،فهما ليسا بالمال ولا بالمناصب وإنما بالأخلاق فبها تتجلى إنسانية الإنسان، فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
*يسعون بشتى السبل للحصول على ألقاب ومناصب،ولو على حساب عزة النفس وكرامتها.
تذكر يا ذاك! أن طالب الولاية لا يولى،وإن ولي تعيينا فإنه قد باع نفسه لها،سيكون فيهابمثابة
هيكل عظمي بلا عقل،مشلول الفكر مأسور الرأي،مسيرا لا مخيرا في التعبير.
*يلبسون عباءة العشيرة لأجل الأنا الفردية التي تتحكم بهم، ينقصهم الجراة الأدبية يبيعونها
للتبعية وتبقى العشيرة قميص عثمان،أو حبة ليمون للعصر،من أجل قضاء حاجة خاصة بهم.
فلتعلم يا هداك الله: بضاعتك مكشوفة للصغير قبل الكبير ممن يعقلون ولمجريات الأمور واعون.
اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون واشفهم من تخيلاتهم واختيالهم لعلهم يهتدون.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/09/11 الساعة 15:27